فى مثل هذا اليوم، 22 سبتمبر لعام 1968، أى منذ 54 عاما، تم الانتهاء من أعمال نقل معبد أبو سمبل، ذاك المعبد المنحوت فى الجبال، والذى يعود إلى عهد الملك رمسيس الثانى فى القرن الـ 13 قبل الميلاد.
ومعبد أبو سمبل هو نصب دائم للملك رمسيس الثانى والملكة نفرتارى، للاحتفال بذكرى انتصاره فى معركة قادش، وقد تم نقل المعبد لتجنب تعرضه للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وبناء خزان المياه بعد بناء السد العالي في محافظة أسوان على نهر النيل.
ويمتاز معبد أبو سمبل بتصميم معماري فريد، حيث حفرت واجهته في الصخر وزينت بأربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، يصل طول الواحد منها إلى حوالي 20 مترا، ويلي الواجهة ممر يؤدي إلى داخل المعبد الذي نقر في الصخر بعمق 48 مترا، وزينت جدرانه مناظر تسجل انتصارات الملك وفتوحاته، ومنها معركة "قادش"، التي انتصر فيها على الحيثيين، بالإضافة إلى المناظر الدينية التي تصور الملك في علاقاته مع المعبودات المصرية القديمة.
ويقع معبد أبو سمبل الصغير على بعد 100 متر من المعبد الأول والذي كرس للمعبودة حتحور والملكة نفرتاري الزوجة الرئيسية للملك، فقد أهداه الملك رمسيس الثاني للملكة نفرتاري زوجته ومحبوبته، وتزين واجهته 6 تماثيل ضخمة متساوية الحجم تمثل الملك والملكة في إظهار واضح للمكانة العالية التي تمتعت بها الملكة لدى زوجها.
ويمتد المعبد إلى داخل الهضبة بعمق 24 متر، وتزين جدرانه الداخلية مجموعة من المناظر الرائعة، التي صورت الملكة تتعبد للآلهة المختلفة إما مع الملك أو منفردة.
ويظهر الإبداع المعماري لهذا المعبد مع تتابع تعامد أشعة الشمس على أقصى مكان داخل المعبد، وهو ما نسميه "قدس الأقداس" حيث يجلس الملك رمسيس الثاني، وبجواره تماثيل للمعبودات "آمون رع" و"رع حور آختي" و"بتاح" معبود العالم الآخر، تشرق أشعة الشمس على هذه التماثيل ما عدا تمثال "بتاح" لكونه معبود العالم الآخر والذي يجب أن يتصف بالظلام.
نقل معبد ابو سمبل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة