وأكد الأمن الفيدرالي -وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية- أنه تم اعتقال أحد المشبوهين في مدينة تشيليابينسك جنوب روسيا، والذي خطط لاعتداء إرهابي على المباني الحكومية، والاثنين الآخرين في مقاطعة موسكو خططا للاعتداء على موقع عسكري.

وكشفت المصادر الأمنية الروسية، أن المعتقلين في مقاطعة موسكو، تسللا إلى أحد المواقع العسكرية في مدينة دميتروف بالمقاطعة لمعاينتها وكانا تحت المراقبة المسبقة، وعادا لتنفيذ عمل تخريبي فيها بتوجيه من الاستخبارات الأوكرانية.

من جانبه، أشار حاكم منطقة (بيلجورود) الروسية فياتشيسلاف جلادكوف، إلى أن أوكرانيا قصفت المنطقة بـ30 قذيفة، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضح جلادكوف، حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية، أن القوات الأوكرانية قصفت المنطقة باستخدام المدفعية والدبابات والمسيرات على مناطق مأهولة بالسكان في منطقة (بيلجورود) المتاخمة لأوكرانيا خلال اليوم الماضي، مشيرًا إلى أنه تم استهداف عدة مستوطنات منها سولتنسيفكا ونانومفكا وفاريسشكن.

في المقابل، أكدت الإدارة العسكرية لإقليم خاركيف الأوكراني، وفقا لوكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية، أن الجيش الروسي أطلق ليلة أمس ست طائرات مسيرة هجومية من طراز "شاهد" في اتجاه واحد على منطقة إيزيوم التابعة للإقليم.

وذكرت الإدارة في بيان صحفي، أنه نتيجة للهجوم، اندلع حريق في مؤسسة مدنية، ولكن لحسن الحظ لم تقع إصابات".. مضيفة أن المدفعية الروسية فتحت نيرانها صباح اليوم وأطلقت قذائف الهاون وأنظمة نارية أخرى على الخطوط الأمامية والبلدات الحدودية في جميع أنحاء المنطقة.. وتعرضت كوزاتشا لوبان وستاريتسيا وفوفشانسك ودفوريتشنا وسنكيفكا وبتروبافليفكا وإيفانيفكا وبيريستوف، وبلدات أخرى لإطلاق النار.

وتابع البيان أنه في الوقت نفسه، قامت فرق القنابل التابعة لخدمة الطوارئ الحكومية بتفتيش أكثر من 10.6 هكتار من الأراضي، وتم بالفعل تحييد 84 جسمًا متفجرًا.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.. بينما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الجمعة 30 سبتمبر2022" في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التي قال أمينها العام: إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".