إحباط واسع بين الديمقراطيين من تعامل البيت الأبيض مع أزمة "وثائق بايدن".. CBS: تأخر الكشف عن الملفات السرية يقوض تعهد بايدن بالشفافية..وشكوك حول تعمد تجنب الإعلان عنها خلال الانتخابات النصفية لتجنب ضرر سياسى

الأحد، 15 يناير 2023 04:10 م
إحباط واسع بين الديمقراطيين من تعامل البيت الأبيض مع أزمة "وثائق بايدن".. CBS: تأخر الكشف عن الملفات السرية يقوض تعهد بايدن بالشفافية..وشكوك حول تعمد تجنب الإعلان عنها خلال الانتخابات النصفية لتجنب ضرر سياسى جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال قضية الوثائق السرية التى عثر عليها فى عدد من منزل الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن وأحد مكاتبه السابقة، تلقى بظلالها على المشهد السياسى فى واشنطن، ولم يقتصر الأمر على مهاجمة الجمهوريين للرئيس واتهامه بالنفاق لانتقاده سلفه الرئيس ترامب فى تعامله مع الملفات السرية، ولكن كانت هناك حالة من القلق بين الديمقراطيين إزاء الطريقة التى تعامل بها البيت الأبيض مع القضية.

وذكر تقرير إن العاملين بالجناح الغربى بالبيت الأبيض ومسئولين بإدارة الرئيس بايدن وأخرين بالحزب الديمقراطى، أعربوا عن إحباطهم من التعامل مع أزمة وثائق الرئيس الأمريكى، وتفسير اكتشاف هذه الوثائق السرية فى مكتب سابق لبايدن وداخل منزله فى ولاية دلاوير.

 

وقالت قناة CBS News إن المسئولين الذين تحدثت إليهم، ورفضوا الكشف عن هوياتهم، يعتقدون أن قرار عدم إعلان اكتشاف الوثائق السرية مبكرا قوض عهود الرئيس السابقة بالشفافية والإدارة الاحترافية للحكم.

 

وتم العثور على المجموعة الأولى من الوثائق فى الثانى من نوفمبر الماضى قبل ستة أيام فقط من الانتخابات، إلا أن البيت الأبيض لم يعلن عن العثور على هذه الوثائق فى ممتلكات لبايدن إلا بعد أن كشف عنها تحقيق لقناة CBS الأمريكية الأسبوع الماضى.

 

 وأعرب هؤلاء المسئولون عن خشيتهم من أنه مع تعيين مدعى خاص للتحقيق فى الأمر، فإن البيت الأبيض سيكون مقيدا للغاية فيما يتعلق بما يمكن أن يقوله، مما يجعله غير قادر حتى على تأكيد التفاصيل الأساسية.

 

 وقال أحد الديمقراطيين المقربين من البيت الأبيض إن المسئولين فى مقر الرئاسة يحاولون وضع "أحمر شفاة على خنزير"، فى إشارة إلى مساعى إخفاء الأمر. وتابع قائلا: المشكلة هى أنه تم تسليم خنزير وقطعة واحدة من أحمر الشفاة هذا الأسبوع.

 

بينما أشار مسئول آخر بالحزب الديمقراطى، والمتحالف مع ترامب وكبار موظفيه، إنه على الرغم من عدم وجود مقارنة بين وثائق ترامب ووثائق بايدن، لكن لماذا لم يتم نشر الأمر من قبل، مثلا قبلة عطلة عبد الميلاد، ولماذا لم يتم نشر القصة مرة واحداة بدلا من التنقيط مع كل اكتشاف جديد للوثائق. وأضاف إنه يتم التعامل مع الأمر بشكل جيد على الإطلاق.

 

وهناك بعض الديمقراطيين بمجلس النواب الذين أعربوا عن قلقهم صراحة بشأن هذا الأمر، منهم النائب زو لوفجرين، الديمقراطى من كاليفورنيا، والذى قال فى مقابلة مع قناة MSNBC إنه لم يكن ينبغى أن يحدث هذا، يجب أن يتم التحقيق فى الأمر وهو يخضع للتحقيق بالفعل.  وتابع قائلا: لذلك علينا الانتظار واكتشاف كل التفاصيل، معربا عن ثقته أنه سيتم الحصول عليها جميعا. وهو متأكد من عدم سعادته بشأن الأمر. وقال إنه لم يتحدث إلى الرئيس، لكن من يمكن أن يكون مسرورا بهذا الشأن.

 

 بينما قال الديمقراطى المعتدل مات كارترايت، الذى يمثل مسقط رأس بايدن سكرانتون بولاية بنسلفانيا، فى تصريح لفوكس نيوز، إن الحكومة الفيدرالية عليها مراجعة كيف ينظم الرؤساء ونواب الرؤساء المغادرون لمناصبهم حفظ وثائقهم الرية وغير السرية لأن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر.

 

من ناحية أخرى، قالت صحيفة ذا هيل إن البيت الأبيض يتعرض لضغوط متزايدة لتفسير عدم الكشف فورا عن اكتشاف وثائق بايدن السرية، وتساءل المنتقدون صراحة عما إذا كانت هناك محاولات مقصودة لعدم الكشف عن وجود تلك الوثائق فى الفترة التي سبقت الانتخابات النصفية.

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، ردا على سؤال صحفى حول ما إذا كان عدم الكشف فورا عن موضوع الوثائق لحماية الرئيس من الضرر السياسى، إن هذه هي رؤيتك للقضية. وتابعت قائلة: كنت واضحة للغاية وأجبت هذا السؤال عدة مرات بصيغ مختلفة فى اليومين الماضيين. حسنا: أريد أن أكون واضحة. هناك عملية هنا، وسنحترم هذه العملية. ونفت جان بيير أن يكون أيا من العاملين  قد شارك فى صياغة استراتيجية لتحديد موعد الكشف عن العثور على تلك الوثائق.

 

 وتم العثور على مجموعة أخرى من الوثائق فى منزل بايدن فى ديلاوير فى 20 ديسمبر. وكان وزير العدل الأمريكى قد عين روبرت هو مدعيا خاص يوم الخميس للتحقيق فى اكتشاف الوثائق السرية، وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف وثائق إضافية فى منزل الرئيس. وقال أيضا انه تم إبلاغه وقت عثور البيت الأبيض على الوثائق.

 

 وقال النائب الديمقراطى السابق كريس كارنى، الذى طالما كان حليفا لبايدن، إن توقيت الكشف عن اكتشاف الوثائق غريبا حقا. فيجب أن يتم محاسبة الرئيس بايدن وأن يتقبل المسئولية على هذه الأمر المحرج. والأمر الأكثر أهمية هنا ليس منع الإحراج السياسى ولكن حماية أمن البلاد

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة