قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشئون الافريقية، إن الحديث عن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ما هي إلا نوع من المناورات السياسية التي تستغلها إسرائيل وأمريكا من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مع تواصل العمليات العسكرية.
أضاف حليمة، في لقائه ببرنامج "مساء dmc" المذاع عبر قناة dmc، أن مصر تركز على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم ثم إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، موضحا: "الهدن الإنسانية مسكنات مؤقتة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ولصالح الأطراف التي لديها رهائن أو أسرى لدى حماس، وبعد خروجهم ستستمر العمليات العسكرية".
وتابع السفير صلاح حليمة: "نحن في دائرة مفرغة من العمليات العسكرية التي تقتل الأبرياء وتدمير المنشآت وبالتالي هذا نوع من أنواع الإبادة الجماعية وكأن هناك اتفاق ضمني من خلال الهدن الإنسانية إلى أن نصل إلى إبادة أهل وسكان غزة، وهذا الأمر يستدعي أن يكون الهدف الرئيسي هو وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، لكن الموقف الإسرائيلي عكسي ينادي بإخراج الأسرى ثم وقف إطلاق النار، وهذا أمر غير قابل للتحقيق على أرض الواقع في ظل العمليات العسكرية".
وتابع: "القضاء على حماس ليس الهدف الرئيسي لإسرائيل، لكن تصفية القضية الفلسطينية، وأنا أرى أن إسرائيل تمارس نوعا من أنواع إرهاب الدولة وما جرى في الضفة الغربية منذ عقود من بناء مستوطنات وسجون وفصل وتمييز عنصر وتهويد القدس، كل هذه الأمور جرت بالعنف والصورة المسلحة، فإذا كان هناك اتهام لحماس بأنها منظمة إرهابية فإسرائيل دولة إرهابية".
