أظهر استطلاع للرأي في المملكة المتحدة أن معظم البريطانيين يريدون إجراء انتخابات عامة بحلول مايو من العام المقبل، مع عدم الرغبة فى الاستمرار حتى يناير 2025 بسبب سياسات رئيس الوزراء ريشي سوناك وحكومته التي قابلها العديد بالرفض.
ذكرت صحيفة الاندبندنت أنه بعد أسابيع من قول رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك أن الانتخابات "ليست ما تريده البلاد"، وجد المزيد من الاستطلاعات أن الناخبين يريدون إجراء انتخابات عاجلًا وليس آجلًا بسبب المستويات العالية من عدم الرضا عن الوضع السياسى الحالي.
ووجد الاستطلاع أن ثلاثة من كل أربعة بريطانيين يريدون إجراء انتخابات لأنهم يريدون تغييرا فى الحكومة وفى حين أن القاعدة الأكثر سعادة بتأجيل الانتخابات حتى يناير 2025 هى قاعدة حزب المحافظين، فإن أقل من واحد من كل خمسة منهم يريد الانتظار كل هذا الوقت.
وحذر مدير موقع "مور أن كومون" فى المملكة المتحدة، لوك تريل، من أنه بعيدًا عن تعزيز حظوظ المحافظين، فإن تأجيل الانتخابات العامة قد يكلف المحافظين غاليًا.
حدد معهد أبحاث الحكومة (IfG) التواريخ الثلاثة الأكثر ترجيحًا عندما يدعو سوناك لإجراء انتخابات: مايو 2024، أو خريف 2024، أو يناير 2025، وهو ابعد وقت مسموح قانونيا.
وفى حين أن أقل من خمس الجمهور يدعم إجراء انتخابات عامة فورية، فإن خيار إجراء انتخابات مبكرة فى مايو يحظى بدعم الأغلبية، وفقا لما توصل إليه موقع "مور أن كومون" (More in Common).
لكن مجموعة IfG قالت أن فائدة إجراء انتخابات لاحقة فى يناير 2025 لصالح سوناك هى "ببساطة، الوقت" وقال المركز البحثي: “إن انتخابات يناير 2025 ستمنح الحكومة الحد الأقصى من الوقت لتنفيذ أولوياتها وإعداد الحملة الانتخابية”.
تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن الاقتصاد سوف يتحسن وسيمنح الناخبين أقصى قدر من الوقت للعيش مع مستويات تضخم منخفضة.
قال تريل: "فى حين أنه من المفهوم أن ريشى سوناك سيرغب فى الانتظار لأطول فترة ممكنة للدعوة لإجراء انتخابات على أمل أن تتحسن آفاق المحافظين، فإن استطلاعاتنا تشير إلى أن الانتظار لفترة طويلة قد يكون له فى الواقع تأثير عكسى أن الجمهور المرهق ليس فى مزاج يسمح بحملة انتخابية عامة مدتها 12 شهرًا، ويود بأغلبية ساحقة أن تنتهى الانتخابات قبل الصيف المقبل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة