أنظار العالم تتجه إلى مصر.. قمة القاهرة للسلام أهم حدث دولي خلال العقود الماضية.. دبلوماسية القمم أبرز الأدوات المصرية لخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة.. ورفض تهجير الفلسطينيين ودعم الحل السلمي

السبت، 21 أكتوبر 2023 12:09 م
أنظار العالم تتجه إلى مصر.. قمة القاهرة للسلام أهم حدث دولي خلال العقود الماضية.. دبلوماسية القمم أبرز الأدوات المصرية لخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة.. ورفض تهجير الفلسطينيين ودعم الحل السلمي قمة القاهرة للسلام 2023
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكثف مصر من الاتصالات والتحركات والاجتماعات لخفض التصعيد في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، ويأتي عقد مصر لقمة القاهرة للسلام 2023 في العاصمة الإدارية الجديدة كأحد المسارات التي تتحرك فيها مصر لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام فى الِشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التى تبنتها قمة بيروت عام 2002، وذلك بمشاركة إقليمية دولية واسع وعدد من الشخصيات الاعتبارية فى العالم وفى مقدمتهم السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

قمة القاهرة للسلام التي يشارك فيها 31 من زعماء وقادة الدول و3 منظمات دولية تأتي في توقيت هام وفي إطار الضغط المصري المتواصل على الجانب الإسرائيلي، للسماح بإدخال المساعدات وعدم استهداف الجانب الفلسطيني من معبر رفح، فضلا عن الضغط لوقف إطلاق النار والدفع نحو تهدئة وتفعيل عملية السلام في مرحلة لاحقة.

يشارك في قمة القاهرة للسلام 2023 كلا من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى أشاد بالدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.

هذا إلى جانب حضور رؤساء وزراء كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وقبرص، وتركيا، البرازيل، وكذلك حضور المبعوث الخاص لدولة الصين، والبعوث الخاص الأمريكى، ووزير الشئون الخارجية المغربى، ووزير خارجية النرويج، ونائب وزير الخارجية الروسى، ورئيس المجلس الأوروبي.

كان مجلس الأمن القومى المصرى قد دعا خلال آخر اجتماع له ترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى استضافة قمة إقليمية ودولية حول القضية الفلسطينية، لبحث إيجاد حل للأزمة والصراع الراهن بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.

وترفض مصر بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة فى المشهد الإقليمى والدولى من أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كافة السُبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالى واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين فى دولتهم.

تأتى دعوة مصر لدول العالم لحضور هذه القمة لإعادة الزخم العالمى للقضية الفلسطينية بعد تهميش دام لعدة عقود نتيجة عدم قبول الجانب الإسرائيلى بالحل التفاوضى القائم على تفعيل عملية الشرق فى الأوسط على أساس حل الدولتين، فضلا عن استمرار الجانب الإسرائيلى فى استفزازاته ضد الفلسطينيين باقتحام المسجد الأقصى المبارك وبناء المزيد من المستوطنات وشن عمليات عسكرية على غزة والضفة والتنكيل بأهالى القدس.

تحشد القاهرة الدول الغربية والإقليمية الفاعلة لدعم التحركات المصرية التى تهدف من خلالها مصر، لتوفير ممر آمن وعاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة، التأكيد على الرفض القاطع لأى محاولات ترمى لتصفية القضية الفلسطينية على أساس دعوات النزوح أو سياسات التهجير.

ويعد السبب الرئيسى لوصول الفلسطينيين لحالة الصدام هو الإحباط الكامل وعدم وجود أفق للسلام وتجاهل الأطراف الدولية للآلية الناجعة التى يجب أن تتعامل مع جذور الأزمة الراهنة والعمل على استئناف عملية السلام، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، وهى الخيارات التى أكدت عليها مصر دوما فى كافة المحافل الإقليمية والدولية وضمن مسارات وإطارات متعددة منها إطار ميونخ الذى تم تشكيلها قبل سنوات ويضم مصر والأردن وألمانيا وفرنسا.

لا شك أن "قمة القاهرة" التى تعد أحد حدث دولى لتناول القضية الفلسطينية ستشكل نقطة فارقة فى تاريخ القضية التى تعرضت لانتكاسات عدة منذ 2011، وغياب أى آفق لإرساء السلام والاستقرار فى المنطقة وعدم اعتراف إسرائيل بأى حقوق للفلسطينيين على الأراضى المحتلة، وممارسة سياسة التهجير القسرى وقضم الأراضى وبناء المزيد من المستوطنات، فضلا عن انصياع رئيس وزراء حكومة الاحتلال لدعوة متطرفة تنفى الاعتراف بأى حقوق للفلسطينيين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة