الأزمة الإنسانية فى غزة تساهم فى تراجع دعم إسرائيل.. استطلاع لـ"رويترز": 68% من الأمريكيين يؤيدون وقف إطلاق النار والتفاوض.. 75% من الديمقراطيين و50% من الجمهوريين يطالبون بإنهاء الحرب..و43% ضد تسليح تل أبيب

الجمعة، 17 نوفمبر 2023 09:00 م
الأزمة الإنسانية فى غزة تساهم فى تراجع دعم إسرائيل.. استطلاع لـ"رويترز": 68% من الأمريكيين يؤيدون وقف إطلاق النار والتفاوض.. 75% من الديمقراطيين و50% من الجمهوريين يطالبون بإنهاء الحرب..و43% ضد تسليح تل أبيب نتنياهو وبايدن
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظهر تغير واضح في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالدعم لإسرائيل في الحرب الوحشية التي تشنها على قطاع غزة على الرغم من الموقف المؤيد الذي تبناه الرئيس جو بايدن عند بدء الصراع، إلا أن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة كانت سببًا في تراجع الكثير من الجمهوريين والديمقراطيين عن الدعم بهذا الشكل الذي منحه البيت الأبيض لتل ابيب.

أظهر استطلاع جديد أجرته وكالة رويترز أن التأييد الشعبي الأمريكي للحرب التي تشنها إسرائيل في غزة يتآكل ويعتقد معظم الأمريكيين ان إسرائيل يجب ان تكون اول الداعين لوقف اطلاق النار في الصراع وسط تضخم الازمة الإنسانية.

قال 32% فقط من المشاركين في الاستطلاع إن الولايات المتحدة يجب أن تدعم إسرائيل، عندما سئلوا عن الدور الذي يجب أن تلعبه الولايات المتحدة في القتال، بينما قال 68% إنها لا يجب أن تدعم الهجمات الإسرائيلية.

وارتفعت نسبة الذين يطالبون الولايات المتحدة أن تكون وسيطا محايدا إلى 39% في الاستطلاع الجديد من 27% في الشهر السابق. وقال أربعة في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن الولايات المتحدة يجب أن تدعم الفلسطينيين، وقال 15 في المائة إنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تشارك على الإطلاق، وكلتا القراءتين مماثلتان لما حدث قبل شهر.

 

 

اعتمدت إسرائيل على الولايات المتحدة، أقوى حليف لها، للحصول على مليارات الدولارات سنويا من المساعدات العسكرية والدعم الدبلوماسي الدولي، وقد يكون تآكل الدعم الشعبي الأمريكي علامة مثيرة للقلق بالنسبة لتل ابيب.

ويأتي انخفاض الدعم الأمريكي، الذي ظهر في الاستطلاع الجديد بين الديمقراطيين والجمهوريين، وخاصة بين المشاركين الأكبر سنا، بعد أسابيع من القصف الإسرائيلي العنيف والقتال البري في غزة الذي بدء في السابع من أكتوبر.

ومنذ ذلك الحين، استشهد أكثر من 11 ألف فلسطيني، حوالي 40% منهم من الأطفال، في الهجوم الإسرائيلي،  وأثارت أزمة غزة انتقادات دولية تركزت في الأيام الأخيرة على انهيار البنية التحتية الطبية في القطاع الساحلي المزدحم.

وشرع الفلسطينيون المحاصرون داخل مستشفى الشفاء وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة في حفر مقبرة جماعية اليوم الثلاثاء لدفن المرضى الذين توفوا تحت الحصار الإسرائيلي.

وقال نحو 68% من المشاركين في استطلاع رويترز إنهم يتفقون مع عبارة مفادها أنه "يجب على إسرائيل أن تدعو إلى وقف إطلاق النار وتحاول التفاوض".

وأيد حوالي ثلاثة أرباع الديمقراطيين ونصف الجمهوريين في الاستطلاع فكرة وقف إطلاق النار، مما وضعهم على خلاف مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي رفض دعوات الزعماء العرب، بما في ذلك الفلسطينيين، للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار.

وبدلاً من ذلك، حثت إدارة بايدن إسرائيل على بذل كل ما في وسعها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وهو أمر تقول إسرائيل إنها تفعله.

وترفض إسرائيل حتى الآن أي حديث عن تنفيذ هدنة أطول أو وقف إطلاق النار، قائلة إن فصائل المقاومة لن تستغل هذا الوقت إلا لإعادة تجميع صفوفها وتشديد مواقفها.

وفي إشارة قد تكون مثيرة للقلق بالنسبة لإسرائيل، قال 31% فقط من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون إرسال أسلحة إلى إسرائيل، بينما عارض 43% الفكرة، وقال الباقون إنهم غير متأكدين، وكان التأييد لإرسال الأسلحة إلى إسرائيل أقوى بين الجمهوريين، في حين عارضه ما يقرب من نصف الديمقراطيين.

وبالمقارنة، قال 41% من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع إنهم يؤيدون إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي المستمر منذ 21 شهرًا تقريبًا، مقارنة بـ 32% عارضوا ذلك والبقية غير متأكدين. وعندما يتعلق الأمر بأوكرانيا، كان دعم إرسال الأسلحة أقوى بين الديمقراطيين.

وفي حين أن معظم الديمقراطيين المعتدلين في الكونجرس يدعمون منذ فترة طويلة المساعدة العسكرية لإسرائيل، فقد بدأ بعض التقدميين في حزب بايدن نفسه يتساءلون عما إذا كان ينبغي أن يكون هناك قدر أكبر من التدقيق وكذلك الشروط المرتبطة بهذه المساعدة، وبالفعل طرح نواب بالكونجرس مشروع قانون لمنع بيع اسلحة امريكية لاسرائيل تبلغ قيمتها 320 مليون دولار.

وحذر المسؤولون الأمريكيون من أن تمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا يتضاءل، حيث لا يزال هناك خلاف بين مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ ذو الأغلبية الديمقراطية بشأن طلب إدارة بايدن الحصول على مليارات الدولارات الإضافية لمساعدة كييف.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة