كابوس النووى يطرق أبواب أوكرانيا بسبب محطة زابوريجيا.. خبراء: تعرضها لتلف مباشر يهدد صحة الإنسان والنبات.. وسرعة الرياح واتجاهها يحددان مدى المساحات المتأثرة.. ورومانيا ومولدوفا تؤمنان مواطنيها بـ"أقراص اليود"

الجمعة، 02 سبتمبر 2022 06:00 ص
كابوس النووى يطرق أبواب أوكرانيا بسبب محطة زابوريجيا.. خبراء: تعرضها لتلف مباشر يهدد صحة الإنسان والنبات.. وسرعة الرياح واتجاهها يحددان مدى المساحات المتأثرة.. ورومانيا ومولدوفا تؤمنان مواطنيها بـ"أقراص اليود" كابوس النووى يطرق أبواب أوكرانيا بسبب محطة زابوريجيا
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قلق عالمي متصاعد ، وسيناريوهات صادمة حذر منها الخبراء حال تعرض محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا لعمل تخريبي مباشر أو تأثرها من القتال الدائر بمحيطها بين القوات الروسية ونظيرتها الأوكرانية.

 

وعصر الخميس ، وصل فريق من مفتشي الأمم المتحدة إلى مجمع محطة زابوريجيا النووية لتقييم مخاطر حدوث كارثة إشعاعية بعد أن تأخر عدة ساعات بسبب القصف بالقرب من الموقع.

 

ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية Energoatom إن القصف الروسي أدى إلى إغلاق واحد من مفاعلين فقط قيد التشغيل في الموقع ، بينما قالت موسكو إنها أحبطت محاولة أوكرانية للاستيلاء على المحطة.

 

وواجه الفريق صعوبات في الوصول الى المحطة النووية الا انه صمم على الوصول إلى المحطة اليوم ، على الرغم من إيقافه عند نقطة تفتيش وسط تقارير عن تزايد نشاط عسكري بالقرب من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

 

وفقا لصحيفة الجارديان، تقول التقارير إن فريق الوكالة محتجز على بعد حوالي 20 كيلومترا من خط المواجهة.

 

ومن جانبها ، قالت وزارة الدفاع الروسية أنها صدت في وقت سابق اليوم محاولة القوات الأوكرانية لتخريب أو استعادة زابوريجيا. وأضافت أن عددا صغيرا من القوات الأوكرانية شن هجومين برمائيين. كما قالت أن حريقا تسببت فيه القوات الأوكرانية وقع في نطاق 400 متر من المحطة النووية.

 

قال وزير الخارجية الروسي ، سيرجي لافروف ، في حدث في موسكو: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان أن هذه المحطة آمنة ، وأنها تعمل بأمان. وللبعثة هناك لتنفيذ جميع خططها ".

 

وتأتي التطورات الميدانية وسط سلسلة تحذيرات متتالية من عواقب حدوث تسرب اشعاعي ، فبحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، يشرح عالم الفيزياء الروسي، أندريه أوزاروفسكي، المتخصص في التخلص الآمن من النفايات النووية، أنه في حال وقوع حادث في محطة الطاقة زابوريجيا، فإن ذلك سيتسبب في إطلاق كميات كبيرة من نظير السيزيوم 137 المشع، وهو منتج ثانوي للانشطار النووي، والمعروف بقدرته على الانتشار لمسافات طويلة عبر الهواء.

 

وقد يكون لانتشار نظير السيزيوم 137 عواقب وخيمة على صحة الإنسان، ويمكن أن يتسبب أيضا في تلوث الأراضي الزراعية مما قد يؤثر على المحاصيل لسنوات طويلة قادمة.

 

كما أنه، واعتمادا على الطقس واتجاه الرياح وقوتها، يمكن أن تتأثر بانتشاره حتى البلدان البعيدة كثيرا.

 

وبالإضافة إلى المفاعلات، فإن مرافق تخزين النفايات النووية في منشأة زابوريجيا تشكل خطرا كبيرا أيضا. ويقول خبراء نوويون إنه في حال تعرض تلك المرافق لصاروخ، أو قصفها عمدا أو عرضا، سيكون لذلك عواقب وخيمة.

 

وحذرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، من أن القتال الدائر حول محطة زابوريجيا النووية قد يشعل حرب عالمية ثالثة إذا نتج عنه إشعاع أضر بالدول المجاورة لـ أوكرانيا.

 

وقالت المجلة الأمريكية، إنه هناك قلق متزايد بشأن كيف تتحول المحطات النووية المدنية في مناطق الحرب إلى ”قنابل إشعاعية موقوتة“ يمكن أن تشعل حربا عالمية، وأوضحت أنه في حال توقفت المولدات التي تعمل على تبريد المفاعل النووي الخاص بمحطة زابوريجيا عن أداء دورها، سيحدث تسريب إشعاعي.

 

توزيع أقراص اليود

وفقا للتقرير قامت السلطات الأوكرانية الأسبوع الماضي بتوزيع أقراص اليود على الأوكرانيين لتقليل سرطانات الغدة الدرقية التي قد يتسبب فيها الإشعاع.. وفي رومانيا، شجع وزير الصحة الأشخاص على اقتناء حبوب اليود مجانًا من الصيدليات المحلية، فيما استوردت مولدوفا مليون قرص من اليود

 

وأضافت ان ما تقدره هذه الدول ليس فقط أن الحوادث ممكنة في الحرب، ولكن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يهاجم عمدًا المحطات النووية الأوكرانية ويحولها إلى أسلحة نووية مركزة مسبقًا، إذ يمكن أن يؤدي تشتت النشاط الإشعاعي إلى إجبار الناتو على التراجع عن دعم أوكرانيا.

 

قال رئيس إدارة مقاطعة زابوريجيا يفجيني باليتسكي، وأشار إلى أن المحطة تعرضت منذ 18 يوليو الماضي للقصف بشكل شبه يومي من جانب القوات الأوكرانية، منوها بأن المدفعية الأوكرانية تقصف المحطة من بلدتي مارجانتس ونيكوبول الواقعتين على الضفة اليمنى لنهر دنيبر.

 

ويسيطر الجيش الروسي هذا الموقع منذ مطلع مارس بعد بدء العملية العسكرية الروسي في أوكرانيا في 24 فبراير. وأصبحت محطة زابوريجيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، نقطة محورية في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة