هبة مصطفى تكتب: لؤلؤة الماس

السبت، 07 يناير 2023 03:52 م
هبة مصطفى تكتب: لؤلؤة الماس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماذا لو أدركت أن هذه اللحظة الآن هي الحياة؟

الإيجابة عندما ندرك قول الإمام الحسن البصري رحمه الله "الإنسان هو بضعة أيام، كلَّما انقضى يومٌ انقضى بضعٌ منه".

عندما ندرك كما قيل “إن التحرر من خرافة عدم وجود الوقت الكافى هى أولى المحطات التى ننطلق منها إلى حياة منظمة واستغلال أمثل للوقت والحياة بشكل عام.

 

عندما ندرك أن عظمة هذه الحياة ليست في التعثر، ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها.

 

عندما ندرك قول العظيم نجيب محفوظ: الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان . أما الموت فهو الحقيقة الراسخة.

فنحن لا نحيا في الحياة إلا لتقتات الأوهام  لنطفو فقط علي السطح ولا نعيش فيها.

 

عندما لا ينزع منا فطرتنا ونتلون بفرشاه الاخرين لتحديد مانحيابه وله

عندما لا نخضع لقوانين الاستباحة لمن لا نملكه،

عندما لا نبكي على اللبن المسكوب منا او رغما عنا ونبدأ من جديد.

عندما ندرك جيدا أن الله بالغ أمره، وقد جعل الله لكل شيء قدرا.

عندما ندرك حتمية الحفاظ علي  الموجود بعد المفقود

عندما ندرك أن الموت زائر ليس له ميعاد سابق يحتم علينا حسن الاستقبال له فمعدل صور الحياة بداخلنا لنكون أكثر جرأة لمواجهة تحديات الحياة وأكثر عقلانية وعدلا في قراراتنا.

عندما نتيقن أن عمل الخير سلوك انساني ليس له علاقة بدين أو مظهر إنما لمساعدة إنسان علي الحفاظ علي آدميته.

 

عزيزي القارئ لا تقاس الحياة بطول السنين، بل بما تحوي من أحداث لذا أيقن خبراء الإنسانيات أن واقع الحياة أقوي من أي خطة يضعها عقل محدود قد لايستوعب أحداثه بل يستوعب أنالكمال في كل شيء مستحيل، لذا ما أعظم نعمة النسيان واليقين بقدرة خالق الحياة لتخلي الإنسان عن حياته ليتخلص مما لايحتمل وتنافي المعني الحقيقي للوجود 

عزيزي القارئ بالحب نحيا فالله محبة وبعدها تأتي دعائم الحياة كالثقة والتفاهم وتوحيد الهدف ونحن لحاجة الأن إلي توحيد الهدف وخير مثال نقتدي به رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار.

عزيزي الإنسان: الحياة أمانة يعهد لك بها لايحق لك يوم تُسترد منك أن تحتج لأنها في الحقيقة ليست ملكك.وسرها هدف مقترن بأمل، وقتها ستتغير حياتك ويرجع بريق الاشياء إليك

وتري ذاتك في مرآة حياتك كما تريد وأشبه ما تكون بلؤلؤة الماس .

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة