ودعا السفير العرابي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يتم إحياؤه يوم 20 نوفمبر من كل عام - مختلف مجالس وبرامج الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة، وعلى رأسهم مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية واليونيسيف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية، إلى تضافر الجهود والعمل على وضع حد للمذابح التي ترتكبها إسرائيل، منذ نحو 44 يوما، في حق أطفال فلسطين، على مرأى ومسمع العالم أجمع.

ونوه إلى أن أكثر من خمسة آلاف طفل فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال، حتى الآن، في حربه اللا إنسانية ضد أهل قطاع غزة، داعيا الدول الكبرى بالعالم التي ترعى حقوق الإنسان ولاسيما الأطفال، إلى إجبار إسرائيل على وقف الحرب، لإنقاذ ما تبقى من هؤلاء الصغار المهددين تحت النيران بلا ملجأ آمن أو مستشفيات، وبلا مأوى في ظل انخفاض درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء.

وشدد وزير الخارجية الأسبق على أن مشاهد "الأطفال الخدج" الذين أصبحوا بلا مستشفيات وحضانات، بإلإضافة إلى عدم القدرة على إنقاذ الأطفال المرضى أو المصابين بعد نفاد الدواء وانهيار المستشفيات، يتطلب من شعوب العالم الحر التحدث بصوت واحد والمطالبة بتقديم القادة الإسرائيليين المتطرفين للمحكمة الجنائية الدولية لما اقترفوه من مجازر وجرائم بشعة ضد الإنسانية والطفولة.

وأكد السفير العرابي، أن مجلس الأمن الدولي، المسئول الأول عن صون السلم والأمن الدوليين، والذي تقاعس عن أداء واجبه ووقف حرب وحشية ضحاياها من المدنيين، يتحمل مسئولية قتل وتشريد أطفال قطاع غزة وحرمانهم من الحياة، لاسيما في ظل رصد وتوثيق مشاهد استهدافهم في منازلهم وبالطرق والمستشفيات وبداخل سيارات الإسعاف، وأيضا بمدارس الأونروا التي تأوي النازحين، علاوة على تعذيبهم بالتجويع والتعطيش والنزوح والتهجير.

يشار إلى أنه يحتفى باليوم العالمي للطفل يوم 20 نوفمبر من كل عام بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل والاتفاقية المتعلقة بها (اتفاقية حقوق الطفل)، إذ يتيح اليوم العالمي للطفل التذكير بالدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم أفضل للأطفال.