مصر وقطر تقودان مفاوضات مكثفة لإطالة الهدنة في غزة.. وول ستريت: تتضمن تمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى.. واشنطن بوست: الغارات حولت القطاع إلى خراب.. والأزمة الإنسانية تزيد الضغط على نتنياهو

الإثنين، 27 نوفمبر 2023 01:10 م
مصر وقطر تقودان مفاوضات مكثفة لإطالة الهدنة في غزة.. وول ستريت: تتضمن تمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى.. واشنطن بوست: الغارات حولت القطاع إلى خراب.. والأزمة الإنسانية تزيد الضغط على نتنياهو الحرب على غزة
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه الأنظار حاليا مع اقتراب انتهاء الاتفاق بين إسرائيل وحماس، نحو احتمالات إطالة أمد وقف اطلاق النار في غزة لحماية المدنيين واطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وجاءت مصر وقطر في قيادة المفاوضات وسط آمال للوصول الى حل يوقف العدوان الإسرائيلي وينهي الحرب التي دمرت أجزاء كبيرة من قطاع غزة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية أن مصر وقطر تقودان محادثات بين حماس وإسرائيل تهدف الآن إلى تمديد الاتفاق الأولي إلى ما بعد اليوم الاثنين، ربما لمدة تصل إلى أربعة أيام حيث قال أشخاص مطلعون على المحادثات إن المفاوضين يناقشون إمكانية إطلاق سراح ما لا يقل عن 20 محتجزة أخرى من النساء والأطفال مقابل إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين وتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأوضحت الصحيفة أن حماس أطلقت سراح 17 محتجزة إسرائيلية وأجنبية يوم أمس الأحد، بينما ظل المفاوضون منعقدين في المحادثات حول تمديد محتمل لاتفاق الأيام الأربعة الذي أوقف القتال.

وأضافت أنه بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، أطلقت إسرائيل سراح 39 سجينا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية يوم الأحد، مقابل إطلاق سراح المحتجزين بينما صمد وقف إطلاق النار الذي كان جزءًا من تلك الصفقة لليوم الثالث .

وقالت وول ستريت جورنال أن اليوم الإثنين، هو اليوم الرابع من الاتفاق الذي تم التوصل إليه لمدة أربعة أيام بوساطة مصر وقطر، والذي بموجبه التزمت حماس بإطلاق سراح 50 محتجزة إسرائيلية، حصريا من النساء والأطفال، مقابل 150 سجينا فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل،  كما التزمت إسرائيل بالسماح بما لا يقل عن 200 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة يوميا.

وأشارت إلى أنه مع اقتراب نهاية الاتفاق الأصلي، تتجه الأنظار نحو احتمالات إطالة أمد وقف إطلاق النار حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأحد إنه يود أن يرى تمديد وقف إطلاق النار، وفي اتصال هاتفي، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بايدن أن حكومته ستقبل تمديد الهدنة مقابل إطلاق سراح 10 محتجزين كل يوم كما ينص الاتفاق.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية يبدو أنها تضع استراتيجية تعمل على تمديد وقف إطلاق النار لتحقيق هدفين حاسمين: إخراج المزيد من المحتجزين من غزة، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين، وتشجيع إسرائيل على وقف هجومها في الجنوب لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وتابعت أن حماس ذكرت إنها تؤيد تمديد الهدنة حيث قالت في بيان أصدره جناحها السياسي أمس الأحد: "تسعى حماس إلى تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد الأيام الأربعة الأولى."

وطالبت المجموعات الإنسانية التي تعمل على ادخال المساعدات الى القطاع بمزيد من الوقت واتخاذ خطوات من شأنها أن تمنع جنوب غزة الذي تلجأ اليه مئات الآلاف من سكان القطاع من أن تصبح الهدف التالي لإسرائيل.

وقالت واشنطن بوست ان مصر وقطر قالا إنهم تلقوا "مؤشرات إيجابية" على إمكانية تمديد الوقف إذا أطلقت حماس سراح رهائن إسرائيليين إضافيين يتجاوز عددهم الخمسين المنصوص عليه في الاتفاق الأصلي.

على الرغم من ذلك، اشارت واشنطن بوست الى أن الساسة والقادة العسكريين والجمهور داخل إسرائيل متفقون تقريبا على أن السلام ليس في متناول اليد حاليًا، وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف جالانت للجنود خلال زيارة لغزة، يوم أمس الأول، إن أي مفاوضات أخرى ستجرى تحت النار.

وقال جالانت لقوات كوماندوز البحرية: "ستكون هذه فترة راحة قصيرة"، ونصحهم بالاستعداد لشهرين إضافيين على الأقل من القتال، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته داخل غزة لا تزال على أهبة الاستعداد، على الرغم من تعليق عمليات المراقبة بالطائرات بدون طيار والعمليات الجوية إلى حد كبير.

ويتعرض نتنياهو لضغوط دولية لاحتواء الخسائر في صفوف المدنيين حيث تسببت الحرب الإسرائيلية في خسائر فادحة في غزة، وحولت الغارات الجوية مدينة غزة وجزء كبير من شمال القطاع الى خراب لا يمكن العيش فيه، وفي الجنوب يكافح أكثر من مليون نازح من اجل البقاء، وخلال شهرين استشهد اكثر من 13 ألف فلسطيني من ضمنهم آلاف الأطفال.

وأضافت أن القيادة الإسرائيلية لم تستجب، علناً على الأقل، للاحتجاج الدولي المتزايد بشأن ارتفاع عدد القتلى والأزمة الإنسانية المتفاقمة، والتي قالت جماعات الإغاثة إنها غير مسبوقة، كما لم يؤد وقف القتال إلى أي معارضة مفتوحة داخل حكومة الطوارئ، التي تضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء المعارضة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة