قال الإعلامى أحمد المسلمانى، إنه منذ قرار مجلس الأمن رقم 242 ومنذ الحديث وصدور قرارات أممية بإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 67 في القدس الشرقية والضفة وغزة، والصيغة الشهيرة عالميا "الأرض مقابل السلام"، إنما هذه الصيغة لم تعتمدها إسرائيل وظلت تراوغ سنوات طويلة ولا توافق على الأرض مقابل السلام، رغم أنها 22% من الأرض السابقة، وبعد ذلك حكومات إسرائيل ولا سيما في عهد نتانياهو إلى "السلام مقابل السلام".
وأوضح خلال تقديمه برنامج "الطبعة الأولى"، عبر قناة "الحياة"، أن هذه الصيغة حاول يفرضها ولكنها لم تنجح لأن هناك شعب فلسطيني مُصر على إقامة دولته والتحرر الوطني والاستقلال، والجديد في حرب 2023، حكومة نتانياهو تتحدث عن تهجير قسري وإخلاء غزة ودفع الفلسطينيين للدخول إلى مصر وإخلاء غزة من الفلسطينيين لأجل أن تأخذها إسرائيل، وأصبح "السلام مقابل الفراغ"، وللأسف الشديد هناك انحراف شديد عن هدف السلام في المنطقة، وانحراف عن تطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الغرب في حرب غزة 2023 صادم، والإعلام كله نسخة واحدة، في أمريكا وأوروبا، والتضييق على أي أخبار عن المأساة الدائرة في غزة، حيث قتل أطفال ونساء بطريقة مروعة، وتدمير المنازل، حيث أعداد هائلة من أطفال والنساء والشيوخ استشهدوا، آلاف الشهداء في تعداد الشهداء وعشرات الآلاف في تعداد الجرحى، ومع ذلك الإعلام العالمي أي صوت أخر غير صوت إسرائيل يتم منعه وقمعه، وجرى عقاب صحفيين وإعلاميين وكتاب وسياسيين ومواطنين عاديين لمجرد أنهم تحدثوا عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، ووقف قتل المدنيين في غزة وحماية الأطفال والنساء، كما أن هناك أصوات بدأوا يتكلموا في الغرب ولا زالت قليلة.