"زابوريجيا" اسم يثير الرعب فى حرب روسيا وأوكرانيا.. مخاوف التسرب الإشعاعى من أكبر محطة نووية فى أوروبا تحيي ذكريات تشرنوبل.. موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بقصف المنطقة المحيطة.. والوكالة الدولية تبدأ التفتيش

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 01:00 م
"زابوريجيا" اسم يثير الرعب فى حرب روسيا وأوكرانيا.. مخاوف التسرب الإشعاعى من أكبر محطة نووية فى أوروبا تحيي ذكريات تشرنوبل.. موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بقصف المنطقة المحيطة.. والوكالة الدولية تبدأ التفتيش  محطة زابوريجيا للطاقة النووية
كتبت: ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتل اسم محطة زابوريجيا للطاقة النووية المكان الأبرز فى تلك المرحلة فى الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث بدأ فريق من المنظمة الدولية للطاقة الذرية اليوم، الاثنين، رحلته إلى المحطة فى مهمة طال انتظارها لتفتيش أنظمة السلامة، والتى يأمل العالم أن تساعد رحلتهم فى تجنب الكارثة، وفقا لوكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
 
وتتهم روسيا وأوكرانيا بعضهم البعض بإثارة الرعب بقصف المنطقة المحيطة بالمحطة النووية، التى توقفت عن العمل لفترة قصيرة الأسبوع الماضى، وأحيت تلك اللحظة مخاوف من كارثة نووية فى نفس البلد الذى شهد الانفجار فى مفاعل تشرنوبل عام 1986. وبدأ المسئولون فى توزيع حبوب اليود على سكان المنطقة المحيطة لحمايتهم من تأثير أى تسرب إشعاعى محتمل.
 
 
وتقع محطة زابوريجيا فى جنوب شرق أوكرانيا بالقرب من بلدة إنرهودر على ضفاف نهر دنبر، على بعد 500 كيلومتر من تشرنوبل. وهى واحدة من أكبر عشر مفاعلات نووية فى العالم، والأمبر فى أوربا.  تصل إجمالى طاقتها إلى 5.7 جيجا وات، بما يكفى لإضافة منازل  أكثر من 4 مليون منزل، ومسئولة عن توليد 20% على الأقل من الطاقة الكهربائية فى أوكرانيا وفقا لاتحاد الطاقة النووية.
 
 
وتتكون المحطة من ست مفاعلات من الماء المضغوط وتم بنائها أوائل الثمانينيات إبان العهد السوفيتى. وقبل الحرب، كان المحطة تنتج نحو نصف الطاقة التى يتم توليدها بالطاقة النووية فى أوكرانيا. وتمتلك كييف 15 مفاعلا فى خمس مفاعلات نشطة.
 
 
وتولت القوات الروسية إدارة المفاعل بعد فترة قصيرة من الغزو الذى بدأ فى 24 فبراير. وخلال اندلاع القتال فى أوائل مارس، تبادلت القوات الروسية والأوكرانية النيران بالقرب من المفاعل، مما أسفر عن اشتعال النيران فى مجمع التدريب.
 
 
وترك الروس فريق العمل الأوكراني لمواصلة تشغيل المحطة، وظلت توفر الكهرباء فى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة فى أوكرانيا.
 
 
وأثار القتال حول زابوريجيا مخاوف من وقوع كارثة مثل كارثة تشرنوبل، حيث انفجر مفاعل وأطلق إشعاعات مميتة، مما أدى إلى تلويث منطقة شاسعة فى أسوأ حادث نووى فى العالم.
 
 
واحتلت القوات الروسية موقع تشرنوبل الملوث بشدة بعد الغزو، لكنها أعادت السيطرة إلى الأوكرانيين بعد الانسحاب من المنطقة فى نهاية مارس.
 
 
وتتهم روسيا أوكرانيا بتهديد المحطة، حيث قال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين،إنه  يجب على جميع الدول زيادة الضغط على الجانب الأوكراني لإجباره على التوقف عن تهديد القارة الأوروبية بقصف أراضي محطة الطاقة النووية زابوريجيا  والمناطق المحيطة بها، بينما يقول مسئولو أوكرانيا إن روسيا تمارس معهم الابتزاز النووى.
 
 
وفى ظل تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا حول قصف المنطقة المحيطة بالمفاعل، قال حاكم زابوريجيا إنه فى حين أن المفاعلات تحظ بحماية بقباب احتواء خراسينية سميكة، إلا أنه من المستحيل ضمان تشغيلها الآمن بسبب وجود القوات الروسية. وأشار أيضا إلى أن مواقع التخزين فى المحطة النووية للوقود النووى المستهلك ليست محمية بشكل جيد مثل المفاعلات.
 
 
وفى تصريحات سابقة لوكالة أسوشيتدبرس، قال الخبير النووى فى إمبريال كوليدج بلندن، مارك وينمان، إن مفاعلات المحطة مصممة للحماية من الكوارث الطبيعية أو الحوادث التى من صنع الإنسان مثل حوادث الطائرات أو حوادث المفاعلات.
 
 
وأضاف"لا أعتقد أنه سيكون هناك احتمال كبير لحدوث خرق لمبنى الاحتواء حتى لو أصيب بطريق الخطأ بقذيفة متفجرة، وحتى أقل احتمالاً أن يتضرر المفاعل نفسه بسبب ذلك". وأضاف أن الوقود المستهلك يتم تخزينه أيضًا في "حاويات فولاذية وخرسانية شديدة الصلابة مصممة لتحمل التأثيرات عالية الطاقة".
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة