وكيل "طب بيطرى عين شمس": النمس المصرى أصغر الحيوانات آكلة اللحوم وأكثرهم ذكاء

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 01:00 ص
وكيل "طب بيطرى عين شمس": النمس المصرى أصغر الحيوانات آكلة اللحوم وأكثرهم ذكاء النمس
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عاطف محمد كامل، وكيل كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس، خبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية باليونسكو، إن حيوان النمس من أذكي الحيوانات الموجودة فى العالم وهو من فصيلة العرسيات، كان يستخدم منذ عام 1800 ميلاديا فى مكافحة القوارض والفئران، مشيرا إلى أن المصريين القدماء اعتبروا النمس حيوان مستأنس سهل التدريب.

وأضاف كامل لـ"اليوم السابع": يعتبر النمس من أصغر الحيوانات آكلة اللحوم وله أكثر من 11 جنساً تضم أكثر من 400 نوع، ويعد أشهرها النمس الهندى الرمادى، وتتراوح دورة حياة النمس من 7 إلى 12 عاما، وتلد أنثى النمس من 3 إلى 4 صغار في المرة الواحدة، ويتكون جسم النمس من رأس صغيرة وأذن صغيرة و قوائم قصيرة بها مخالب قوية وله ذيل يساوي طوله وقد يصل طوله إلى المتر تقريباً، ويعيش النمس في جماعات أو بمفرده ويعيش بالبيئات العشبية والحقول الزراعية حيث يتميز بتسلق الأشجار بسهولة وهو شديد الحذر في الخروج بالأماكن المكشوفة.

وأشار إلى أن النمس ينتمي إلى فصيلة الثدييات، ويتميز بالقدرة على الدخول في معارك مع الأفاعي وهزيمتها، وهو السبب الرئيسي وراء تقديس المصريين القدماء له، إذ شاهد بعضهم نمساً استطاع قتل كوبرا، فبدأوا بعدها في تقديسه، وتصميم تماثيل مصنوعة من البرونز تحمل شكله، بالإضافة لارتداء تمائم على نفس الشكل بغرض الحماية، مضيفا: وبالرغم من كون النمس من رتبة آكلات اللحوم، إلا أن العادة جرت على اعتباره حيواناً أليفاً، حتى إنه عُثر على بعض المصريين مدفونين مع بقايا نموس مُحنطة، ووفقاً للأساطير قيل إن الإله “رع” كان يتحول إلى هيئة نمس من أجل مكافحة الشر.

وتابع: "لعل القصة الأكثر انتشاراً وجنوناً كانت تلك التي تنص على أن هناك نمساً أسطورياً، شُوهد يتسلق فماً مفتوحاً لتمساح نائم فدخل إلى معدته، ثم شق طريقه للخارج من الجهة الأخرى، واعتقد وقتها المصريون القدماء أن النمس حيوان مقدس حتى أسموه فأر فرعون وذلك لإبقائه على أعداد التماسيح عند حد معين في نهر النيل، إذ كان يتغذى على بيضها، واشتهر النمس ببراعته ومهارته في القضاء على الأفاعي السامة، ويرجع السبب في ذلك إلى سرعته الفائقة ورشاقته، إذ يغرس أسنانه الحادة التي تشبه رؤوس الإبر في عنق الأفعى بعد مراوغات معها ينتصب خلالها شعر الجسم والذيل جميعه، ويبدو النمس ضعف حجمه، كما أن الذنب ينتصب ويتحول إلى فرشاه قاسية يحك بها وجه خصمه حتى أن ناب الأفعى يعجز عن التأثير على هذه الحزمة من الشعر، لافتا إلى أنه ليس لدى النمس حصانة ضد سم الأفاعي، لكنه غالبا لا يعطيها الفرصة للدغه، ولديه بعض المقاومة للسم".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة