أصبحت الإنسانية في وضع خطر بسبب تغير المناخ الذي حطم العديد من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، مما أدى إلى حرائق غابات مدمرة وذوبان أنهار جليدية ضخمة هذا العام، حيث كشف تقرير تحذير علماء العالم الأخير لعام 2023 من حالة طوارئ مناخية، أن 20 من أصل 35 علامة حيوية كوكبية يتم دفعها إلى مستويات قياسية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يأتي هذا التحذير العاجل من أكثر من 15000 عالم مناخ، الذين صنفوا الخطر فى مرحلة تسمى بـ"الرمز الأحمر"، وتشمل العوامل التي تسببت في ذلك التراكم المستمر لثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى في الغلاف الجوي، وفقدان الجليد البحري والأنهار الجليدية، وارتفاع درجات حرارة الأرض والبحر، واستخدام الوقود الأحفوري، والفيضانات الشديدة وانقراض الأنواع.
ووصف الفريق الانهيار المجتمعي في جميع أنحاء العالم بأنه "ممكن" و"غير مستكشف بشكل خطير" بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
شهد هذا العام أرقامًا قياسية في درجات حرارة تم كسرها بهوامش هائلة، مثل شهر سبتمبر، الذي شهد أكبر قفزة في متوسط الحرارة منذ عام 1940، كما اجتاحت حرائق الغابات الهائلة كندا ودول أخرى، مما زاد من تدهور الغابات في العالم.
اندلع حريق الغابات الأكثر انتشارات في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن في لاهاينا في غرب ماوي، مما أسفر عن مقتل 99 شخصًا وتدمير أكثر من 2200 مبنى في أغسطس.
ولا يزال حوالي 6800 شخص، منهم العديد ممن فقدوا أحباءهم ووظائفهم ومنازلهم، يعيشون في 35 فندقًا في جميع أنحاء الجزيرة.
واضطر السكان المحليون إلى الفرار من منازلهم بينما تم إجلاء السياح من الفنادق، وشعرت الشركات في جميع أنحاء الجزيرة بالقلق بشأن ما سيعنيه فقدان السياحة لمستقبلها.
ودمر الحريق الذي اجتاح مدينة لاهاينا التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، كل مبنى تقريبا في البلدة التي يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة.
وقد توفي بعض السكان في سياراتهم، بينما قفز آخرون إلى المحيط أو حاولوا الهروب بحثًا عن الأمان، وفي بعض الحالات، تم جمع بقايا الحيوانات عن غير قصد مع الرفات البشرية.
وخسرت جزيرة ماوي أكثر من 13 مليون دولار يوميًا من إنفاق الزوار منذ الحرائق، وفقًا لأحد التحليلات التي أجرتها جامعة هاواي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة