حكاية زعيم تحتفل محافظة الشرقية بعيدها القومى فى ذكراه.. أحمد عرابى قائد الثورة العرابية فى القرن الـ19.. متحفه يضم مقتنيات ومخطوطات بخط يده ومغلق منذ 17 عاما.. والمحافظ: مستعدون لترميمه بعد موافقة الآثار.. صور

الثورة العرابية الحركة الوطنية القومية التى انبعثت من مصر المحروسة أواخر القرن الماضى، حينما ثار المدنيون والعسكريون على تدخل الأجانب فى شئون مصر، وكانت بدايتها عندما قاد الزعيم أحمد عرابى موكب مع قادة الجيش إلى قصر عابدين مقر إقامة الخديو توفيق، فى مثل هذا اليوم 9 سبتمبر من عام 1881م، لعرض مطالب الأمة.

وفى هذا اليوم، من كل عام تحتفل محافظة الشرقية بذكرى وقفة عرابى ابن قرية هرية رزنه رافضا الظلم والاستبداد، وبدوره يعيد "اليوم السابع" إلى الأذهان متحف أحمد عرابى من خلال زيارته.

متحف عرابى بقرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق مغلق منذ أكثر من 17 عاما، وتم التحفظ على قطع الأثرية ومقتنيات الزعيم بمخازن المحافظة، وقالت وفاء السيد عرابى حفيدة الزعيم، أن المتحف افتتحه الرئيس السادات فى سبتمبر 1973، كان من أهم المزارات السياحة ويستقبل الوفود السياحية الأجنبية يوميا، فضلا عن ارتباط أهل المحافظة بالمتحف، وتنظيم العديد من الرحلات المدرسية وطلاب الجامعيين لمشاهدة المتحف، ولكنه أغلق قبل 17 عاما بقرار وزارة السياحة والآثار دون إبداء أسباب، وهو القرار الذى استقبله أهالى الشرقية كالصاعقة، وتم تشوين المقتنيات الأثرية، منها "بانوراما عرابى و قاعة تحمل آثار فرعونية وأخرى ثرات شعبى والرابعة تخص مذبحة مدرسة بحرالبقر".

ويكمل الدكتور كمال أبوضيف من أبناء القرية: أن أزمة تاريخ عرابى لم تقف عند المتحف وحسب، بل المنزل وهو تابع لوزارة الآثار فى حاجة لترميم، بالإضافة إلى جمعية أحمد عرابى الثقافية، وهى تابعة لوزارة التضامن وأنشئت قبل عدة عقود وكان بها قاعة متحفية تحوى مقتنيات ومخطوطات أصلية معظمها تراثية وأخرى أثرية تخص تاريخ الزعيم، ولا أحد يعرف مصير تلك المقتنيات المهمة، التى تضم مقتنيات ومخطوطات بخط يد الزعيم معظمها كتبت فى فترة المنفى، وخرائط وصور أصلية للحوادث تاريخية، كما كان يحيط المتحف حديقة كبيرة بها مجموعة من الأشجار ونباتات النادرة وحديقة للصبار والذى تدمر كل هذا على مر التاريخ.

وناشدت أسرة الزعيم المسؤلين بالتدخل بحماية المقتنيات الأسرية بالقاعة المتحفية بجمعية عرابى، و إعادة ترميم المنزل و المتحف و نقل المقتنيات إلى المتحف بعد إعادة ترميمه.

وبشأن إعادة إحياء متحف الزعيم أحمد عرابى بقرية هرية رزنه، قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية: أن المتحف والمنزل هو مسجل فى عداد الآثار وتم مخاطبة الوزارة وعرض مذكرة لتطوير ورفع كفاءة المتحف للحفاظ عليه كقيمة أثرية وتاريخية عريقة، وننتظر الرد والمحافظة على استعداد كامل لتنفيذ أى مخطط للتطوير توصى به، وتدعمه وزارة الآثار يرفع من شان المتحف ويضعه ضمن المزارات السياحية التاريخيه على أرض المحافظة.