طالب مواطنون فلسطينيون في قطاع غزة بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع بشكل عاجل، مؤكدين أنهم يعولون على دور الدولة المصرية في توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني والتوسط لوقف المجازر والإبادة الجماعية التي يرتكب الاحتلال ضد الأطفال والنساء والشيوخ، جاء ذلك في أحاديث منفصلة لـ"اليوم السابع".
تحدث المواطن الفلسطيني في غزة أنس محمود، وهو أحد الناجين من القصف الإسرائيلي بعد استهداف منزله وإنقاذه من تحت الأنقاض، بأن "الجميع في غزة ينتظر نجاح الوساطة المصرية في وقف العدوان لأن ثقتنا بمصر لا حدود لها .. نترقب الإعلان عن هذا الخبر الذي تنتظره كل الأسر الفلسطينية في غزة كي تزفه إلى أبناءها لبث الطمأنينة في قلوبهم.
فيما تحدثت المواطنة الفلسطينية "عبير.أ" عن وجود ترقب كامل في غزة لأي أخبار ترد من مصر حول نجاح الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مضيفة: نموت كل دقيقة وثقتنا كبيرة في مصر العروبة في وقف هذا العدوان .. لا نريد أن نموت ونحلم بمستقبل أفضل لأبنائنا."
وأوضحت المواطنة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يقصف غزة بوحشية ويمارس جرائم إبادة وحشية ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى رفضها النزوح والتهجير القسري من منزلها هي وأسرتها وأنهم باقون على أرضهم ولن يفرطوا فيها أبدا، لافتة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب نفسية قاسية على المواطنين الفلسطينيين أفقدتهم صمودهم وأضعفت روحهم المعنوية.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المزيد من المجازر الدموية والإبادة الجماعية ضد العائلات الفلسطينية مع دخول العدوان الإسرائيلي اليوم الـ21 على التوالي، وتستمر عمليات قصف جيش الاحتلال بشكل ممنهج ضد منازل السكان المدنيين وقصف تجمعات سكنية على رؤوس ساكنيها، وسط حرب تجويع وتعطيش غير مسبوقة.
وفي أحدث التطورات الميدانية، ارتقى شهداء وجرحى فلسطينيين في استهداف إسرائيلي لمنازل في بئر النعجة والقصاصيب، وارتقى شهداء وأصيب آخرون صباح اليوم بعد قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلا في مخيم جباليا.
كما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً لعائلة "ياسين" على شارع صلاح الدين بحي الزيتون شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابات، وانتشلت الطواقم 5 شهداء من تحت ركام منزل عائلة الغندور الذي استهدفه طيران الاحتلال الاسرائيلي بمنطقة بئر النعجة شمال القطاع قبل يومين.
واستشهد مزارعان فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهما شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وفجر الجمعة، استشهد 12 فلسطينيا على الأقل وأصيب 16 على الأقل في غارات إسرائيلية على منازل في منطقة الشيخ ناصر والمخيم الغربي في خانيونس.
وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ غرب غزة.
وبعد منتصف الليل، نفذت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي قصفا عنيفا استهدف المناطق الشرقية لشمال قطاع غزة، مع إطلاق قنابل إنارة كثيفة فوق المناطق الغربية لمدينة غزة.
بدورها، أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة قصف مدينة تل أبيب وعدد من المستوطنات الإسرائيلية، والتصدي لقوة إسرائيلية حاولت القيام بعملية تسلل من البحر على شاطئ رفح جنوب غزة، إلا أن الفصائل تصدت لها وأجبرها على الانسحاب تاركة خلفها كمية من الذخائر.
وأكدت مصادر فلسطينية اندلاع اشتباكات ضارية فجر اليوم وتراشق بالقذائف على ساحل جنوب قطاع غزة، كما تصدت الفصائل الفلسطينية لمحاولات توغل محدودة وسط القطاع وشماله.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد رفع فاتورة محرقة غزة بعشرات المجازر التي يرتكبها يومياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرة لارتكابه 41 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 298 شهيدا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة.
ولفتت الصحة الفلسطينية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد ارتكاب 772 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 5500 شهيداً منذ 7 أكتوبر ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، بالإضافة لتلقي وزارة الصحة 1700 بلاغا عن مفقودين منهم 940 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض.
وأوضحت الصحة الفلسطينية حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 7.326 شهيدا منهم 3038 طفلا و1726 سيدات و 414 مسناً إضافة إلى إصابة 18.967 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري، موضحة أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 104 كادر صحي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة
وأشارت لاستهداف الاحتلال 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود، لافتة إلى أن عدم دخول الوقود بشكل فوري لكافة المستشفيات يهدد حياة الاف الجرحى والمرضى الذين يحتاجون الخدمات المنقذة للحياة.
أكدت الصحة الفلسطينية في بيانها أن إصدارها للتقرير التفصيلي لضحايا العدوان الإسرائيلي كشف الوجه الحقيقي للإدارة الامريكية المنحازة بشكل مطلق للمواقف الإسرائيلية وضعها في موقف محرج أمام شعبها وأمام العالم دفعها للهروب باتجاه انه لا يوجد طرف محايد.
دعت الصحة الفلسطينية الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي لسؤال الاحتلال الإسرائيلي لماذا أجبر المؤسسات الدولية على مغادرة مواقعها في شمال غزة والتوجه للجنوب إلا لطمس الحقائق والتحكم في عملها الذي من المفترض أنه إنساني بحت ومصمم لهذا الظروف من الحروب والنزاعات.
إلى ذلك،
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان صحفي، الجمعة: أن عدوان الاحتلال يزداد شراسة يوما بعد يوم مرتكبا أبشع الجرائم والمجازر بحق المدنيين عامة والصحفيين خاصة، باستهدافهم بشكل مباشر وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم ورؤوس عائلاتهم وهدم مؤسساتهم الإعلامية، دون رادع للاحتلال من قبل المنظمات الدولية والعربية”.
وطالب الجهات الدولية المعنية التدخل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين لتمكينها من القيام بعملها، مشيرا إلى أن أن استهداف الاحتلال للصحفيين يعني ضربة بعرض الحائط جميع المواثيق وخاصة قرار مجلس الأمن 2222، الذي ينص على حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة