"اليوم السابع" داخل معبد أبيدوس بمدينة البلينا فى سوهاج.. المعبد يرجع تاريخه إلى 5 آلاف سنة.. بناه الملك سيتى الأول وأكمله ابنه الملك رمسيس.. به صالتين الأولى بها 34 عمودا والثانية 36 و7 مداخل.. صور

الخميس، 05 يناير 2023 09:00 م
"اليوم السابع" داخل معبد أبيدوس بمدينة البلينا فى سوهاج.. المعبد يرجع تاريخه إلى 5  آلاف سنة.. بناه الملك سيتى الأول وأكمله ابنه الملك رمسيس.. به صالتين الأولى بها 34 عمودا والثانية 36 و7 مداخل.. صور معبد أبيدوس بمدينة البلينا
سوهاج- عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد معبد أبيدوس أو "العرابة المدفونة" بمدينة البلينا بمحافظة سوهاج من المدن القديمة بمصر العليا، ويرجع تاريخها إلى 5 آلاف سنة ما قبل الميلاد ، وسميت العرابة المدفونة لكثرة الآثار الموجودة بها تحت الرمال ويمتاز المعبد بكثرة النقوش الموجودة فيه بالإضافة إلى أنه من المعابد "المسقوفة".

انتقل "اليوم السابع" إلى معبد أبيدوس بمدينة البلينا جنوب محافظة سوهاج، والتقى الأثرى الدكتور عاطف المكاوى مفتش الآثار بمعبد أبيدوس ومنطقة البلينا، حيث يروى لنا تاريخ المعبد، وقال إن معبد "سيتي الأول" بأبيدوس قام ببنائه الملك سيتي الأول  وهو من الأسرة التاسعة عشرة وقد وافته المنية دون أن يكمل المعبد فأكمله ابنه الملك رمسيس الثاني. وكانت العادة أن يبدأ الملك في بناء المعبد من الخلف للأمام، حيث كان يبدأ في أهم مكان وهو قدس الأقداس حيث يقيم فيه تمثال المعبود، فبدأ سيتي من الخلف للأمام حتى وصل الصالة الأولى وبعد بناء الجدران والأعمدة والسقف وشرع في النقوش وافته المنية فأكمل بعده ابنه ،لذلك يوجد في الصالة الأولى نقوش فوق نقوش احيانا  ومنها منظر الطيارة والغواصة فلم تكن هذه الأشكال أشكال حقيقية للطيارة والغواصة إنما أتت من خلال كتابة نقش رمسيس فوق نقش سيتي فتداخلت الكتابات فنتج عنها هذه الرسوم .

 

ويضيف الاثرى عاطف المكاوى، أنه كان ترجمة نقش سيتي"طارد الأقواس التسعة "ونقش رمسيس "حامي مصر وقاهر البلاد الاجنبية" وتداخلت النقوش فكونت هذه الأشكال، فلم يكن المصري القديم يعرف هذه التقنية والتقدم التكنولوجي فلم تذكر الغواصة والطيارة في أي وثيقة مصرية قديمة ولم تخرج لنا الأرض بقايا طائرة او غواصة والدليل أيضا علي وجود كتابة فوق كتابة خرطوش في الصالة الاولى الى الشرق من منظر الطائرة والغواصة هذا الخرطوش ولو دققنا النظر سوف نقرأ اسم سيتي واسم رمسيس .

 

ويوجد فى الصالة الأولى سبعة مداخل لم يتبق سوى مدخل واحد حاليا وباقي المداخل منها، وهو سد في عهد رمسيس، ولكي ندخل الصالة الثانية يوجد سبعة مداخل وفي النهاية سبعة مقاصير، وهناك سرا في الرقم 7 ، حيث قدس المصري القديم الرقم 7 ، حيث تلاحظ له أن عدد السموات 7 ،وعدد ألوان الطيف 7 ، وأعتقد أن خلق الكون فى 7 أيام، فقدس الرقم 7 واحتفل بميلاد الطفل في اليوم السابع ومن هنا نشأت عادة "السبوع" .

 

وأشار الدكتور عاطف المكاوى، إلى أنه صورت مناظر السبوع في الماميزي الروماني بمعبد دندرة أما عن عتبة المعبد فكانت السيدة في مصر القديمة تعلم ابنها المشي علي عتبة المعبد وتقول له "تي تي" وهذا فعل هيروغليفي بمعني تعالى ، وتغير  في العصر الحديث الي "تاتا  وأضيفت "خطي العتبة" وهذا أكبر دليل علي أن الموضوع مرتبط بعتبة المعبد.

 

كما يوجد في الصالة الاولي 34 عمود في صفين في كل صف 12عمود والتيجان علي شكل زهرة بردي مقفولة وهي ترمز لغروب الشمس . وفي الصالة الثانية 36 عمود في ثلاثة صفوف في كل صف 12عمود ،وصفان التيجان علي شكل زهرة بردي مقفولة والثالث بدون تيجان، والمقاصير السبعة أول مقصورة علي يسار الداخل تخص سيتي الأول وباقي المقاصير لالهة من اليسار لليمين كالتالي"بتاح ،رع حور اختي ، امون رع ،اوزوريس،ىيزيس،حورس".

 

كما يوجد بين مقصورتي بتاح ورع حور اختي من الخارج نقش لرمانة عليها لفظ الجلالة الله وهي كتابة غير مقصودة أيضا فالفنان أراد رسم رمانة ناضجة ومن المعروف أن الرمانة عندما تنضج تبرز البذور للخارج وهو ما أراد تمثيله الفنان  ولكن البذور جاءت معه علي شكل الله وكل مقصورة لها سقف مقبي، وهذه المقاصير لم يسمح بدخولها سوي الملك أو ما ينوب عنه وهو كبير الكهنة فقط لاغير وكان الملك يؤدي بهم الطقوس الكهنوتية للمعبودات سوي مقصورة سيتي  الي الجنوب من المقاصير السبعة مقصورة سوكر اله الجبانة وكتب عليها "كى من " بداخل هذه المقصورة لابد أن يكون طاهرا  .

 

ويختتم الأثرى عاطف المكاوى حديثه، أنه فى منطقة الشرق يوجد  ممر الملوك وسجل به القائمة الملكية وتحوي 76ملكا بداية من مينا وحتي سيتي ويوجد قائمة الالهة بها 130 اله ،ثم بهو القوارب ثم المذبح.وفي الغرب ممر الثور وأهم المناظر منظر الالقاء بثور الجنوب بواسطة رمسيس وابنه آمون "حر خبش اف" والي الخلف من المعبد الاوزوريون وهو ضريح تذكاري للإله أوزوريس .

 

أما عن سبب السناج الأسود الموجود علي سقف المعبد قال الأثرى عاطف المكاوى أنه قيل  فيه رأيان ،الأول أن الرومان أحرقوا المعبد ،أما الثاني أن المسيحيين في بداية ظهور المسيحية سكنوا المعبد وكانوا يشعلون النيران لقضاء حوائجهم بغرض الإضاءة والطهي والتدفئة .مشيرا الى أن  معبد سيتي الأول بأبيدوس هو المعبد الوحيد الفرعوني الذي له سقف حيث أن كل المعابد الفرعونية سقطت أسقفها .

 

أحد-البازارات-بجوار-المعبد
أحد-البازارات-بجوار-المعبد

 

احدى-الرسومات-الفرعونية
احدى-الرسومات-الفرعونية

 

المعبد-مسقوف-من-الداخل
المعبد-مسقوف-من-الداخل

 

المعبد-من-الخارج
المعبد-من-الخارج

 

المعبد-من-الخارج-يحوى-قطع-أثرية
المعبد-من-الخارج-يحوى-قطع-أثرية

 

الملك-واحدى-الرسومات
الملك-واحدى-الرسومات

 

الناحية-الاخرى-من-المعبد
الناحية-الاخرى-من-المعبد

 

قطعة-فرعونية
قطعة-فرعونية

 

مراسل-اليوم-السابع-مع-مفتش-الاثار
مراسل-اليوم-السابع-مع-مفتش-الاثار

 

معبد-ابيدوس
معبد-ابيدوس

 

مفتش-الاثار-بالمعبد-يشرح-على-الجدران
مفتش-الاثار-بالمعبد-يشرح-على-الجدران

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة