حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، قد يتخطى حدود الشرق الأوسط، وقال في تصريحات أدلى بها في اجتماع في الكرملين مع زعماء دينيين روس من عقائد مختلفة إن من الخطأ معاقبة نساء وأطفال وشيوخ أبرياء في غزة بسبب جرائم اقترفها أشخاص آخرون.
وبحسب وكالة رويترز، شدد على أن إراقة الدماء في المنطقة لابد أن تتوقف، وأضاف انه أبلغ زعماء العالم في مكالمات هاتفية بأنه إذا لم يحدث ذلك، فقد يندلع صراع أوسع نطاقا بكثير.
وتابع بوتين قائلا: "مهمتنا اليوم، مهمتنا الرئيسية، هي وقف إراقة الدماء والعنف، وإلا سيكون مزيد من تصعيد الأزمة محفوفا بعواقب وخيمة وشديدة الخطورة والدمار. ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط. بل قد يمتد الأمر ليتخطى حدود تلك المنطقة".
وانتقد بوتين في تصريحاته السياسات الغربية وقال ان بعض القوى التي لم يذكرها بالاسم تسعى إلى استثارة تصعيد أكبر واستدراج أكبر عدد ممكن من الدول والشعوب الأخرى إلى الصراع.
وأضاف أن الهدف هو التسبب في موجة حقيقية من الفوضى والكراهية المتبادلة ليس فقط في الشرق الأوسط لكن أيضا خارج حدوده. ولهذا الغرض، يحاولون، من بين أمور أخرى، اللعب على المشاعر القومية والدينية لملايين الأشخاص
وشدد بوتين على أن موسكو مازالت تدعم حل الدولتين وهو ما وصفه بأنه السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد، لكنه أوضح أنه يعتقد أن إسرائيل مخطئة بمواصلتها قصف غزة ردا على الهجوم عليها واحتجاز حماس لإسرائيليين، وقال: "من الواضح لنا أيضا أنه يجب ألا نحمّل أبرياء مسؤولية جرائم اقترفها آخرون".
وختم الرئيس الروسي تصريحاته قائلا: "الحرب ضد الإرهاب لا يمكن إدارتها وفقا للمبدأ الشنيع المتمثل في المسؤولية الجماعية التي يُترك فيها كبار السن والنساء والأطفال وأسر بأكملها ومئات الآلاف من الأشخاص دون مأوى وطعام وماء وكهرباء ورعاية طبية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة