"الفقر" يطارد دول أمريكا اللاتينية بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية.. التضخم يهدد اقتصادات الأرجنتين وكولومبيا.. تقرير: 70 مليون شخص يعيشون فى فقر مدقع.. وخبراء: التغير المناخى وحرب أوكرانيا أبرز الأسباب

الأربعاء، 29 نوفمبر 2023 04:00 ص
"الفقر" يطارد دول أمريكا اللاتينية بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية.. التضخم يهدد اقتصادات الأرجنتين وكولومبيا.. تقرير:  70 مليون شخص يعيشون فى فقر مدقع.. وخبراء: التغير المناخى وحرب أوكرانيا أبرز الأسباب الفقر فى العالم - ارشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر معاناة دول أمريكا اللاتينية من ارتفاع نسبة الفقر فى القارة، ويشهد اقتصاد بعض الدول تدهورا واضحا ما أثر على السكان حيث ارتفع معدل الفقر، ويعاني أكثر من 181 مليون شخص من الفقر في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي - 29% من السكان - ومن بينهم 70 مليونا - 11.2% من السكان - يعيشون في فقر مدقع، وفقا للأرقام المقابلة لنهاية عام 2022. 

وأوضحت اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (ECLAC)، في تقريرها الجديد للبانوراما الاجتماعية، أن هذه الأرقام تمثل انخفاضًا بأكثر من نقطة مئوية واحدة مقارنة بالعام السابق وهى عند مستوى مماثل لمستوى عام 2019، قبل اندلاع الأزمة.

وأشار خوسيه مانويل سالازار-زيريناش إلى أن البيانات التي تم الكشف عنها تعني أن "نحو ثلث سكان المنطقة يعيشون في فقر، وهي نسبة ترتفع إلى 42.5% في حالة الأطفال والمراهقين، وهو واقع لا يمكننا التسامح معه".


وفي حين أن اقتصادات بيرو والأرجنتين وكولومبيا وتشيلي لا تتباطأ أو تنخفض فحسب، فإن ارتفاع أسعار السلة الأساسية لا يتوقف.

 

بيرو

ومنذ بداية العام وحتى الآن، يشهد الاقتصاد البيروفى تعافيا من النمو المنخفض منذ النصف الثاني من عام 2022. بعد تراكم ثلاثة أرباع متتالية بنتائج سلبية (-0.4% -0.5% و- 1%)، إضافة إلى انخفاض التوقعات الخاصة بظاهرة النينيو المناخية واستمرار هشاشة الإنفاق الخاص، فإن التوقعات لنهاية عام 2023 ليست إيجابية.

 

بعد الإبلاغ عن انخفاض بنسبة 1.3% في سبتمبر، يواجه توقع معهد الاقتصاد البيروفي (IPE) لنمو اقتصادي بنسبة 0.6% خلال الربع الأخير مخاطر هبوطية متزايدة. وقال المعهد في بيان: "لكي لا يكون النمو في عام 2023 سلبيا على الأقل، ستكون هناك حاجة إلى توسع بنسبة 1.7%".

 

ومع ضعف الاقتصاد وتراجع التضخم تدريجيا، أثيرت التحذيرات في الدولة الواقعة في منطقة الأنديز، حيث ستختتم العام مع زيادة فى الفقر للعام الثاني على التوالي، لتقترب من نسبة 30٪ التي تم الوصول إليها في فترة وباء كورونا.

 

وتظهر الأرقام ذلك، فيما يتعلق بالفقر النقدي، وهو مؤشر يقيس الأشخاص الذين لا يكفي إنفاقهم للفرد للحصول على سلة أساسية من المواد الغذائية وغير الغذائية، والتي تبلغ في بيرو 112.8 دولارا شهريا.

 

الأرجنتين

وبيرو ليست الدولة الوحيدة التي تشهد زيادات مثيرة للقلق في هذا المؤشر الاجتماعي. وتتوقع أرقام الاقتصاد الكلي في الأرجنتين لهذا العام نمواً سلبياً في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2%، وتضخماً سنوياً يبلغ 124,4%، وفقراً يتجاوز 40% بالفعل.

 

ووفقًا لتعداد المعهد الوطني للإحصاء والتعدادات (Indec)، الذي يستبعد المناطق الريفية ويأخذ في الاعتبار بيانات من 31 تجمعًا حضريًا يغطي 29.4 مليونًا من سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 46 مليون نسمة، اعتبارًا من يونيو 2022، كان هناك 10.6 مليون أرجنتيني في حالة فقر، ولكن بحلول نفس الشهر من عام 2023 وصل الرقم بالفعل إلى 11.8 مليون.

 

ووفقا لنفس الكيان، هناك حاجة إلى 570 دولارا للبقاء خارج دائرة الفقر، إلا أن متوسط ​​الدخل الشهري لأسرة نموذجية مكونة من أربعة أفراد كان 355 دولارا ، ومن إجمالي الذين تمت دراستهم في التعداد حتى يونيو، كان 40.1% في حالة فقر في النهاية، للفصل الدراسي، وهو أعلى بكثير من 36.5% في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، وهو أعلى معدل للفقر منذ ثلاث سنوات.

 

ولوحظ بالفعل في الأشهر الستة الأولى أن 56٪ من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و 14 سنة يعيشون في الفقر. ضمن هذه المجموعة، كان 13.6% يعيشون فى ظروف من الفقر المدقع فى نهاية هذه الفترة.

 

كولومبيا

من ناحية أخرى، في كولومبيا، أظهرت دائرة الإحصاءات الإدارية الوطنية (DANE) أنه في عام 2022، سيظل 13.8% من الكولومبيين، بزيادة قدرها 0.1% مقارنة بعام 2021، غارقين في مستويات شديدة من الفقر النقدى، أى حوالى 6.9%.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة