كشف الخبير في صناعة الغزل والنسيج، أشرف بدوي ،أن زراعة الأقطان القصيرة التيلة باتت ضرورة ملحة لمصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد النجاح الكبير الذى حققته تلك الزراعات خاصة شرق العوينات وهي مناطق بعيدة عن زراعة القطن طويل التيلة الذي تمتاز به مصر عالميا ،وبالتالي توفير 6 مليارات دولار سنويا قيمة واردات وقيمة صادرات جديدة لمصر.
وأضاف أشرف بدوى، أن النجاح الذي تحقق في زراعة القطن قصيرة التيلة شرق العوينات على مساحات محدودة يتطلب بفتح المجال بقوة للقطاع الخاص ؛لزراعة مليون فدان وهو ما يعني أن الحكومة لن تتكلف شيئا من هذه الزارعة، بل ستستفيد من خلال تأجير الأراضي وبيعها للمستثمرين والقطاع الخاص، بالإضافة إلى توفير آلاف فرص العمل، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بالقرب من تلك المناطق، موضحا أن زراعة مليون فدان قطن قصير ستساهم في تنشيط السوق بشكل كبير من خلال عملية الزراعة والمتابعة والحصاد ثم حليج القطن من خلال المحالج التي سيتم إنشاؤها بالقرب من الزراعات ونقله وتصدير، أو بيعه إلي المصانع المحلية.
وحول كيفية توفير مبلغ 6 مليارات دولار، أشار أشرف بدوى أن نصف هذا المبلغ يتم استيراد خامات وأقطان قصيرة من الخارج وهذا يمكن أن نوفره من نصف المساحة المزروعة ، بالإضافة إلي تصدير نصف المساحة الآخر ،وبالتالي توفير 3 مليارات دولار أيضا لمصر ؛مما يساهم بقوة في دعم الاقتصاد الوطني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة