حكاية شارع العطارين التاريخى بالإسكندرية.. مبانٍ تراثية صممها أجانب.. أشهرها عمارة السفينة المبنية على الطراز الإيطالى.. والأهالي: لا نتصور العيش خارج المكان لتميزه بروح الماضى بعيدا عن الحداثة.. صور

الإثنين، 13 نوفمبر 2023 01:00 ص

شارع العطارين التاريخي بالإسكندرية

الإسكندرية أسماء على بدر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر شوارع محافظ الإسكندرية من الأماكن المليئة بالتفاصيل والحكايات المختلفة، عندما تسير فى شوارعها يعود بك الزمن سنوات طويلة وكأنك تعيش فى زمن مختلف من شدة جمال ودقة الرسومات فى المباني، فهى تعتبر وسط المدينة يأتى إليها أعداد كبيرة من الأفواج السياحية لمشاهدة جمال وإبداع التراث والبناء، ومن أهم الشوارع بمحافظة الإسكندرية وأقدمهم هو شارع العطارين الذى يعيش فيه عدد كبير من المواطنين، إضافة إلى وجود منطقة تجارية بجواره من أهم المناطق التجارية لقربها من منطقة المنشية.

أجرى "اليوم السابع" جولة فى أقدم شوارع الإسكندرية، وفى بداية الشارع تجد محلات عديدة ومختلفة منها محلات خاصة بالانتيكات وهى الأشهر بالمدينة قد تصل قطعة الأثاث عمرها أكثر من 100 عام.

تاريخ شارع العطارين

يقول محمد سلام خبير أثرى، إن مسجد العطارين يعد من أشهر الشوارع بمحافظة الإسكندرية جاءت سبب تسميته بسبب وجود عدد كبير من العطارين فيه ولكنهم اختفوا مع مرور الزمن وأصبح هناك عدد كبير من محلات الأثاث والأنتيكا.

وأضاف أن هناك عددا كبيرا من المشاهير يزورن شارع العطارين للاستمتاع بشراء الانتيكات منهم الملكة صوفيا ملكة إسبانيا التى زارت الإسكندرية واستطاعت التجول فى شوارعها وقامت بشراء عدد من الانتيكات المختلفة.

عمارة السفينة

ومن أشهر العمارات بشارع العطارين بشكل خاص والإسكندرية بشكل عام هى عمارة بنيت على يد مهندس إيطالى على شكل سفينة، وهى عمارة مميزة ذات مساحة محدودة بها عدد من الشبابيك الزجاج وكأنها شبابيك السفينة.

تسكن العمارة أسر مصرية وعائلات، وحتى الآن يتعجب منها العديد من المواطنين ويأتون ليلتقطوا الصور التذكارية بجوارها ضمن أقدم عمارات بشارع العطارين.

مسجد العطارين

ومن ضمن الأماكن الأثرية فى شارع العطارين هو مسجد العطارين الذى يعتبر من أقدم المساجد بمحافظة الإسكندرية وفى البداية كان كنيسة تُعرف باسم كنيسة القديس "اثناثيوس" وبعد الفتح الاسلامى لمصر اصبحت مسجدًا صغيرًا وبمرور الزمن وفى عهد الدولة الفاطمية قام الامير الحيوشى بدر الجمالى بتطويره وفتحه من جديد واقامة صلاة الجمعة بالمسجد.

وقال إسلام محمد خبير سياحى، إن مسجد العطارين من أقدم المساجد بالمحافظة تعرض للعديد من المراحل التاريخية منذ نشأته ككنيسة عام 370 م، وعرف باسم جامع الجيوشى نظرًا لأنه كان له الفضل فى افتتاح المسجد من جديد وتم تطويره على مر التاريخ.

وأضاف أن المسجد تعرض للإضرار بعد سقوط عمود عام 722 هجريا وتم ترميمه بعد ذلك منوها انه كان فى صحنه روضه خضراء وهو كان تقليدا متبعا بمساجد المغرب والاندلس قديما وتدهورت حالته بعد ذلك إلا أن فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى تم تجديده من جديد وتطويره وفتحه لأهالى الإسكندرية، وتم تدوين عليها اللوحة الموجودة حاليا وهى أقدم لافتة أثرية فى المسجد يراه كل من يمر بجوار المسجد.