يؤدى عوض سامى بدير، 50 سنة، ثانى امتحانات الصف الأول الإعدادى اليوم الأحد، بمدرسة الترزي للتعليم الأساسي، بعد أن صمم على مواصلة تعليميه، مهما كبر سنه، واشتهر بين أهالى القرية باهتمامه بالعمل العام، وحبه لتقديم كافة الخدمات لأهالى قريته، دون النظر لمصلحته الشخصية، فاشتهر بين أهالى القرية بعم عوض، وأحيانا يطلق عليه الأستاذ عوض.
يستقبل زملاءه من الطلاب بالصف الأول الإعدادي، فى منزله ليسترجع معهم المقررات الدراسية، قبل بدء الامتحانات، ويشاركهم الرأى فيما يدرسونه.
وقال عوض سامى بدير، إنه صمم على استكمال تعليمه، فليس هناك عيب فى ذلك، ضاربا بعرض الحائط المثل القائل "بعد ماشاب ودوه الكتاب"، مؤكداً أنه أراد أن يتسلح بالعلم، ويحقق حلمه ان يكون يوما معا ممارسا لعمل الإعلامي.
وأضاف عوض، لـ "اليوم السابع"، فى بداية الأمر وجد استغراب من زوجته وأولاده، ووصلت لحد التهكم، ولكن بعدها تفهمت زوجته وأولاده هدفه، وشجعوه على المذاكرة ومواصلة تعليمه، مشيراُ إلى أنه أدى أمس امتحان اللغة العربية والإملاء والخط، واليوم أدى امتحان مادة الدراسات الاجتماعية وامتحان مادة التربية الدينية، وأنه يرى أنه ليس مستحيلا أن يكمل تعليمه وهو فى سن ال50، مشيرا إلى أن الرحلة ستكون شاقة ولكن بالتصميم سيصل لما يريه، وأنه مؤمن بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة" فلابد من العمل والتعليم وتعمير الأرض حتى آخر نفس فى حياة الإنسان.
وأضاف عوض، أنه ينصح كل انسان مهما كبر سنه أن يتعلم، فالتعليم ليس عيبا بل يزيد الإنسان مكانة وقدرا بين الناس، فبرغم الفارق العمرى الكبير بين زملائه من الأولاد والفتيات بالصف الأول الإعدادى إلا أنه يعتز بهم، وهم يلتفون حوله كلما شاهدوه، ويقولون أنهم يفخرون بأنهم زميلهم، وأنه يزيدهم تصميما على المذاكرة والاجتهاد.
وأكد عوض، أنه مصمم على استكمال تعليمه، حتى آخر رمق فى حياته، موجها الشكر لكل العاملين بمدرسة الترزي للتعليم الاساسي، على تشجيعهم بداية من مديرية المدرسة ووكيلة المدرسة، ومدير شئون الطلاب بالمدرسة، إضافة لزوجته وأسرته.
اكبر طالب في مصر بالاول الاعدادي
عم عوض بين زملاءه من الطالبات والطلاب
عوض سامير بدير بين زملاءه
عوض وخله مدرسته الترزي للتعليم الاساسي
عوض يجلس لمراجعة دروسه من زملائه من الطلاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة