عرض برنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، من تقديم الإعلامي أحمد الطاهري تقريرا تلفزيونيا عن دور مصر التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية.
وذكر التقرير، أنه على مر التاريخ كانت الأزمة الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة إلى مصر، ومنذ عام 1962 دعمت القضية الفلسطينية الإعلان الفلسطيني عن إقرار دستور في قطاع غزة، وفي عام 1970 قبلت مصر بمبادرة روجرز التي أكدت على ضرورة إجراء مفاوضات تحت إشراف أممي للتوصل إلى اتفاق نهائي لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967.
وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات أول من اقترح ضرورة إقامة حكومة فلسطينية مؤقتة كرد على ادعاءات جولدا مائير رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بعدم وجود الشعب الفلسطيني.
وفي يونيو من عام 1989م طرح الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك خطته للسلام لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وفي عام 1994 رافق الرئيس الراحل حسني مبارك الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات داخل قطاع غزة للمرة الأولى بعد توقيع اتفاقية الحكم الذاتية المعروفة باتفاقية طابا.
وعلى الرغم من انهيار كل سبل السلام على مدار ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، إلا أن الإدارة المصرية استمرت في دعمها القوي لحل الأزمة والحفاظ على دماء الفلسطينيين وحقهم في الدفاع عن وطنهم، وفي عام 2002 تبنت مصر إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل للمرة الأولى مع ضرورة مراعاة موضع القدس والمستوطنات واللاجئين وشاركت مصر في إقرار خارطة الطريق وأيدت وثيقة جنيف باعتبارها نموذج سلام متوازن.
وفي عام 2004 طرحت القاهرة مبادرة لتهيئة الأجواء أمام تنفيذ خطة انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وعلى مدار سنوات لم تغب الأزمة الفلسطينية عن مصر، وحتى خلال توتر الأوضاع الإقليمية في عام 2011 كانت الدبلوماسية المصرية حاضرة بقوة لدعم الأشقاء الفلسطينيين ومحاولة التوصل لأزمة قطاع غزة.
وجاءت ثورة 30 يونيو لتنقذ مصر والمنطقة والقضية الفلسطينية وتعيدها لتكون على رأس أولويات السياسة الخارجية في مصر واعتبارها أول دائرة من دوائر سياستها الخارجية وأحد محددات أمنها القومي المباشر.