محطات من المساندة المصرية للقضية الفلسطينية..القاهرة حرصت على إيجاد سند قانونى للاعتراف بدولة فلسطين بالأمم المتحدة وكانت أول المهنئين بعد رفع علمها بالمقر.. نادت باسمها دوليا.. وأشرفت على مسار المصالحة

السبت، 14 أكتوبر 2023 05:00 م
محطات من المساندة المصرية للقضية الفلسطينية..القاهرة حرصت على إيجاد سند قانونى للاعتراف بدولة فلسطين بالأمم المتحدة وكانت أول المهنئين بعد رفع علمها بالمقر.. نادت باسمها دوليا.. وأشرفت على مسار المصالحة معبر رفح
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت مصر ولا تزال هى الحاضنة لكافة قضايا العرب لاسيما القضية الفلسطينية، بصفتها أكبر دولة عربية، وتحت أى ظرف لم ولن تتخلي عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية، وفى كافة مراحل وتاريخ الدولة المصرية شكلت قضية العرب الأولى بؤرة اهتمام القيادة السياسية فى مصر.

وعلى مدار التاريخ تنوعت المساندة المصرية للقضية الفلسطينية، واتخذت أشكال مختلفة، فهناك مساندة سياسية واقتصادية وتنموية وأمنية وكذلك المساندة المجتمعية - الإنسانية.

أما عن الدعم السياسى، فقد حرصت القيادة المصرية خلال العقود الماضية علي ايجاد سند قانوني لقيام دولة فلسطينية معترف بها من الامم المتحدة ومن الدول الاعضاء بها وكذلك من المنظمات الاقليمية والدولية الفاعلة في السياسية الدولية ، وياتي هذا الحرص عن اقتناع تام بان تحقيق هذه الخطوة هامة جدا لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم، وفى سبتمبر 2015 ، حرصت القيادة المصرية على أن تكون أول المهنئين للقيادة الفلسطينية عندما رفع علم دولة فلسطين على مقر الأمم المتحدة.

وفى وقتنا المعاصر حرصت القيادة السياسية على مناقشة القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية، على سبيل المثال فى 24 سبتمبر 2014، نادى أثناء كلمته فى الأمم المتحدة بحق الفلسطينيين فى اقامة دولتهم المستقلة على الأراضى المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفى سبتمبر 2016 حث الاحتلال الإسرائيلى على السلام واستغلال الفرصة، وفى عام 2018 شدد الرئيس السيسي على فتح معبر رفح وانهاء حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية خلال تصريحاته فى منتدى شباب العالم، وفى القمة العربية الأوروبية فبراير 2019 تصدرت القضية الفلسطينية، رأس سلم أولويات قائمة المواضيع التى تناولتها القمة.

كما ترعى مصر الحوار الفلسطيني - الفلسطينى وتتم استضافته في القاهرة في جولات متكررة منذ 11 نوفمبر 2002 بهدف مساعدة هذه الفصائل على تحقيق الوفاق الفلسطينى،  وعلى مدار السنوات الماضية استطاعت الدولة المصرية توثيق علاقاتها بكافة المكونات والفصائل الفلسطينية سواء السلطة الوطنية أو باقى الفصائل فى الداخل والخارج، الأمر الذى عزز من فرص نجاحها فى دفع الفصائل المنقسمة نحو التوافق ووضع حد لمشكلة الانقسام الفلسطينى، وذلك بالتوقيع على اتفاق القاهرة فى 4 مايو 2011 فى مقر الجامعة العربية وملحقات هذا الاتفاق فى أكتوبر عام 2017، ما خلق بيئة توافق وحوار ملائمة للفصائل لبحث المشكلات التى تواجه الفلسطينيين.

وتعد محطة الدعم الأمنى من ابرز المحطات فى تاريخ القضية الفلسطينية، فقد نجحت مصر فى جميع الحروب الإسرائيلية الخمس على قطاع غزة، فى وقف اطلاق النار وإعادة القطاع إلى الهدوء الأمنى، كان آخرها فى 20 مايو2021 خلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، فقد تم إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار برعاية مصرية، لحقن دماء الفلسطينيين وأنهت مصر عدوان استمر 11 يوم وأسفر عن مقتل 242 شخصا على الأقل فى غزة و13 فى إسرائيل.

وتأتى محطة الدعم الاقتصادى - التنموى، ففى مايو 2021 دشنت المبادرة الرئاسية المصرية بمنح 500مليون دولار إعادة إعمار غزة، كما أسست مصر لجنة وطنية عليا للاشراف على إعادة إعمار غزة يوليو 2021، وتتضمن عملية اعادة الإعمار إزالة الركام والمرحلة الثانية إعلان بدء 6 مشايع انشائية، وساهمت فى الحد من أزمة الطاقة وقود وكهرباء فى قطاع غزة من خلال دعم توصيل شاحنات الوقود المصرية للقطاع.

وعلى الصعيد الإنسانى، فتحت مصر المعابر الإنسانية بين مصر والقطاع، لاستقبال المرضى والمصابين وعلاجهم فى المستشفيات المصرية، وإدخال شحنات تحيا مصر لتوصيل المساعدات الإنسانية وتوجيه المجتمع المدنى المصرى لعلاج الجرحى ومصابى الحرب.. ولا تزال حتى الساعة تدعم وتساند من أجل الأشقاء فى فلسطين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة