يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع لليوم التاسع عشر على التوالى، ويواصل الطيران الحربى استهداف منازل المدنيين بعشرات الغارات الجوية، ما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء غالبيتهم من الأطفال.
ويوصل الطيران الإسرائيلى شن عشرات الغارات على قطاع غزة مستهدفا منازل المواطنين والمنشآت والتجمعات فى استباحة غير مسبوقة للمدنيين، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى.
وأكدت وزارة الداخلية الفلسطينية فى غزة قصف طيران الاحتلال لمنزل عائلة "بارود" قرب المسجد الأبيض بمخيم الشاطئ بمحافظة غزة.
واستشهد طفلان فلسطينيان من عائلة الجرجاوى فى قصف إسرائيلى على القرارة فى خانيونس.
أشارت مصادر طبية فلسطينية لاستشهاد ستة مواطنين جراء قصف إسرائيلى استهدف مزرعة دواجن شرق خانيونس، بالإضافة لاستشهاد خمسة مواطنين جراء القصف الإسرائيلى المكثف على منزل فى مخيم النصيرات.
وأفاد مصدر فلسطينى بانتشال خمسة شهداء بعد قصف الاحتلال الإسرائيلى منزل عائلة الفرا فى خانيونس، عرف منهم المواطن الفلسطينى عصام توفيق الفرا وبناته الثلاثة أديان وتقى ورسل، وهناك مفقودين تحت الركام.
واستشهد صباح اليوم صحفيان فلسطينيان جراء القصف الإسرائيلى على شمال قطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 22 منذ بدء العدوان فى السابع من أكتوبر الجاري.
وأكدت مصادر فلسطينية استشهاد الصحفى سائد الحلبى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلى منزله فى مخيم جباليا، وكذلك استشهد الصحفى محمد لبد جراء قصف إسرائيلى آخر.
وقال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إن جيش الاحتلال واصل استهداف منازل الصحفيين، حيث قصف منزل الصحفى سائد الحلبى ما أدى لاستشهاده، وقصف منزل أسرة الصحفى فى إذاعة صوت القدس محمد مقاط ما أدى لاستشهاد والده ووالدته وشقيقته.
واستشهد 7 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلى مخبزًا فى مخيم المغازى وسط القطاع، كما شنت طائرات الاحتلال أكثر من 15 غارة على شكل حزام نارى فى منطقة معن وقاع القرين والفخارى وعبسان وخزاعة، فى خانيونس، مع استمرار القصف المدفعى المكثف شرق قطاع غزة.
جددت الفصائل الفلسطينية، رشقاتها الصاروخية تجاه مواقع الاحتلال العسكرية ومستوطناته، مع دخول معركة طوفان الأقصى، يومها التاسع عشر تواليًا، بعد يومٍ شهد عملية تسلل وإبرار للضفادع البشرية الفلسطينية إلى زكيم وخوض اشتباكات مسلحة.
وعادت الفصائل الفلسطينية لتضرب فى عمق المستوطنات الإسرائيلية حيث قصفت حيفا بصاروخ R160 ردًا على المجازر بحق المدنيين.
ودوت صافرات الإنذار فى حيفا ومنطقة جبل الكرمل، وسمع دوى انفجارات فى المنطقة.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أنها قصفت قاعدة "رعيم" العسكرية الإسرائيلية برشقة صاروخية من قطاع غزة، ووجهت الفصائل رشقات صاروخية باتجاه مواقع ومدن إسرائيلية.
وتسللت قوة من الضفادع البشرية فى غزة إل شواطئ زكيم جنوب عسقلان، وتخوض اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن 2360 طفلا استشهدوا منذ بداية الحرب فى قطاع غزة؛ جراء القصف الإسرائيلى المتواصل.
وذكرت المنظمة أن معدل الشهداء والإصابات فى صفوف أطفال القطاع يقدر بأكثر من 400 طفل يوميا بين جريح وشهيد.
وأوضحت المنظمة الأممية أن التقارير تفيد بأن 5364 طفلا أصيبوا فى غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، التى وصفتها بأنها التصعيد الأعنف منذ 2006.
كما أشارت إلى أن جميع أطفال غزة تقريبا، الذين يشكلون 50% من سكان القطاع، تعرضوا لأحداث مروعة وصدمات مؤلمة للغاية، جراء الدمار واسع النطاق فى غزة، والقصف المتواصل والنزوح، والنقص الحاد فى الضروريات الأساسية؛ مثل: الغذاء والماء والدواء جراء الحصار الخانق المفروض على القطاع.
فى غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، أن حصيلة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بلغ 6546 شهيدا منهم 2704 أطفال و1584 سيدة و364 مسنا إضافة إلى إصابة 17439 مواطنا بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.
وأضافت الصحة الفلسطينية فى بيان صحفى لها، أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 44 مجزرة فى الساعات الماضية راح ضحيتها 756 شهيدا منهم 344 طفلًا إضافة إلى إصابة 1142 مواطن بجراح مختلفة، مشيرة إلى أنه "من اللافت أن المجازر التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى تركزت فى المنطقة الجنوبية من قطاع غزة".
ولفتت إلى أن الاحصائيات تظهر أن 65 % من ضحايا الأسبوع الجارى كانت فى جنوب قطاع غزة والتى يزعم الاحتلال الإسرائيلى أنها امنة، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 688 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 4807 شهيد ولازال ضعف ذلك تحت الأنقاض، منوهة إلى أن 149 عائلة فقدت أكثر من 10 شهداء من افرادها من بين مجازر العائلات.
وكشفت أن مؤشر عدد الضحايا فى قطاع غزة بات يتصاعد بشكل مطرد بعد مجزرة المستشفى المعمدانى التى صمت عليها العالم.
وقالت الصحة الفلسطينية: "تلقينا 1600 بلاغ عن مفقودين منهم 900 طفل لا يزالون تحت الأنقاض".، مؤكدة أن استهداف المنظومة الصحية أدى إلى تضرر 57 مؤسسة واستشهاد 73 من الطاقم الطبى وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
وأوضحت أن "الاحتلال الإسرائيلى استهدف المؤسسات الصحية بشكل مباشر وعمد إلى تهديد كل المستشفيات بالقصف إذا لم يتم إخلاءها واخرج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود".
وتابعت الصحة الفلسطينية: "نعانى من عجز كبير فى الكادر البشرى الذى استهدف الاحتلال جزء كبير منه وتم تشريد جزء كبير آخر الأمر الذى حال دون قدرة الكادر البشرى على الوصول إلى المرافق الصحية".
وأكدت أنه فى الوقت الذى تم مضاعفة فيه القدرة السريرية نتيجة العدد الهائل للجرحى جراء العدوان، أصبحنا نتعامل مع هذه القدرة السريرية الممتدة بكادر بشرى لا يتجاوز 30% من الكادر الأصلي.
بدوره، طالب مجلس النواب الليبى فى بيان له بضرورة الوقف الفورى للعدوان على غزة، داعيا كافة سفراء الدول الداعمة لإسرائيل فى جرائمه بمغادرة البلاد فورًا.
وهدد البرلمان الليبى بوقف تصدير الغاز والنفط للدول المساندة إلى إسرائيل حال عدم توقف العدوان على غزة، مشددا على ضرورة عقد جلسات عاجلة على مستوى القيادات للجامعة العربية والمنظمات الإسلامية والدعوة لعقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف عدوان الاحتلال.
وأعرب مجلس النواب الليبى عن رفضه القطاع لتهجير الفلسطينيين فى غزة بأى شكل من الأشكال، وأدان بأشد العبارات ما تقوم به حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا بدعمها لإسرائيل فى جرائمها على قطاع غزة.
ووصف البرلمان الليبى ما يجرى فى غزة بحملة إبادة جماعية من قبل العصابات الصهيونية المجرمة، منتقدا موقف الدول التى تتشدق بحقوق الإنسان والديمقراطية وحق الشعوب فى تقرير المصير وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا يهرولون لزيارة إسرائيل ويعلنون دعمهم الكامل لها من أجل إبادة الشعب الفلسطينى ووأد حقه المشروع فى المقاومة وبناء دولته المستقلة.
وجدد البرلمان الليبى تأكيده بأن الحرب الدائرة اليوم على قطاع غزة هى حرب إبادة جماعية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب فى مواجهة شعب أعزل محاصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة