"صحفيون بين مطرقة الاحتلال وسندان سجونه"

ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين فى حوار لـ"اليوم السابع": الغرب يتغافل أننا الضحية.. 13 شهيدا من الجماعة الصحفية وعشرات المفقودين.. ولم يعد القطاع بيئة آمنة وخاطبنا مؤسسات دولية للتحقيق بجرائم الاحتلال

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 08:30 م
ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين فى حوار لـ"اليوم السابع": الغرب يتغافل أننا الضحية.. 13 شهيدا من الجماعة الصحفية وعشرات المفقودين.. ولم يعد القطاع بيئة آمنة وخاطبنا مؤسسات دولية للتحقيق بجرائم الاحتلال ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين والأحداث فى قطاع غزة
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

  •  الغرب خضع لعملية تزوير حقائق قام بها الاحتلال الإسرائيلي

  • مصر هى الداعم الأكبر والأقوى والأول للقضبة الفلسطينية والقاهرة دولة مؤتمنة عن الأمة العربية

  • نشعر بقوة عندما تكون معنا نصابة الصحفيين المصريين أكبر وأهم نقابة فى الشرق الأوسط

  •  هناك 1000 طفل فلسطينى استشهدوا بينهم رضع

  •  لا يمكن أن ينجح المخطط الإسرائيلى فى تهجير الفلسطينيين عن أرضهم وكل فلسطينى يصر على أن يبقى فى أرضه مناضلا

  •  العالم يقف مع القاتل ضد الضحية

 

 

تتعرض الجماعة الصحفية فى قطاع غزة لظروف غير عادية فى ظل الجرائم التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين فى قطاع غزة، ومن بينهم الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، فحتى كتابة هذه السطور سقط 11 شهيدا من الصحفيين جراء القصف الإسرائيلى، بجانب عشرات الإصابات، وتدمير عشرات المؤسسات الإعلامية، فلم يعد الصحفى الفلسطينى فى مأمن من حرب الإبادة الجماعية التى يشهدها القطاع.

 

أصبح الصحفى الفلسطينى معرضا للقتل فى أى وقت سواء فى منزله وهو مع عائلته أو فى مكان عمله، فالصحفيين الشهداء خلال العدوان الإسرائيلى الأخير بعدهم استشهد فى مكان عمله خلال قصف مؤسسات إعلامية، والبعض الأخر استشهد مع عائلته خلال قصف منازل الصحفيين والإعلاميين، فى ظل ممارسات للاحتلال لا تحترم أى قواعد قانونية أو أعراف إنسانية، ويمارس أبشع مجزرة طالبت الأطفال والنساء والشيوخ، والأطباء والصحفيين وكل الفئات، وسط صمت من المجتمع الدولى تجاه تلك الجرائم ضد الإنسانية.

 

 كان لنا حوارا مع الكاتب الصحفى ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ليكشف لنا حجم الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، بجانب الخطوات التى تتخذها النقابة الفلسطينية لتوثيق تلك الجرائم وتواصلها مع مؤسسات دولية للتحقيق فى ما تم رصده وإدانة الممارسات الإسرائيلية، والحديث عن الموقف الغربى المخزى تجاه ممارسات الاحتلال ضد المدنيين، وكذلك ليعلق على الموقف المصرى وموقف نقابة الصحفيين المصريين المتضامنين مع القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا والموضوعات فى الحوار التالى..

 

حدثنا عن حجم معاناة الفلسطينيين فى قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلى؟

الكاتب الصحفى ناصر أبو بكر

الكاتب الصحفى ناصر أبو بكر

 

نتعرض لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقى يطول 2 مليون و400 ألف إنسان فى القطاع، ولم يعد هناك شخص فى غزة يعيش في مأمن، فى ظل القصف المستمر من جانب قوات الاحتلال والحصار الذى تفرضه على القطاع، ومنع دخول الطعام والمياه والوقود، فهناك حرب شاملة تفرضها قوات الاحتلال بعد إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الحرب على غزة.

 

ما هو حجم الضحايا من الجماعة الصحفية في غزة نتيجة استمرار القصف؟

الضحايا كثير، حيث نتعرض لحرب واسعة النطاق في القطاع، وحتى الآن استشهد 13 صحفيا، بعضهم في أماكن عمله، والبعض الأخر مع عائلته فى المنازل التي تم قصفها من قبل طائرات الاحتلال التى تقصف مدن غزة، وهناك أكثر من 20 صحفيا مصابا سواء في أماكن عملهم أو فى منازلهم، في القصف الأعنف في قطاع غزة، وذلك بعد قصف 20 منزلا للصحفيين الفلسطينيين بشكل كامل والبعض تم قصفه بشكل جزئى، وهناك عائلات للصحفيين استشهدت وكان الصحفيين حينها فى أماكن عملهم، وهناك عشرات المفقودين بسبب القصف.

 

ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين
ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين

 

ما هى أبرز انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين والإعلاميين في غزة؟

أشكال الانتهاكات عديدة، يكفى أن الصحفيين في غزة لم يعدوا فى مأمن من القصف الإسرائيلي، فهناك 50 مؤسسة إعلامية تم قصفها في غزة، والكثير من المؤسسات الصحفية تضررت، ولم تعد غزة بيئة عمل آمنة للصحفيين بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلى، ويعمل الصحفيين فى القطاع فى ظروف قاسية ومعرضين للموت فى أى وقت، بجانب تعرض العديد من الصحفيين للتهديد المباشر ولحملات تحريضية من قبل صفحات عبرية على منصات التواصل الاجتماعي.

 

هل هناك مساعى للإعداد تقرير جديد حول انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين يسلم إلى المنظمات الدولية؟

بالفعل، خاطبنا الاتحاد الدولى للصحفيين والذى تواصل معنا، والاتحاد الدولى أرسل بشكوى لمنظمة اليونسكو المسئولة عن الصحفيين فى العالم للتحقيق في جرائم الاحتلال ضد الصحفيين في غزة، كما خاطبنا مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بجانب مخاطبة أنطونيو جوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وخاطبنا المحكمة الجنائية الدولية وطالبناها ببدء التحقيق فى انتهاكات إسرائيل وجرائم الحرب التى تشنها فى غزة والإعلان عن تلك التحقيقات، وكذلك طالبنا كل تلك المؤسسات بإدانة هذه الجرائم، كما نتواصل مع كل النقابات واتحاد الصحفيين العالم واتحاد النقابات الإقليمية، وهناك تواصل مع كل الصحفيين للطالبة بمحاسبة قوات الاحتلال على تلك الجرائم التى تمارسها ضد الصحفيين فى غزة.

 

الدمار في غزة

 

كيف ترصدون الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد الصحفيين فى غزة؟

لدينا غرف عمليات تم تشكيلها، وتواصل العمل بالليل والنهار لمتابعة ما يحدث في قطاع غزة من انتهاكات ضد الصحفيين، وتسجيل أسماء الصحفيين الذين استشهدوا أو المصابين، وكذلك المؤسسات الإعلامية التى تضررت بسبب القصف الإسرائيلي.

 

وكيف ترى الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية؟

مصر هى الداعم الأكبر والأقوى والأول للقضبة الفلسطينية ولكافة قضايا الشعوب العربية، فالتضامن المصرى جاء من القيادة والشعب، وحملات تبرع بالدماء ومساعدات يتم تجهيزها، فدائما ما تدافع الدولة المصرية عن القضية الفلسطينية منذ عشرات السنوات، ونحن فخورون بأن مصر الدولة الأقوى والأكبر فى المنطقة العربية ولديها مكانتها الكبيرة دوليا تقف معنا دائما وتدافع عن حقوقنا، في صمام أمان للمنطقة العربية، وهى الحامى الأول للشعوب العربية والمدافع الأول عن كل قضايا الدول العربية، ولها دور الزعامة وهى دولة مؤتمنة عن الأمة العربية لتاريخها ودورها الريادى.

 

القصف الإسرائيلى في غزة

 

وكيف رأيت تضامن نقابة الصحفيين المصريين مع الفلسطينيين خلال العدوان الأخير على غزة؟

بالفعل شاركت مع نقابة الصحفيين المصريين، عبر زووم بمؤتمر للتضامن مع غزة مع نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشى، كما أن نقابة الصحفيين المصريين أصدرت عدة بيانات ونظمت عدة فعاليات تضامن ونشعر بقوة عندما تكون معنا أكبر وأهم نقابة فى الشرق الأوسط ونعتز بها اكبر اعتزاز نفتخر بعلاقات التوأمة معها ونفتخر بدعم الدولة المصرية قيادة وشعبا للقضية الفلسطينية.

 

 

تعتقد لماذا أعطى الغرب الضوء الأخضر لإسرائيل لغزو غزة؟

فى الحقيقة، الغرب خضع لعملية تزوير حقائق قام بها الاحتلال الإسرائيلى، ونشر أكاذيب وادعاءات بقتل أطفال فى إسرائيل خلال عملية طوفان الأقصى، وهى أكاذيب ليست حقيقية، ثم تبعها حرب عسكرية بقرار من رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، وهو قرار اتخذته إسرائيل مرتين، الأولى خلال عام 1973 خلال حربها مع مصر والتى انتصرت فيها مصر، والمرة الثانية الآن، حيث أعطى رئيس وزراء إسرائيل لنفسه الصلاحيات فى اتخاذ القرار العسكرى بشن الحرب على غزة، ثم اتخذ أيضا قرار بالتضليل لكل وسائل الإعلام وشعوب العالم.

 

جرائم الاحتلال في غزة

 

ولكن بما تفسر ازدواجية الغرب وتحيزها ودعمها لجرائم إسرائيل ضد غزة؟

حملات التضليل الإسرائيلية ورفع صور كاذبة لأطفال إسرائليين قتلوا، استخدمها مؤسسات إعلامية غربية لتضليل الرأى العام، وفى الحقيقة الغرب يسير باتجاه دعم إسرائيل دون تدقيق ويعتبر أن ما تقوله إسرائيل حقيقة، ولكن يتغافل الغرب أننا نحن الضحية، فأنا لكل لكل العالم نحن الضحية ونحن من يتم قتلنا، فهناك 1000 طفل فلسطينى استشهدوا بينهم رضع.

 

كيف ترى مخطط إسرائيل لنزوح الفلسطينيين؟

الاحتلال لديه مخطط منذ القدم لتنفيذ عملية نزوح للفلسطينيين من قطاع غزة، ويعمل الآن على تهجير 750 ألف سكان، وتنفيذ محاولات تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، وما يحدث من محاولات للتهجير أضعاف ما يحدث فى عام 1948، لأنها تستخدم الآن الطائرات والصواريخ والبوارج البحرية والدبابات التى تقصف كل مكان فى غزة.

ركام المبانى في غزة

بما ترد على مخطط الاحتلال بنزوح الفلسطينيين من قطاع غزة؟

لا يمكن أن ينجح المخطط الإسرائيلى فى تهجير الفلسطينيين عن أرضهم، ومخططها لنزوح الفلسطينيين من قطاع غزة مصيره الفشل، فى ظل إصرار من الفلسطينيين على التمسك بأراضيهم، فكل فلسطينى يصر على أن يبقى فى أرضه مناضلا ومقاتلا دافعا عن أرضه، ولن يستسلم أى فلسطينى لهذا المخطط، بل سيفدى بنفسه من أجل الدفاع عن أرضه، ولن نرفع الراية البيضاء ونستلتزم، بل سنبقى متواجدين على أرضنا ندافع عنها حتى أخر قطرة دماء.

 

كيف ستواجهون هذا التصعيد الإسرائيلى السافر على الشعب الفلسطيني؟

لن نستسلم لجرائم إسرائيل، ولن نترك أرضنا، رغم المجازر التى يمارسها الاحتلال ضدنا، فلا يوجد أماكن أمنة فى غزة الآن، وكل مكان معرض للقصف فى أى وقت، والصحفيين عرضة للقتل وتدمير منازلهم، ولن الفلسطينيون لا يستلزمون.

 

حرب إبادة جماعية في غزة

ما الذى يجب أن يفعله المجتمع الدولى تجاه الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين فى غزة؟

لابد من التحرك لوقف هذه المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين فى غزة، فما يحدث ضدنا فى القطاع كارثة، وحرب إبادة جماعية، ومحاولات لتهجير السكان، ويتم قصف الجميع، فسيارات الإسعاف تقصف، والمبانى والمستشفيات كذلك تقصف، وهناك شهداء من جميع الفئات سواء الأطفال أو النساء وكذلك الأطباء، والأوضاع خطيرة.

 ماذا عن جرائم الاحتلال ضد الصحفيين في الضفة الغربية؟

 

في الضفة الغربية يتم اعتقال الزملاء الصحفيين، داخل سجون الاحتلال، بجانب رسائل التهديد، ولا يوجد زيارة للعائلات والأسر المعتقلين، ولا يسمح للمعتقل بتوافر وسيلة اتصال مع الأسرة والعائلة، بالإضافة إلى القمع بوسائل عديدة منها استخدام القنابل المسيرة للدموع والرصاص والمنع من التنقل بين المدن، ومنع السفر، ومصادرة المعدات، وإغلاق المؤسسات، حيث تم إغلاق بعض المواقع الصحفية الإعلامية، وإغلاق مطابع ومصادرة محتوياتهم واقتحام لمنازل الصحفيين والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت والغاز على الصحفيين.


ما هى رسالتك للعالم؟

غزة كلها تحت القصف والضرب والمواطنين لا يعرفون أين يلجئون من كثرة القصف، فى ظل إصرار الاحتلال على ممارسة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، فهم يلجئون إلى الله عز وجل فى تلظ الظروف الصعبة للغاية، والعالم للأسف يقف مع القاتل ضد الضحية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة