أبلغت وكالات الأمم المتحدة عن انتشار العديد من الأمراض بين أهالي غزة بعد ان اصبح تأمين المياه تحدي كبير لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة حيث يضطر الناس لشرب المياه الملوثة، وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز.
وقالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين (الأونروا)، جولييت توما، إن الناس في جميع أنحاء غزة إما لا يحصلون على مياه على الإطلاق، أو أن بعضهم لديه إمدادات محدودة، واشارت إلى أنه حتى في ملاجئ الأونروا، فإن مياه الشرب أصبحت نادرة.
وفرضت إسرائيل حصارا على غزة، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والوقود، منذ هجوم المقاومة الفلسطينية المباغت في 7 أكتوبر وتشن إسرائيل غارات متواصلة على القطاع الفلسطيني المحاصر منذ ذلك الوقت مما أدى إلى مقتل 4741 فلسطينيا، وإصابة 15898 آخرين، أغلبهم من المدنيين.
وربطت إسرائيل بين الحصار واختطاف أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة. وتم إطلاق سراح اثنين منهم هذا الأسبوع.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد ذكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في 12 أكتوبر، أنه لن يجري تشغيل أي مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى تتم إعادة الرهائن إلى ديارهم.
ويتلقى القطاع عادة المياه العذبة من مزيج من الآبار وخط أنابيب من إسرائيل ومحطات تحلية المياه على البحر المتوسط، لكن وكالات الإغاثة تقول إن نقص الوقود والكهرباء أوقف عمل محطات التحلية ومرافق ضخ المياه.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة، إن إسرائيل تسمح فقط بإمدادات محدودة وغير كافية من المياه عبر خط الأنابيب الممتد إلى جنوبي غزة، لمدة 3 ساعات يوميا وحذرت وكالة الأونروا من أن "الأسوأ قادم"، قائلة، الأحد: "خلال 3 أيام، سينفد الوقود الضروري لاستجابتنا الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة".
وتضاعف سعر المياه منذ بدء الحصار، وذلك رغم دخول حوالي 20 شاحنة محملة بإمدادات الطوارئ إلى غزة، السبت، من مصر بعد مفاوضات مطولة، و17 شاحنة أخرى الأحد، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت تحمل مياهًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة