كشفت الدكتورة رنا حجي، مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، آخر التطورات الصحية داخل قطاع غزة مع تصاعد القصف وانقطاع الاتصالات وخدمات الإنترنت داخل القطاع والتهديد بقصف مستشفى القدس، قائلة إنه لا يمكن قبول التهديد والتلويح بقصف مستشفى القدس وأنه منذ اليوم الأول من العدوان ونحن نركز على أهمية سلامة المراكز الصحية، وهى خط أحمر، سواء المستشفيات أو العيادات وكل ما له علاقة بتقديم الخدمات والرعاية الصحية.
وأضاف خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON: :"من المستحيل إخلاء المستشفيات من المرضى كون بعضهم متصلا بالحياة عبر أجهزة التنفس الصناعى وكذا الأطفال الرضع فى الحضانات، ومستحيل إخلاء هذه المستشفيات خاصة مع وجود لاجئين كثر بأعداد كبيرة يحتمون بها، وهذه من أول الأزمة كنا نحاول إيصال هذه الرسالة".
وحول الوضع الصحى فى القطاع والأنباء عن انتشار الأمراض، قالت : " الوضع الصحى بشكل عام سواء شمال القطاع المتركز فى مستشفى القدس والشفاء أو جنوبه، الوضع الصحى كارثى، ونسبة تغطية المستشفيات من حيث الطاقة الاستيعابية بلغت نسبة 180% لدرجة أن كل مريضين يتشاركان السرير الواحد، إضافة لأعداد كبيرة من المصابين والوفيات فوق طاقة المستشفيات الاستيعابية وأعداد الأطقم الطبية".
وكشفت أن المشارح فى المستشفيات تشهد تزايد أعداد الوفيات بما يتجاوز الطاقة الاستيعابية لدرجة العجز عن حفظ الجثث بشكل دقيق، قائلة : "زملاؤنا ممن نستطيع التواصل معهم يقولون إن رائحة تحلل الجثث تفوح بسبب الطاقة الاستيعابية، إضافة إلى انعدام الوقود، ولا يوجد وقود للمولدات بالمستشفيات، حيث إن غرف العمليات عاجزة عن إجراء العمليات وسط نقص بكل المعدات الدوائية خاصة أدوية التخدير ووقف النزيف".
