تواصل مصر تطوير صناعة الغزل والنسيج من خلال تدشين مجموعة من المصانع الجديدة بتكلفة تصل لنحو 33 مليار جنيه ، أبرزها في غزل المحلة وفي دمياط وفي كفر الدوار وحلوان.
وتستهدف الحكومة ممثلة في وزارة قطاع الأعمال العام وشركتها القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس وبطبيعة الحال شركاتها التابعة إلى تطوير شامل لتلك الصناعة والنهوض بها، وتحقيق طفرة في الصادرات خلال الفترة المقبلة ،حتى يمكن استرداد حجم النفقات الكبير الذي تم إنفاقه على تطوير تلك المصانع.
ويكشف الدكتور هشام العوضي خبير الصناعة ، أنه لابد من مراعاة الاتجاهات والأنماط؛ بهدف تسويق المنتجات، وبهدف المنافسة العالمية؛ لكي يتم تحقيق النجاح، موضحا أن الاتجاهات والأنماط تتمثل في أولا الخيوط المتخصصة حيث زاد الطلب على الخيوط المتخصصة، مثل الأصناف عالية الأداء والصديقة للبيئة، في السنوات الأخيرة.
وتسعى العديد من الأسواق المستوردة إلى الحصول على مزيج فريد من الخيوط لتلبية طلبات المستهلكين من المنسوجات المبتكرة والمستدامة.
ويضيف أن سلاسل إضافة القيمة العالمية، غالبًا ما ترتبط واردات الخيوط بسلاسل إضافة القيمة العالمية في صناعة النسيج والملابس.
وتلعب الأسواق المستوردة أدوارًا محددة في هذه السلاسل، حيث تركز على نقاط قوتها فيما تصنعه بينما تستعين بمصادر خارجية كالاستيراد للتوريدات الأخرى لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة.
ويشير هشام العوضي في النقطة الثالثة إلي تفضيلات المستهلك، حيث تؤثر التفضيلات المتغيرة للمستهلكين، بما في ذلك اتجاهات الموضة وأسلوب الحياة، على أنواع الخيوط المستوردة.
وقد تتطلب الأسواق التي تركز على الموضة السريعة أو خيارات الملابس المستدامة صفات خيوط مختلفة لمعالجة هذه التفضيلات.
وأخيرا فإن اتفاقيات التجارة يمكن أن تؤثر اتفاقيات التجارة الدولية وترتيبات التجارة التفضيلية على واردات الخيوط ،ومن المرجح أن تقوم البلدان التي تستفيد من تخفيض التعريفات الجمركية والأفضليات التجارية بزيادة وارداتها للاستفادة من وفورات التكاليف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة