أكرم القصاص - علا الشافعي

قطز أم بيبرس.. من هو صاحب خطة انتصار المسلمين على المغول فى عين جالوت؟

السبت، 03 سبتمبر 2022 09:00 م
قطز أم بيبرس.. من هو صاحب خطة انتصار المسلمين على المغول فى عين جالوت؟ معركة عين جالوت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى واحدة من أبرز المعارك الفاصلة فى التاريخ الإسلامى؛ هي معركة عين جالوت، إذ استطاع جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز إلحاق أول هزيمة قاسية بجيش المغول بقيادة كتبجا، وذلك بعد انتكاسات مريرة لدول ومدن العالم الإسلامى، ونستعرض خلال السطور القادمة عدد من المعلومات عن المعركة فى ذكرها وقعها الـ758.

كان الخطر المغولى يهدد البلاد العربية والإسلامية واستطاع السيطرة على الكثير منها بعدما سقطت الدولة الخورازمية، ثم تبعها سقوط بغداد بعد حصار دام أياماً فاستبيحت المدينة وقتل الخليفة المستعصم بالله فسقطت معه الخلافة العباسية، ثم تبع ذلك سقوط جميع مدن الشام وفلسطين وخضعت لهولاكو، وكان الهدف القادم لهم هى مصر، فاستعدت مصر بقيادة القائد المملوكى قطز من أجل الدفاع عن البلاد.

وانتظرت جيوش المسلمين الجيش المغولى فى سهل عين جالوت، وبعد صلاة فجر يوم الجمعة 25 رمضان 658 هـ / 3 سبتمبر 1260، حيث رتب الجيش صفوفه واستعدوا، وما أن أشرقت الشمس حتى أتى جيش التتار لسهل عين جالوت من الشمال، ولم يكن فى السهل أحد من المسلمين، فقد كانوا يختبئون خلف التلال، وكانت مقدمة الجيش بقيادة بيبرس لا تخفى نفسها، وكان الهدف من هذه الخطة حتى يعتقد جواسيس التتار أن هذه المقدمة هى كل الجيش، وبدأت مقدمة الجيش فى النزول من أحد التلال لسهل عين جالوت، وكان هذا النزول نزولا على عدة مراحل، كانت أول كتيبة نزلت لمواجهة التتار تلبس ملابس ذات لون أحمر وأبيض بقيادة القائد سنقر الرومى وهكذا استطاع قطز أن يقود المعركة عن بعد، ووقف ركن الدين بيبرس بقواته على المدخل الشمالى لسهل عين جالوت، وفى النهاية استطاع المماليك وقف تمدد المغول العسكرى فى الشام وفلسطين والأناضول.

وقبل المعركة كان قد قام قطز باستدعاء بيبرس لمعاونته في إيقاف زحف المغول على الشرق، فجهز قطز جيشاً وتولى بيبرس قيادته ووضع خطة خداعية باستدراج قوات المغول للداخل، وأمر بتأهب الجنود، وانطلت الحيلة على «كتبغا» قائد المغول، فظن أن المدينة قد خوت من الجنود فاندفع بجنوده إلى الداخل بهدف الوصول إلى قصر السلطان، فخرج عليهم بغتة جيش المماليك وأخذوهم بالسيوف، وتم تطويقهم ومحاصرتهم، وقُتل كتبغا بعد معركة «عين جالوت»، وكان لدهاء وحنكة بيبرس الفضل الأكبر في الانتصار، فعهد إليه قطز مهمة ملاحقة فلول المغول من باقي مدن الشام، فزحف بيبرس وراءهم حتى حرر دمشق وحماة وحمص وعاد المغول إلى ما وراء نهر الفرات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة