صحفيون بين مطرقة الاحتلال وسندان سجونه.. "مثنى النجار" صحفى فلسطينى بغزة قصف الاحتلال الإسرائيلى منزله وقتل والد زوجته.. ويؤكد: لا نملك سكنا ولا طعاما.. محمد القيق يواجه ممارسات تكميم الأفواه والاعتقال بالضفة

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 08:56 م
صحفيون بين مطرقة الاحتلال وسندان سجونه.. "مثنى النجار" صحفى فلسطينى بغزة قصف الاحتلال الإسرائيلى منزله وقتل والد زوجته.. ويؤكد: لا نملك سكنا ولا طعاما.. محمد القيق يواجه ممارسات تكميم الأفواه والاعتقال بالضفة صحفيون بين مطرقة الاحتلال وسندان سجونه
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


<<الصحفى الفلسطيني مثنى النجار: أعمل صحفيا منذ 2003 وهذه الأيام من أصعب الأيام التي أعيشها بحياتى

<< نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الصحفيون فى غزة لا يعيشون في مأمن من القصف الإسرائيلي

 

 

 

يذهب الصحفى الفلسطيني مثنى النجار، صباح يوم الخميس 5 أكتوبر 2023، عمله اليومى في إحدى المؤسسات الصحفية الفلسطينية كالعادة، يتابع الأخبار المحلية التي تخص قطاع غزة، والأحداث الدولية بحكم طبيعة عمله، لم يكن يعلم أنه بعد 48 ساعة فقط سيشاهد بأم عينيه أحد أبشع الجرائم التي يشهدها القطاع  منذ عقود، آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، عشرات من الصحفيين والأطقم الطبية يسقطون شهداء جراء هذا العدوان الغاشم، وأنه سيكون شاهدا على تلك الوقائع التي تحدث أمامه من مبانى تنهار فوق رؤوس أصحابها، ومنع وصول الطعام والشراب والوقود، ونقص شديد في الغذاء، وفقدان لأصدقاء العمل وظروف قاسية لا يمكن أن يتحملها أي بشر.

 

 

مأساه صحفى فلسطيني يعيش تحت ويلات قصف الاحتلال بغزة
 

أصبح لزاما على مثنى النجار خلال ذهابه لمؤسسته الصحفية يوميا، منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى أن يشاهد المباني أصبحت ركام، والجث والأشلاء منتشرة في الشوارع، ينظر في وجوه الأشلاء فيجد صديقا  له منذ الطفولة قد استشهد خلال القصف، وطفلا شاهده منذ أسابيع يلعب في الشارع قد استشهد أيضا نتيجة قصف منزله، وعائلة بأكملها محيت من السجلات المدنية، يفتح موقع التواصل الاجتماعى ليشاهد صور صديقه الشهيد الصحفي محمد جرغون والزملاء ينعونه، فيبكى ويتذكر ذكرياتهما سويا خلال تغطيتهما الصحفية معنا، يرد على هاتفه فيجد أحد زملائه يخبره بأن الشهيد الصحفي أسعد شملخ، قد استشهد أيضا، كابوس يعيشه يوميا من فقدان للأصدقاء والجيران والعائلة وزملاء العمل.

مثنى النجار الصحفى الفلسطينى بغزة
مثنى النجار الصحفى الفلسطينى بغزة

 

لم يكن يعلم مثنى النجار، أنه سيفقد منزله بالكامل الذي يعش فيه هو وأسرته بسبب تدمير طائرات الاحتلال له، ويصبح هو وأفراد أسرته من المشردين، ولم يكن يعلم أيضا أنه سيفقد عائلة زوجته التي استشهدت جراء القصف الإسرائيلي على منزلهم، ليصبح بين مطرقة البحث عن مأوى يعيش فيه هو أسرته، وسندان البكاء على فقد عائلة زوجته وحالة الحزن الشديدة التي تعيشها الأسرة على فقدان الأحباب، ولا يستطيع أن يمارس عمله بالشكل الطبيعى، وكل يوم يجد شهداء جدد من الأقارب والأصدقاء، لا يتخيل أبدا أن الشهداء هم فقط عبارة عن رقم بالنسبة للمجتمع الدولى.

 

 لم يعد "مثنى" في مأمن سواء في مكان عمله أو في بيته، ففي أي وقت قد تطوله صواريخ الاحتلال سواء من خلال الطائرات التي تقصف يوميا بأطنان من الأسلحة المحرمة دوليا، أو البوارج البحرية أو الدبابات، كل يوم يستيقظ وهو لا يعرف من سيفقد اليوم من أحباب، يدعو الله سبحانه وتعالى أن يستطيع أن يصل عمله وأن يعود له سالما وألا يفقد أحد من أسرته أو عائلته أو أصدقاءه، ويحلم كل يوم بأن يستطيع أن يحيى مثله مثل أي إنسان يعيش في وطن آمن ومسالم يؤمن طعامه وشرابه وأمنه، وألا يسمع صوت الطائرات المزعجة ليل ونهار، أو أصوات الانفجارات ودمار المنازل، يريد أن يعيش كإنسان فقطن ولكن  يرى مجتمعا دوليا يبارك تلك الجرائم ويدعمها، بل ويرسل الأسلحة لقتلهم، نفسه هو المجتمع الذي يدعى بأنه يرعى حقوق الإنسان ويحترمها، بل ويدعو لاحترام حقوق الحيوانات، ليخطر في باله علامات استفهام عجيبة ويسأل نفسه هل الحيوانات أهم من الإنسان في غزة!

غزة

 

تواصنا مع الصحفى الفلسطيني مثنى النجار، الذي حدثنا من قطاع غزة، وسط استمرار القصف الوحشى من قبل الاحتلال، قائلا :"أتحدث معكم من غزة التي تنزف وتنفذ ضدها محرقة  للأمانة وللدين، وتدمر عن بكرة أبيها ولا يوجد أي رحمة أو أي قانون ولا أي قرار ولا أي مواثيق ولا أي اعتبار للإنسانية".

 

مثنى النجار: الاحتلال قصف منزلى وقتل والد زوجتى وشقيقه
 

ويضيف الصحفى الفلسطيني في تصريحات خاصة :" نشهد في قطاع غزة ضرب المبنى والمنزل والشقة والعمارة والبرج بدون أي رحمة ، صواريخ ثقيلة نراها تسقط على المبنى أو العمارة فيصبح ركاما في لحظة وتصبح تحت الأرض وبمن داخلها من عائلات، وصباح اليوم به أقل عدد شهداء، به حوالى 100 شهيد في 7 مجازر من الفجر وحتى ظهر اليوم فقط، في رفح وحان يونس ودير البلح، ولم أن تتخيل مشهد الجثث وهى مقطعة وأشلاء متناثرة في الأرض وملامح لا يتحملها بشر ".

 

ويتحدث عن ما تعرض له من انتهاكات وجرائم بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير قائلا :"أنا على الصعيد الشخصي أعمل صفحيا في غزة منذ 2003 وصورت وغطيت الكثير من الأحداث، وأنتجت الكثير من الفيديوهات للكثير من مشاهد الحروب، ولكن في النهاية دفعت ضريبة العمل الصحفي مثل أي شخص في غزة، قصف الاحتلال منزلى وتم تدميره تدمير كامل بالطيران الحربي في شرق خان يونس وقد 11 شخصا من أنسابى، وقصفوا البيت على والد زوجتى فاستشهد هو وشقيقه وزوجة شقيقه ومعهم أبنائهم وأصبحنا في حالة لا يعلمها إلا الله".

تقرير نقابة الصحفيين الفلسطينيين يفضح انتهاكات الاحتلال ضد الجماعة الصحفية

وبحسب تقرير لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، والذي أرسله لنا نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، فقد تم رصد أكثر من 20 إصابة كانت الأعنف في قطاع غزة، وبعد الإعلان عن قصف حوالي 20 منزل للصحفيين بشكل كامل والبعض بشكل جزئي، واتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيدا جديداً عي قصف منازل عدد من الصحفيين على رؤوس ساكنيهم، مما أدى إلى إصابة واستشهاد أفراد عائلاتهم عرف منهم استشهاد زوجة الصحفي سامح مراد "وهو صحفي حر وعمل في هذه الأيام مع العربية فترة العدوان" وإصابة باقي أسرته باستهداف النازحين الذين خرجوا تجاه خانيونس، ومنزل الصحفي مثنى النجار واصابة واستشهاد افراد من عائلته وغيره من الصحفيين الذين فجعوا بفقدان منازلهم وعائلاهم".

 

الشهداء الصحفيين الفلسطينيين
الشهداء الصحفيين الفلسطينيين

 

 

ويؤكد التقرير، أنه تم تدمير حوالي 50 مقر ومركز لمؤسسات اعلامية نتيجة القصف منها شبكة الاقصى الاعلامية، وكالة معا الاخبارية، وكالة سوا، وكالة شهاب، صحيفة القدس، إذاعة بلدنا، اذاعة زمن، وكالة الوطنية، وكالة خبر، صحيفة الايام، شركة إيفينت للخدمات الإعلامية، مؤسسة فضل شناعة، إذاعة القرآن الكريم، وكالة شمس نيوز، مكتب وكالة APA، مكتب شبكة الجزيرة، تلفزيون فلسطين، مكتب الوكالة الفرنسية.

 

نعود إلى الصحفى الفلسطينى مثنى النجار الذي يتحدث عن معاناة أهالى غزة في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال والقصف المتواصل قائلا :"عدوان قاسى وأناس يستقبلون بشكل مفاجئ أخبار سقوط أبنائها شهداء وأناس يفقدون عوائلاهم وعالات تستشهد بشكل كامل نتيجة القصف وأشاهد أبناء صغار يعيشون دون أهاليهم الين استشهدوا بسبب قصف الاحتلال وهناك نازحين ومشردين لا بيوت ولا مكان سكن، ويعيشون بلا طعام أو شراب ، وهناك أناس يجدون طعام وشراب بشق الأنفس ، والمدارس مكتظة بالأهالى المشردين ولا يوجد أماكن أخرى ليعيشون فيها، وهناك طوابير على الحمامات، والمياه شحيحة للغاية، ونحن كصحفيون نعانى كثيرا جراء هذا القصف".

 

ويكشف مثنى النجار عن معاناة أسرته وعائلته في غزة قائلا :"أريد أن أحدثك أنه خلال  عملنا كي نشحن هواتفنا كي نعمل نستأجر الشواحن ونظل يوما كاملا نحاول استئجار الشواحن كى نشحن هواتفنا وذلك إذا استطعنا أن نشحن، والمخابز كذلك لا تعمل ولا نجد الخبز إلا القليل للغاية، فكل شيء في غزة أصبح غير معقول ، فإسرائيل تبيد غزة، والجميع يتفرج بالأمانة دون أن يكون هناك تدخل لوقف هذا العدوان، فهناك 11 يوما من العدوان من أصعب الأيام التي نعيشها ، فأنا عمرى 40 عاما، وهذه الأيام التي أعيشها من أصعب الأيام التي أعيشها في حياتى ، فقد غطيت كل حروب إسرائيل في غزة، وأعمل صحفيا منذ عام 2003 ولم أشاهد مثل تلك المشاهد التي أراها الآن ".

 

 

وحول الشهداء الصحفيين الذين سقطوا بسبب قصف الاحتلال يقول الصحفى الفلسطيني، مثنى النجار :" حتى الآن هناك 13 شهيدا ، جميعهم من أصدقاء العمل، استشهدوا إما خلال عملهم أو في منازلهم مع أسرهم خلال القصف الإسرائيلي على المباني والمنازل".

الصحفى الفلسطينى الشهيد سعد الطويل
الصحفى الفلسطينى الشهيد سعيد الطويل

 

 

نقيب الصحفيين الفلسطينيين: 50 مؤسسة إعلامية تم قصفها في غزة
 

ويعلق ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، على الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، قائلا إن الصحفيين في غزة لم يعد يعيشون في مأمن من القصف الإسرائيلي، حيث إن هناك 50 مؤسسة إعلامية تم قصفها في غزة، والكثير من المؤسسات الصحفية تضررت، ولم تعد غزة بيئة عمل آمنة للصحفيين بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

 

ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين
ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين

 

ويضيف نقيب الصحفيين الفلسطينيين،  في تصريحات خاصة، إن الصحفيين الفلسطينيين في القطاع يعملون في ظروف قاسية ومعرضين للموت في أي وقت، بجانب تعرض العديد من الصحفيين للتهديد المباشر ولحملات تحريضية من قبل صفحات عبرية على منصات التواصل الاجتماعي.

 

وبشأن خطوات نقابة الصحفيين الفلسطينيين لمخاطبة المؤسسات الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمهم، يؤكد ناصر أبو بكر، أنه تم مخاطبة الاتحاد الدولى للصحفيين للتحقيق في جرائم الاحتلال ضد الصحفيين في غزة، وكذلك مخاطبة مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، لبدء التحقيق في انتهاكات الاحتلال وجرائمه وهناك تتواصل مع كل النقابات واتحاد الصحفيين العالم واتحاد النقابات الإقليمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

 


 

الصحفى الفلسطيني محمد القيق من رام الله: نتعرض لإطلاق رصاص وتكميم أفواه وتهديدات من الاحتلال
 

لا تقتصر انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين على قطاع غزة فقط، بل أصبح الصحفى الفلسطيني بين مطرقة القصف من قبل طائرات الاحتلال في القطاع، وسندان الاعتقال والتهديد والضرب بالرصاص في الضفة الغربية، ها هو محمد القيق الصحفى الفلسطيني والذي يعيش في رام الله يكشف الكثير من معاناة الصحفى الفلسطيني التي يعانيها يوما في مدن الضفة الغربية، والذي تواصلنا معه ليكشف جرائم الاحتلال ضد الصحفيين في الضفة.

الصحفى الفلسطينى محمد القيق
الصحفى الفلسطينى محمد القيق

 

محمد القيق يقول في تصريحات خاصة إن الصحفى الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس يتعرض إلى تكميم الأفواه والضغط المباشر وغير المباشر مما يعيق عملنا بشكل كبير في ظل استمرار تلك الانتهاكات الإسرائيلية ضدنا.

 

ويضيف إن الضغط المباشر الذي يمارسه الاحتلال ضد الصحفيين في الضفة يتمثل في إطلاق النار بشكل مباشر على الصحفيين، مثلما حدث مع الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة وكما حدث مع الصحفى المصاب معاذ عمامة الذي اعتقل أول أمس وفقعت عينه برصاص الاحتلال ".

 

ويتابع الصحفى الفلسطيني محمد القيق :"كثير من الصحفيين الفلسطينيين يتعرضون لإطلاق الرصاص المباشر عليهم ومن الاعتداءات المباشر إغلاق مكاتب صحفية كاملة مثل قنوات الأقصى وفلسطين اليوم والتضييق على قنوات أخرى وتحجيك الكثير من القنوات الإعلامية ".

 

 

وبحسب تقرير لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين الذي صدر أمس الثلاثاء 16 أكتوبر، يؤكد إصابة العديد من الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وتعرضت الطواقم للضرب والاحتجاز والمنع من التغطية وإطلاق النار باتجاهها، حيث سجلت 10 حالات من إطلاق النار أخرها استهدف الصحفيين يزن حمايل ووهاج بني مفلح بيتا، إضافة إلى اعتقال 4 صحفيين عبد الناصر اللحام وصبري جبر ومعاذ عمارنة ومصطفى الخواجا عقب مداهمة منازلهم، كما سجلت 22 حالة احتجاز ومنع الطواقم من العمل و10 اعتداءات بالضرب و7 حالات من مصادرة وتحطيم معدات للصحفيين بالإضافة إلى تشويش واختراق بث قناة الرابعة. كما تم وقف بث قناة الأقصى عن القمر الصناعي Eutelsatاستجابة لضغوط الاحتلال".

