منذ إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وممارستها للمجازر ضد الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال الذين لا حول لهم ولاقوة، واستيقظوا على صوت غارات وتدمير البيوت، ليتفاجأوا بأن عائلتهم ليسوا بجوارهم وأصدقائهم أصبحوا في عداد الشهداء، وهذا ما ظهر في نظرات الدهشة التي رسمت على أعين الأطفال واثقين بأن ما يعيشوه ما هو إلا كابوس أو حلم مخيف، والطفل الذى أصبح يرتجف خوفًا ورعبًا ولم ترسم الابتسامة وجهه سوى عندما ألتقى بوالديه واطمأن بأنهم بخير.
لوحة لآية لطفلة فلسطينية
ولم ينسَ أحد صورة الطفلة الشهيدة، التي توفيت وهى تمسك بيدها الصغيرة قطعة الخبز التي لم تستطع أن تنتنهى منها وتقضى على شعورها بالجوع، وغيرها من الصور التي أثارت تعاطف الكثير ومنهم آية محمد، التي باتت تعبر عن حزنها وتضامنها مع أطفال غزة بما تملكه من فرشاة وألوان فرسمت لوحات فنية لأكثر المشاهد المؤثرة والمأساوية لأطفال غزة.
لوحة بريشة آية
تحدثت آية محمد، خريجة فنون جميلة جامعة المنصورة، عن اتجاهها لرسم أطفال فلسطين، قائلة لـ"اليوم السابع": "رسمت الأطفال، لأنى شايفة أن كل واحد فى إيده أداة يقدر يتضامن بيها مع القضية ويساعد على توصيل صوت الأطفال ويعبر عن مشاعرهم وضعفهم، عشان كده رسمت لوحات عنهم ودى أبسط حاجة أقدر أقدمها ليهم".
لوحة آية
ترى آية أن رسمها للوحات فنية عن أطفال غزة هو توثيق أيضًا لما يحدث من مجازر في حق هؤلاء الأبرياء حيث قالت: "أنا بوثق الأحداث باللى أقدر عليه، وشايفة إنها قضيتنا كلنا وتمسنا كلنا، والحقيقه أنا جوايا مشاعر حزن وقهر وغضب والرسم الطريقة اللي أقدر أعبر بيها عن نفسى".
لوحة آخرى لآية
وأشارت آية خلال حديثها إلى أن مشاهد الأطفال جميعها أثروا فيها وجعلوها تشعر بالحزن والأسى تجاههم، حيث قالت: "كل الأطفال أثروا فيا ووجعتني اللى بنشوفه فوق تصورنا وبندعيلهم ربنا يهون عليهم".
لم تكتفِ آية فقط برسم أطفال غزة، لكن تدعى لهم ليلاً ونهارًا مثل باقى المصريين والعرب، حيث قالت : "للأسف مش بملك أى حاجة تانية أقدمها ليهم ولو أقدر كنت عملت بس بدعي طول الوقت ربنا ينصرهم ويهون عليهم"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة