"مرحبًا يا رفاق، أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة"، هكذا تبدأ الفلسطينية بيسان عودة والمعروفة على مواقع التواصل الإجتماعى بـ"حكواتية"، مقاطع الفيديوهات التي تبثها أو تنشرها على صفحاتها الخاصة على "السوشيال ميديا"، والتي تحرص من خلالها على إظهار المعاناة والمجازر التي تتسببت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ بداية الحرب.
بيسان خلال رصدها للأحداث
و"بيسان" مثلها مثل أي فلسطينية كان لها تحلم تسعى لتحقيقه وهو زيادة عدد متابعيها على السوشيال ميديا وتصبح راوية قصص معروفة وتنمى منصتها الإلكترونية، ولكن القصف الإسرائيلي قضى على حلمها مثلما قضى على أحلام الكثير من الفلسطينين وهدم مكتبها ومعداتها كما شردت هي وعائلتها وأصبحت تعيش في مستشفى الشفاء الطبي مع ألاف النازحين.
بيسان من أحد المنازل المدمرة
ورغم مامرت به بيسان وفقدانها لحلمها إلا إن ذلك زادها قوة وإصرار وجعلها تستمر في بث مقاطع فيديو تتحدث فيه باللغة الإنجليزية لتشرح بشاعة ماترتكبه إسرائيل في حق الفلسطينين بغزة حتى يصل صوتها للعالم أجمع.
بيسان
وتحرص "بيسان " على زيارة المنازل المدمرة وأغراض السكان الذين كانوا يعيشون في هذه البيوت وحال من عاش منهم في المستشفيات والمدارس وكذلك مايعانيه أهالى غزة من قلة الطعام والشراب، وترصد هذا كله بكاميرتها وتنشر ما سجلته على صفحاتها الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى.
صورة من مقطع فيديو لبيسان
وتحاول بيسان إدخال السرور في نفوس الأطفال الذين يعيشون مع عائلتهم في المدارس أو المستشفيات من خلال مشاركتهم الرسم حتى تهون عليهم مايعيشونه من أحداث مريرة، وتارة أخرى يتملكها الحزن وتتحدث عن مخاوفها وحزنها على معداتها التي فقدتها وضياع مستقبلها حتى إنها كتبت لمتابعيها: "أنا بيسان لسه عايشة.. ومش متأكدة إذا راح أضل عايشة بعد هيك... صحيت على حياتى لقيت سمائى مكسرة، ولقيت إنى من شعب مقهور يقتل كل يوم الصبح عالريق، ولقيت الأخبار العاجلة م بتنطفى من دارنا من لما كان عمرى سنة، أنا بيسان لسه عايشة".
بيسان ترسم البسمة على وجوه الأطفال
