إسرائيل تستخدم سيناريو "الأرض المحروقة" لتمرير مخطط التهجير القسري الخبيث.. أجبرت الفلسطينيين على ترك شمال غزة إلى جنوبها وتستهدفهم أثناء الرحلة.. دمرت منازلهم بالشمال لضمان عدم العودة مجددا.. ومصر تقف بالمرصاد

الأحد، 19 نوفمبر 2023 03:15 م
إسرائيل تستخدم سيناريو "الأرض المحروقة" لتمرير مخطط التهجير القسري الخبيث.. أجبرت الفلسطينيين على ترك شمال غزة إلى جنوبها وتستهدفهم أثناء الرحلة.. دمرت منازلهم بالشمال لضمان عدم العودة مجددا.. ومصر تقف بالمرصاد
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مخطط خبيث ينفذه الإحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة، من خلال إجبار الفلسطينيين على الانتقال والهجرة بشكل نهائى من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه، وخلال رحلتهم الشاقة التى يقومون بها سيرا على الأقدام، يتعمد الطيران الاسرائيلى استهدافهم، وما سيتبقى منهم وينزح نحو الجنوب سيكون فريسة للاحتلال لإجباره مجددا على ترك غزة بشكل نهائى، وبذلك يكون قد مرر مخطط توطين الفلسطينيين فى سيناء وتصفية القضية.

سيناريو الأرض المحروقة تنفذه إسرائيل، فبينما تستمر موجة انتقال الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، يواصل الاحتلال قصفه اضافة إلى الحصار المطبق الذى ينفذه، وقطع كل سبل وأشكال الحياة شمال القطاع، قصف المنازل وقطع المياه والكهرباء والاتصالات، لضمان عدم عودة سكان القطاع إليه حتي بعد انتهاء هذه الحرب.

هذا السيناريو الذى يقابل برفض دولى، تقف مصر فى مواجهته بالمرصاد وتواجهه بكافة أسلحتها السياسية والدبلوماسية، ومنذ الوهلة الأولى للترويج لـ مؤامرة تهجير الفلسطينيين، كشفت القيادة الرشيدة فى مصر هذه "المؤامرة الصهيونية" وتصدت لها شعبا وقيادة سياسية، من خلال التعبير عن الرفض التام للفكرة مع رؤساء ووفد اوروبية ترددت على القاهرة الأسابيع الأخيرة، الأمر الذى أجبر دعاة الفكرة والمنادين بها للصمت والتراجع عن مجرد تناولها أو التفكير بها.

واصطف الشعب المصرى خلف قيادته، عبر مسيرات تضامنية خرجت على مدار الأسابيع الماضية لتبعث برسالة استياء ورفض شديد لتهجير الشعب الفلسطينى عن أراضيه وتوسيع دائرة الحرب، ووقفت القاهرة حائط صد أمام مؤامرة التهجير ووتصفية القضية الفلسطينية، خلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة أكتوبر 2023.

كما نجحت مصر من خلال قمة القاهرة للسلام 2023 والتى استضافتها اكتوبر الماضى فى اتخاذ موقف دولى قائل برفض استخدام الضغط الإنسانى، للإجبار على التهجير، حيث أكدت مصر من خلال كلمة الرئيس السيسى بالقمة، على الرفض التام، للتهجير القسرى للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضى المصرية فى سيناء، وتنظر الدولة المصرية للتهجير باعتباره "تصفية نهائية للقضية الفلسطينية" وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة، وإهدارًا لكفاح الشعب الفلسطينى، والشعوب العربية والإسلامية، وشدد على أن هذا الشعب الأبى الصامد يرفض مغادرة أرضه حتى لو كانت هذه الأرض، تحت الاحتلال، أو القصف.

وتتبنى مصر ثوابت تجاه القضية الفلسطينية تضمن حق الفلسطينيين المشروع فى اقامة دولة مستقلة، لذلك قامت الدولة المصرية بجهود متعددة المستويات والأبعاد، لخدمة ملفات القضية، للوصول إلى الهدف النهائى هو إقرار تسوية عادلة للصراع الإسرائيلى - الفلسطينى من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وأعلنت مصرعن رؤيتها التى تستهدف حلًا عادلًا وشاملًا يضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، رؤية أجهضت من خلالها المخططات الغربية تنحاز لإسرائيل وتستهدف استبعاد غزة من سيناريو حل الدولتين وتخطط لاستبعاد فصائل فلسطينية معينة من المشهد وإقصاءها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة