قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل يوميا كل أمل في نجاة الجرحى والعالقين تحت الأنقاض بفعل عدوانه الهمجي على قطاع غزة لليوم الـ22، بعد الانقطاع الكامل عن العالم الخارجي.
وذكرت الوزيرة الكيلة، في بيان صحفي، أن مجازر عديدة ارتكبتها آلة العنف الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة الليلة الماضية، تحت انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات، ما أعاق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى أماكن القصف، وعرقل بشكل كامل تواصل الطواقم الطبية والمستشفيات ومراكز الإسعاف فيما بينها.
وأوضحت أن الحالة الإنسانية في قطاع غزة أصعب من الوصف، حيث استشهد منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من الشهر الجاري، أكثر من 7 آلاف وثلاثمئة مواطن، بينهم نحو 70٪ من الأطفال والنساء والمسنين، إضافة لإصابة نحو 19 ألفا، وما زال الآلاف تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن "ما يحدث في غزة هي إبادة جماعية، فالاحتلال يقتل المواطنين والطواقم الصحية ويدمر ويقصف مراكز العلاج وسيارات الإسعاف، ويمنع الوقود اللازم لعمل المستشفيات، ويمنع إدخال الإمداد الصحي العاجل، ويحرم الجرحى والمرضى من الخروج من القطاع للعلاج، وكذلك يمنع دخول الفرق الطبية المتطوعة، وفوق هذا صعَّد في عدوانه ليفصل القطاع كليا عن العالم بقطعه لكافة خطوط الاتصال".
وأكدت الوزيرة أن وزارتها تناشد - ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي - جميع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية لإنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة وزيادة التكاتف والضغط الدولي لوقف العدوان الذي يمارسه الاحتلال بحق الإنسانية، والسماح بإدخال الدعم الصحي بكافة أشكاله بشكل فوري إلى القطاع.
وذكرت الكيلة أن "المواطنين المُستأمنين في مراكز الإيواء والمدارس يعانون من انتشار عدوى الأمراض بشكل سريع، ويفتقرون للمياه النظيفة، ويكتظون بشكل كبير، في ظروف صحية سيئة للغاية، وهذا كله فوق الويلات التي يعانون منها جراء إجبارهم من قبل الاحتلال على النزوح وقصف بيوتهم وقتل وجرح أهاليهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة