تمر اليوم الذكرى الـ1194 على ميلاد الإمام على بن محمد الهادى، عاشر أئمة الشيعة الاثنا عشرية، وهو الثانى عشر من الأئمة المعصومين حسب الاعتقاد الشيعى، ويكنى بأبى الحسن، والتى قد يعبر عنها فى الأحاديث المروية عنه بأبى الحسن الثالث أو أبى الحسن الأخير، وذلك للفرق بينه وبين جده أبى الحسن الأول موسى الكاظم وأبيه أبى الحسن الثانى على بن موسى الرضا.
أمه أم ولد واسمها سمانة، ويقال لها سمانة المغربية، ولها أسماء أخرى كسوسن وجمانة، وتكنّى بأُم الفضل، و يروي أبو جعفر الطبري الإمامي وغيره بالإسناد عن محمد بن الفرج بن إبراهيم بن عبد الله بن جعفر، قال: دعاني أبو جعفر محمد بن علي بن موسى، فأعلمني أن قافلة قد قدمت وفيها نخّاس معه جَوارٍ، ودفع إلي سبعين ديناراً، وأمرني بابتياع جارية وصفها لي، فمضيت وعملت بما أمرني به، فكانت تلك الجاريةُ أم أبي الحسن.
قال عنه ابن کثیر الدمشقی قال "وَأَمَّا أَبُو الْحَسَنِ عَلِى الْهَادِى [فَهُوَ] ابْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوَادِ بْنِ عَلِى الرِّضَا بْنِ مُوسَى الْكَاظِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ عَلِى زَيْنِ الْعَابِدِينَ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ بْنِ عَلِى بْنِ أَبِى طَالِبٍ أحد الأئمة الاثنى عشرية، وَهُوَ وَالِدُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِى الْعَسْكَرِى الْمُنْتَظَرِ عند الفرقة الضالة الجاهلة الْكَاذِبَةِ الْخَاطِئَةِ وَقَدْ كَانَ عَابِدًا زَاهِدًا".
ويقول شمس الدین الذهبى فى كتابه سير أعلام النبلاء "وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ الجَوَادُ: مِنْ سَادَةِ قَوْمِهِ لَمْ يَبْلُغْ رُتْبَةَ آبَائِهِ فِى العِلْمِ، وَالفِقْهِ، وَكَذَلِكَ وَلَدُهُ المُلَقَّبُ بِالهَادِي: شَرِيْفٌ جَلِيْلٌ"، ويقول أيضا "أبو الحسن على بن الجواد محمد بن الرضى على بن الكاظم موسى بن الصادق جعفر العلوى الحسينى المعروف بالهادي، توفى بسامراء وله أربعون سنة. وكان فقيهاً إماماً متعبدا".
يقول"ابن حجر الهیثمي" : على العسكرى سمى بذلك لِأَنَّهُ لما وَجه لإشخاصه من الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة إِلَى سر من رأى وَأَسْكَنَهُ بهَا وَكَانَت تسمى الْعَسْكَر فَعرف بالعسكرى وَكَانَ وَارِث أَبِيه علما وسخاء".
يقولخیرالدین زرکلی : على (الملقب بالهادي) ابن محمد الجواد ابن على الرضى بن موسى بن جعفر الحسينى الطالبي: عاشر الئمة الاثنى عشر عند الإمامية، وأحد الأتقياء الصلحاء".
وقال ابن صباغ المالكى يقول: "فضل أبى الحسن على بن محمّد الهادى قد ضرب على المجرة قبابه، ومدّ على نجوم السماء أطنابه، فما تعدّ منقبة إلّا وإليه نحيلها ولا تذکر کریمة إلاّ وله فضیلتها، ولا تورد محمّدة إلاّ وله تفضیلها وجملتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة