أزمة بنزين تواجه الأرجنتين وطوابير طويلة من السيارات تنتظر أمام المحطات

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023 10:10 ص
أزمة بنزين تواجه الأرجنتين وطوابير طويلة من السيارات تنتظر أمام المحطات طوابير البنزين في الأرجنتين
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استمرت الطوابير فى محطات الوقود من أجل الحصول على البنزين فى الأرجنتين، وعلى الرغم من تصريحات وزير الاقتصاد سيرجو ماسا، من أنه سيوقف صادرات النفط الخام، إلا أن الأزمة لا تزال مستمرة فى البلاد.

وأعلنت نقابة النفط الرئيسية فى فاكا مويرتا، رابع أكبر احتياطى للنفط فى العالم، عن إضراب غدا الأربعاء إذا لم يعود الوضع إلى طبيعته، حسبما قالت وكالة تيلما الارجنتينية.

وقال ماسا، وزير الاقتصاد والمرشح الرئاسى للحزب الحاكم: "إذا لم يتم حل مشكلة إمدادات الوقود، فلن يتمكنوا اعتبارًا من يوم الأربعاء من تصدير سفينة واحدة أخرى".

وفى مدينة بوينس آيرس وفى المناطق الداخلية من البلاد، استمرت الخطوط فى تحميل البنزين والديزل فى محطات الخدمة، حيث تم تحديد حصة فى بعضها لترشيد مبيعات المخزون المتاح.

وتزود مصافى الأرجنتين 80% من السوق المحلية، فى حين يتم استكمال الباقى بواردات الوقود، ونشأت المشكلة بسبب التوقف الفنى لمصفاة تابعة لشركة النفط الحكومية YPF، والتى لم تتمكن من تسديد ثمن الوقود المستورد بسبب نقص الدولارات الذى يعانى منه البنك المركزى، مما أدى إلى إنشاء نظام أذونات الاستيراد.

وفى هذا السياق، أفادت وزارة الطاقة أنها ستسمح باستيراد 10 سفن محملة بالوقود لتلبية الطلب الذى نما فوق المعدل الطبيعى بسبب عطلة نهاية أسبوع طويلة شهدت نشاطا سياحيا كبيرا، إضافة إلى احتمال خفض قيمة العملة وارتفاع الأسعار» بعد الانتخابات الرئاسية قبل أسبوع.

وقال اتحاد القطاع الخاص: "بالإضافة إلى الدعم غير المشروط لإغلاق الصادرات الذى أعلنه ماسا منتصف ليل الثلاثاء، إذا استمرت الشركات فى معاقبة الأرجنتين، ستبدأ منظمتنا النقابية فى الوقف الكامل للأنشطة مع تأثر الإنتاج ابتداء من يوم الأربعاء"، النفط والغاز فى مقاطعات ريو نيجرو ونيوكين ولا بامبا.

وقال مصدران من شركات نفط خاصة أن التهديد بوقف صادرات النفط الخام هو إجراء "انتخابي" لا يحل المشكلة لأن نقص العرض يرجع إلى محدودية المصافى التى تعمل بأقصى طاقتها.

ومن شأن وقف الصادرات أن يولد دخلا أقل من النقد الأجنبى تحتاج إليه البلاد كثيرا لتعزيز احتياطياتها وسيؤثر على نية الحكومة لتشجيع المبيعات الأجنبية فى القطاع، والتى سعت إلى تعزيزها الشهر الماضى عندما أعلنت أن شركات النفط ستكون قادرة على التصفية.

وقال أحد المصادر الذى طلب عدم الكشف عن هويته: "المشكلة ليست نقص النفط الخام، وهو ما يتم تصديره، المشكلة هى أنه لم تعد هناك طاقة معالجة لدى المصافى الموجودة فى الأرجنتين".

من ناحية أخرى، فإن استيراد الوقود يعنى البيع بخسارة للمستوردين لأنه فى أغسطس، بعد انخفاض قيمة العملة بنسبة 20%، فرضت الحكومة تجميد سعر برميل النفط الخام المحلى عند 56 دولارًا، أى أقل من 88 دولارًا.

وأوضح المصدر أن "شركات المصافى تخسر عندما تستورد، لأنها تبيع عند المضخة بأقل من السعر الذى تشتريه".

استمرت الطوابير فى محطات الوقود من أجل الحصول على البنزين فى الأرجنتين، وعلى الرغم من تصريحات وزير الاقتصاد سيرجو ماسا، من أنه سيوقف صادرات النفط الخام، إلا أن الازمة لا تزال مستمرة فى البلاد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة