تعاني العاصمة العراقية بغداد، من ارتفاع حاد بنسب التلوث الهوائي، لدرجة أنها باتت تصنف من ضمن قائمة المدن الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية حول العالم، وفق تقارير وإحصائيات محلية ودولية.
وبحسب هبة التميمي، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من بغداد، فإن السماء العراقية فقدت زرقتها وأصبحت رمادية، فضلًا عن هوائها الذي بات ملوثًا ومليئًا بالانبعاثات، حيث الأجواء الملوثة التي ترجع لعدة أسباب.
أضافت "التميمي" أن أحد أسباب تلوث الهواء العراقي، يعود إلى المصانع الموجودة في المدن، والتي تخلف عنها انبعاثات كبيرة، بالإضافة لحرق المخلفات الصحية التي تُحرق بغير أماكنها المخصصة لها، فضلًا عن عدم وجود مواقع دفن صحية نموذجية، فأغلب النفايات تُحرق داخل الأحياء السكنية، وأن هذه العوامل تتسبب في إحداث تلوث كبير في الأجواء العراقية.
وفق المواطنين العراقيين، فإن تلوث الهواء ناجم عن الاستخدام المفرط لمولدات الديزل داخل المدن وخارجها، فضلًا عن كثرة عدد السيارات وأغلبها خارج عن مقاييس الصحة والبيئة السليمة، كذلك الأنشطة الصناعية التي تدشن داخل مدن العراق وليس خارجها.
نقلت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أن هناك أمرًا آخر، تسبب عمليات التلوث في نشره، وهو مرض السرطان، وأن الحكومة العراقية بات مطلوبًا منها أن ترصد أموالًا، وأن تجد فرقًا صحية ومستشفيات لعلاج المرضي من هذا التلوث.
يزداد التلوث يومًا بعد الآخر، نتيجة تزايد مصادر الانبعاثات السامة، ويأمل الخبراء في مجال البيئة أن تعمل الحكومة على معالجة مصادر التلوث وإبعادها عن المدن، كونها تتسبب بحالات مرضية مستعصية في مناطق متفرقة من العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة