أسواق بولاق الدكرور النموذجية.. خطة الجيزة للتحول إلى الأسواق الحضارية.. سوقا "أحمد إبراهيم وراشد المراغى" يواجهان ظاهرة الباعة الجائلين بـ52 محلًا نموذجيًا.. والمواطنون: تواجه العشوائيات وتضبط الأسعار.. صور

السبت، 25 نوفمبر 2023 10:30 ص

سوق أحمد إبراهيم الجديد فى الجيزة

كتبت – مرام محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حققت محافظة الجيزة خطوات متقدمة في ملف القضاء على ظاهرة الباعة الجائلين والأسواق غير الرسمية والعشوائية في مناطق التجمعات والمناطق التجارية، والتي كانت تفتقر لخدمات المرافق وأبسط أساليب التخطيط والتنظيم والحماية المدنية، فضلًا عن عدم خضوعها لأي ضوابط وتسببها في تلويث البيئة والإضرار بالصحة العامة وتشويه المظهر العام بانتشار القمامة ومخلفات البيع وتعطيل حركة المرور.

كانت فكرة إنشاء أسواق حضارية جديدة مطورة، تضم باكيات بيعية منظمة ومجهزة بكافة المرافق، وتخضع لرقابة وإشراف الأجهزة المُختصة، الحل الذي اتخذته محافظة الجيزة تنفيذًا لتوجيهات اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، لمواجهة الأسواق العشوائية والتعديات على حرم الطريق العام، وظاهرة افتراش الباعة بضاعتهم في الشوارع والطرق والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، علاوة على القضاء على العديد من المشكلات التي تواجه النظافة والتنظيم والصحة والسلامة.

وفي هذا الإطار، قام "اليوم السابع" بجولة داخل أسواق حي بولاق الدكرور الجديدة، وتحديدًا سوق أحمد إبراهيم النموذجي بشارع الملكة، وسوق راشد المراغي الحضاري الجديد الكائن بشارع المساكن بكفر طهرمس، رصد خلالها أعمال التشطيبات والتجهيزات النهائية قبل افتتاحهما ودخولهما الخدمة قريبًا، وفقًا لما أكدته محافظة الجيزة.

جرى العمل على تنفيذ سوق أحمد إبراهيم النموذجي بشارع الملكة، وفق تخطيط نموذجي موحد، إذ يقام على مساحة 800م2 تقريبا، ويضم 22 محلًا تجاريًا كاملة التشطيب، إلى جانب دورات مياه حضارية وبوابات للدخول والخروج وكافة مستلزمات العمل والتشغيل من المرافق (مياه الشرب والصرف والكهرباء)، ووسائل الحماية المدنية والإطفاء وكاميرات المراقبة والإضاءات اللازمة.

أما سوق راشد المراغي الحضاري الكائن بشارع المساكن بكفر طهرمس، فيقام على مساحة 1430م2، ويستوعب 30 محلاً حضاريًا تتنوع مساحتها بين 20م و14م، وذلك بنحو 21 محلًا مساحتها 20 مترًا، و9 محلات مساحتها 14 مترًا، ويضم غرف إدارية ودورات مياه حضارية وبوابات للدخول والخروج، ومجهز بمرافق (مياه الشرب والصرف والكهرباء)، مع مراعاة تنفيذ اشتراطات الحماية المدنية لتحقيق عوامل السلامة والأمان وتدعيم مدخل السوق ببلاط الإنترلوك.

وعن أهمية الأسواق الجديدة، قال علاء حسين، 21 عامًا، يقطن بشارع المساكن، إن المحلات الجديدة بسوق راشد المراغي ستخفف من تواجد الباعة الجائلين في الشارع بعد افتتاحها، وستحسن من مستوى الخدمات المقدمة إليهم، خاصة وأنها ستعمل على توفير مواقع خدمية للبيع والشراء بشكل حضارى ولائق بما يحقق سبل الراحة للبائعين والمواطنين، مشيرًا إلى أن المنطقة تعاني من ظاهرة انتشار الباعة الجائلين وما تسببه من زحام وعرقلة للحركة المرورية.

"السوق هيفرق مع سكان شارع المساكن بشكل كبير، وكنا في حاجة إليه".. بهذه الكلمات استهلت أم أيمن، 72 عامًا، وتقيم في شارع المساكن، حديثها لـ"اليوم السابع"، مشيرة إلى إن السوق الجديد سيحقق تغييرًا كبيرًا في حركة البيع والشراء باففتاحه، سواءً للبائعين أو المواطنين، مشيرة إلى أن بتشغيل السوق ستغير وجهتها في التسوق، وبدلًا من أن تتنقل بين الباعة الجائلين لشراء احتياجاتها وخاصة الخضروات والفاكهة، ستفضل الذهاب إلى السوق الجديد كونه مجهزًا بعناصر الأمن والأمان والنظافة والراحة ويحكم عمله رقابة ومتابعة مباشرة من قبل أجهزة المحافظة.

وقال عاطف محمد، 60 عامًا: "الأسواق الجديدة اللي بتنفذها المحافظة كويسة جدًا وهتحل مشاكل كتير زي العشوائية والزحام والإشغالات والتعديات على الشوارع والطرق العامة، علاوة على الممارسات اللي بيتسبب فيها الباعة الجائلين واحتلالهم لأرصفة المشاة دون وجه حق"، مطالبًا بتكثيف حملات الإشغالات في المنطقة لمواجهة الممارسات غير القانونية للباعة، وتكثيف الجهود لإنشاء مزيد من الأسواق الجديدة في المنطقة ونقل الباعة بداخلها لعرض منتجاتهم بصورة حضارية.

ولفت محمود عبد العظيم، 59 عامًا، إلى أن هذه النوعية من الأسواق ستعمل على ضبط الأسعار والسيطرة عليها بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الأسواق الجديدة ستوحد الأسعار بين البائعين خاصة وأنها ستخضع للرقابة والمتابعة المباشرة من قبل المحافظة، مطالبًا بسرعة تشغيل السوق الجديد ليستفيد منه أهالي المنطقة والمناطق المجاورة.

"السوق الجديد هيفرق معانا كتير بعد تشغيله".. بهذه الكلمات بدأ بدر عبد الحميد، 31 عامًا، ويعمل في محل بشارع المساكن، حديثه لـ"اليوم السابع"، مشيرًا إلى أن السوق الجديد سيحسن من المظهر العام للمنطقة، وسيواجه العشوائية وما تسببه من إعاقة لحركة المرور والسير للمارة وللسيارات وما ينتج عنها من بؤر للمخلفات".

وقال عمرو جمال حسن، 35 عامًا، إن الباعة الجائلين يتسببون في تشويه المظهر العام للشوارع والطرق، لما ينتج عن افتراشهم للشوارع وأمام المحال التجارية والعامة من عشوائية وتكدس مروري ووقف حال لأصحاب المحال، مشيرًا إلى أن الدولة بما تنفذه من أسواق جديدة تضم باكيات بيعية مجهزة وحضارية للباعة بديلة للعشوائية تضع حدًا لظاهرة الباعة الجائلين، وتمنع وقوفهم في حرم الطريق، وتواجه الإشغالات وكافة صور التعدي على الطريق العام.

وتابع عمرو جمال: "بتجهيز أماكن مطورة للباعة الجائلين يعرضون من خلالها منتجاتهم بصورة حضارية سنتمكن من احتواءهم وضمان مستوى معيشي أفضل لهم، بالإضافة إلى توفير الكثير من الوقت والجهد والمال على المواطنين، مشيدًا بالتجربة وانتشار نطاق تنفيذها على مستوى محافظات الجمهورية.

وكانت محافظة الجيزة أعلنت تخصيص 9150 مترًا مربعًا لإنشاء 11 سوقًا نموذجيًا تضم باكيات بيعية منظمة للبائعين بشوارع حسن محمد والثلاثيني الجديد والمواردي وجعفر وعبد النعيم والثلاثيني بحي الطالبية، وشوارع المدينة المنورة وسيد أبو زيد بالصفا والمروة والشهيد بحي الهرم، وشوارع أحمد إبراهيم من طريق الملكة وراشد المراغي من طريق مساكن كفر طهرمس بحي بولاق الدكرور، بالإضافة إلى أسواق في العمرانية والوراق وحي شمال الجيزة.

يأتي ذلك ضمن قرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بتخصيص 38 قطعة أرض ولاية الإصلاح الزراعي بإجمالى مساحة بلغت 159 الف و297 م2 بأحياء الطالبية والهرم وبولاق الدكرور لإقامة مشروعات نفع عام عليها تضم مدارس وأسواق حضارية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.