 

تعود إلى الصحفى الفلسطيني محمد القيق، الذي يؤكد أن التضييق غير المباشر الذي يمارسه الاحتلال على الصحفيين في الضفة يكمن في ملف التحريض الإسرائيلي ضد الصحفيين والتهديد بالاعتقال، وتلقى اتصالات هاتفية من الاحتلال تحذرنا من عمل تقارير معينة وعدم تغطية أحداث معينة ، فكل هذا يضعف المشهد الإعلامى في الضفة، بجانب ضعف عام في النقابة بسبب تضييقات الاحتلال علينا واستفراد بالجسم الصحفي والصحفيين على شكل منفرد .

 

ويوضح أن هناك أكثر من 25 صحفيا في سجون الاحتلال وكذلك هناك كتاب ومحللين في سجون الاحتلال وهناك منع للنشر وتحريض نتلقاه من الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعي وهناك عدم اهتمام ببطاقة الصحافة الدولية التي لدى الصحفى الفلسطيني في الضفة ويمنع الصحفى الفلسطيني من دخول الحواجز العسكرية ويمنع من المرور في مناطق معينة كما هو المواطن  العادى وبالتالي لم يعد هناك فائدة لطاقة الصحافة الدولية التي معنا ، ولا يوجد ما يسمح لك قانونيا ان تحفظ من هذا، تبقى تواجه وتعمل بجهد ومخاطرة دون أن يكون لك حماية كما حدث مع استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة فلا يوجد محاسبة للجنود، وكذلك الاعتقال لا إفراج دون إنفاذ الحكم الظالم عليك.

 

ووفقا للتقرير الصادر عن مؤسسات الأسرى خلال عام 2022، فإنه تم تسجيل عشرات حالات الاعتقالات أثناء ممارسة عملهم الصحفي أو على خلفية آرائهم الشّخصية خلال عام 2022، وخلال هذا العام اعتقل الاحتلال في سجونه 15 صحفيًا، من مختلف المناطق الفلسطينية، خمسة منهم رهن الاعتقال الإداري، وكان من بين الصحفيين الذين تعرضوا الصحفي نضال أبو عكر من بيت لحم، حيث أمضى نحو 16 عامًا في سجون الاحتلال معظمها في الاعتقال الإداري، وكان أفرج عنه في مايو ليعاد اعتقاله مرة أخرى في الأول من أغسطس وصدر بحقه أمرًا بالاعتقال الإداري مرة أخرى لمدة ستة أشهر، وخاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام برفقة 50 معتقلًا إداريًا رفضًا لجريمة الاعتقال الإداري في الـ25 من  سبتمبر 2022، كما اعتقلت قوات الاحتلال الصحفية المقدسية لمى غوشة في الرابع من شهر سبتمبر 2022، بعد اقتحام منزل عائلتها في حي الشيخ جراح بالقدس، وحوّلت إلى التحقيق والعزل في سجن "هشارون" وعاشت ظروفًا قاسية، ومددت محكمة الاحتلال اعتقالها عدة مرات، قبل أن تقرر في 13 سبتمبر الإفراج عنها، بشرط منعها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتحويلها للحبس المنزلي.

 

 

ونشرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أسماء عدد من الصحفيين الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي الأخير على غزة وهم حمد شهاب معد برامج في إذاعة صوت الأسرى، والمصور الصحفي محمد الصالحي مصور وكالة "السلطة الرابعة، والمصور الصحفي الحر محمد فايز أبو مطر، والصحفي هشام النواجحة مصور وكالة "خبر”، والمصور الصحفي إبراهيم لافي من مؤسسة عين ميديا الإعلامية، والصحفي سعيد الطويل رئيس تحرير وكالة الأنباء الخامسة، والصحفي محمد جرغون من وكالة سمارت ميديا، و الصحفي الحر أسعد شملخ، والصحفي محمد أبو رزق مصور وكالة خبر، والصحفية الحرة سلام ميمة التي تم تأكيد وفاتها بعد انتشالها من تحت الأنقاض بعد مرور ثلاث أيام على تدمير منزلها، والصحفي حسام مبارك المذيع في قناة الأقصى.

 

 

 

الشهداء الصحفيين الفلسطينيين
الشهداء الصحفيين الفلسطينيين

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة