التقاعس الدولى فى مواجهة أزمة غزة يهيمن على كلمات القادة فى قمة الرياض.. الرئيس السيسى يدعو لتحقيق دولى فى انتهاكات الاحتلال بالقطاع.. وملك الأردن يتساءل: ماذا ينتظر العالم؟.. وأبو الغيط: التهجير جريمة دولية

السبت، 11 نوفمبر 2023 02:19 م
التقاعس الدولى فى مواجهة أزمة غزة يهيمن على كلمات القادة فى قمة الرياض.. الرئيس السيسى يدعو لتحقيق دولى فى انتهاكات الاحتلال بالقطاع.. وملك الأردن يتساءل: ماذا ينتظر العالم؟.. وأبو الغيط: التهجير جريمة دولية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إلقاء كلمته بقمة الرياض
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور شهر كامل على العدوان الوحشي في قطاع غزة، وما شابه من انتهاكات منذ اللحظة الأولى، شملت قتل المدنيين، واستهداف منشآتهم، من مساكن ومستشفيات ودور العبادة، يبقى فشل المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة أو اتخاذ خطوات ناجعة لاحتواء الموقف، أبرز النقاط التي تناولها القادة في القمة العربية والإسلامية، المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، بما تحمله في طياتها من مؤشرات تعكس عجز المنظومة الدولية عن احتواء الأزمات الطارئة، والاعتداءات الوحشية في ظل عدم قدرتها على الوقوف أمام آلة الاعتداء الإسرائيلية في مواجهة العدوان.

الموقف الدولي المتخاذل من الأزمة التي يشهدها قطاع غزة، بدا أحد أهم المحاور التي انطلق منها القادة في كلماتهم خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض، في رسالة مهمة للمجتمع العالمي، في ظل انحيازه الصريح لصالح طرف على حساب الآخر، إلى الحد الذي يغض فيه الطرف عن المبادئ التي طالما تشدق بها طيلة عقود من الزمن، بينما تجاوزها في الأزمة الراهنة، في انعكاس صريح لحالة الازدواجية التي يعانيها العالم، في إطار منظومته الحالية.

الانتهاكات الكبيرة التي شهدها قطاع غزة، تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته أمام قمة الرياض، مشيرا إلى الظروف الاستثنائية التي يعانيها الفلسطينيون، جراء ما يتعرضون لها من قتل وحصار وممارسات لاإنسانية، تعود بالعالم إلى العصور الوسطي، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي، معتبرا أن ما يمر به الفلسطينيون من أوقات ثقيلة تمر به أيضا شعوب العالم، في ظل ما كشفت عنه الأوضاع الراهنة من ازدواجية في المعايير، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق دولي فيما ارتكبته الدولة العبرية من انتهاكات في هذا الإطار.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته فى القمة العربية الإسلامية بالرياض: "مصر أدانت منذ البداية.. استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين.. وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى ونؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة.. مع التشديد فى الوقت ذاته.. على أن سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى.. غير مقبولة  ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس.. ولا بأية دعاوى أخرى.. وينبغى وقفها على الفور.

التقاعس الدولي، بدا محلا للإدانة، من قبل العديد من القادة خلال القمة، ومن بينهم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والذي أكد على أن ما يحدث في غزة بمثابة كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولى في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولى وتبرهن على ازدواجية المعايير وتهدد الأمن والاستقرار العالمى مما يتطلب جهدا جماعيا فعالا لوضع حد لهذا الوضع المؤسف، وفك الحصار وإدخال المساعدات، وتؤكد المملكة رفضها القاطع للحصار والتهجير وتحمل سلطات الاحتلال مسئولية الجرائم المرتكبة.

ومن جانبه، قال الملك عبد الله الثانى ملك المملكة الأردنية الهاشمية خلال مشاركته فى القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة غير العادية بشأن غزة المنعقدة بالمملكة العربية السعودية، إن الاجتماع يأتي من أجل غزة وأهلها وهم يتعرصون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فورا وإلا فإن المنطقة قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال العالم كله هذا الظلم امتداد لأكثر من 7 عقود سادت فيها عقلية القلعة والاعتداء على المقدسات والحقوق وأغلبية ضحاياها من المدنيين الأبرياء ذات العقلية التي تحاول تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة .

وأضاف أن غزة شهدت استهداف دور العبادة والمستشفيات وقتل الأطفال والشيوخ والنساء متسائلا عما إذا كان العالم ينتظر هذه الكارثة المؤلمة والدمار الرهيب حتى يدرك أن السلام العادل الذى يمنح الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مشاهد القتل والعنف المستمرة منذ عقود.

وأما عن الوحشية التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فكانت المحور الذي دارت حوله كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والذي اعتبر أن إسرائيل وضعت محو سكان قطاع غزة باعتباره الأولوية القصوى بالنسبة لها منذ اليوم الأول للعدوان، معتبرا أن الوقف الفوري لإطلاق النار ينبغي أن يكون على رأس أولويات كل من له قدرة على العمل في هذا الإطار، مشيرا في الوقت نفسه إلى دعوات التهجير القسرى والتي تمثل جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني.

في حين، قال حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن إسرائيل دولة احتلال وعليها القيام بدورها في حماية المدنيين، مشددا على أنه يجب فتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الدائمة إلى أهالي قطاع غزة، ونرفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وندعو كل دول العالم ومجلس الأمن للقيام بدورهم في مواجهة ما يحدث في غزة.

وأضاف خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "يجب علينا دعم الحل الشامل والكامل للقضية الفلسطينية وهو ما يتطلب مجهودات مشتركة للوصول إلى حل سلمي من أجل إقامة دولة فلسطينية ووفق مقررات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام".

 

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة