مسجد السلام تحفة معمارية ببورسعيد.. تذاع منه خطب الجمعة لأعياد نصر المدينة الباسلة

دائماً ما تروى المعالم السياحية في كل مدينة عن التاريخ والملاحم البطولية التي تُميزها، وتختلف دلالات كل محافظة أو دولة عن أخرى، لتنوع الثقافات والحُقب الزمنية التي أُنشئت فيها ما بين مساجد وكنائس، متاحف، أماكن أثرية، ساحات شعبية، وغيرها.

وفي بورسعيد، تحكي معالمها القديمة والحديثة تاريخ من النضال والبسالة والتنمية والتطوير، ففي كل الأحياء خاصة القديمة منها مثل : العرب الذي كان يسكنه المصريين وقت الإحلال، والشرق أو "الافرنجي" الذي كان يسكنه الأجانب، ولذلك تنتشر المنازل والمباني الأثرية فيهما.

موقع بورسعيد

تقع محافظة بورسعيد شمال شرق مصر في موقع متميز على رأس المدخل الشمالي لقناة السويس، ويحدها شمالاً البحر المتوسط، وشرقاً مدينة بورفؤاد الواقعة في شبه جزيرة سيناء، وجنوباً محافظة الإسماعيلية، وغرباً ثلاث محافظات هي (محافظة دمياط من الشمال الغربي، محافظة الدقهلية من الغرب، محافظة الشرقية من الجنوب الغربي).

مسجد السلام

يعتبر مسجد السلام والواقع في شارع عاطف السادات والجمهورية بنطاق حي الشرق، والذي أنشئ عام 1992، وتبلغ مساحته 1100 متر، من المعالم الدينية المُميزة لمحافظة بورسعيد، كونه واقع على المدخل الشمالي الشرقي ويطل على المجري الملاحي لقناة السويس، وكذلك على البحر الأبيض المتوسط.

محتويات المسجد

يشمل مسجد السلام، على مصلى كبير للرجال وبه ملحق صغير، ومصلي للنساء، وحديقة كبيرة محيطة به من الجهة الغربية، ويوجد به قاعات للمناسبات تقام فيها مناسبة عقد القران، ويجاور المسجد حديقة كبيرة بها مقاعد لاستقبال المواطنين وتقام بها العديد من الفعاليات.

خطب أعياد النصر

غالباً ما يستقبل مسجد السلام وزير الأوقاف والمفتي خلال الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة بورسعيد "أعياد النصر"، في ذكرى جلاء العدوان الثلاثي التي توافق 23 ديسمبر من كل عام، وتُذاع الخُطبة من المسجد بالتلفزيون المصري احتفالاً بهذه الذكرى.

مزار ديني

وعلي الرغم من حداثة إنشاء المسجد، إلا أنه يُعد مزار للأهالي من المحافظات خلال تواجدهم في محافظة بورسعيد، وكذلك الوفود الأجنبية تستمتع برؤية هذا المعلم الدينى بنطاق أحد أرقى أحياء المدينة الباسلة.

وتقام في مسجد السلام كل الفعاليات الدينية من دروس علم وخُطب وصلوات التراويح والتهجد خلال شهر رمضان.