قال الدكتور محمد فوزى باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن لقاء اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمير تميم بن حمد آل ثاني، أهميته ترتبط باعتبارين رئيسين، أولهما، المكانة والوزن الذى تحظى به كلاً من الدولة المصرية وقطر، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، عبر قناة "DMC"، أن الدولتين لهما دورًا محوريًا، خاصة في السنوات الأخيرة، على مستوى التعامل مع التطورات في الداخل الفلسطيني، وهذا في ضوء جملة الأوراق التي تملكها كل من الدولتين، أما الاعتبار الثاني الذي يزيد من أهمية اللقاء والمباحثات التي جرت اليوم، يرتبط بالتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة غير المسبوق والمختلف عن أي تصعيد سابق، سواء على مستوى طبيعة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وهو غير مسبوق والواضح من خلال التداعيات الكارثية الكبيرة المترتبة عليها، أو على مستوى طبيعة الأهداف العسكرية.
وذكر اللقاء كان كاشفا عن التطابق والتوافق الكبير في الموقف المصري القطري تجاه التصعيد الراهن، فهناك جملة من التوافقات الاستراتيجية، وجملة من التوافقات الآنية والعاجلة، موضحا أن التوافقات الاستراتيجية تتمثل في اتفاق الدولتين على رفض مخططات التهجير الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، انطلاقا من كونها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، فضلا عن التأكيد على ضرورة عودة المسار السياسي للقضية الفلسطينية متمثلا في ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، كما أن هناك اتفاقات حول بعض الأولويات الآنية والعاجلة متمثلة في ضرورة السعي لوقف إطلاق النار وضرورة استدامة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وضرورة حقن دماء الأبرياء في قطاع غزة.
ولفت إلى أن الأقرب سيكون تجزئة ملف المحتجزين، والإفراج عن دفعات قد تتجاوز عن 12 محتجزا من المدنيين نظير وقف إطلاق النار، قد يكون مؤقت، وقد يكون فيما بعد مع الباحثات التي ستجري الأيام المقبلة، قد يمتد الهدنة إلى وقف إطلاق النار نظير الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين المدنيين.
