خلال الـ"AMCEN".. مصر وأفريقيا صوت واحد في مواجهة المناخ.. لأول مرة فى تاريخ مؤتمرات الأطراف إطلاق تحالف شامل ضد آثار التغيرات المناخية.. والطاقة كلمة السر فى مبادرة المخلفات 50 بحلول عام 2050

السبت، 17 سبتمبر 2022 05:00 م
خلال الـ"AMCEN".. مصر وأفريقيا صوت واحد في مواجهة المناخ.. لأول مرة فى تاريخ مؤتمرات الأطراف إطلاق تحالف شامل ضد آثار التغيرات المناخية.. والطاقة كلمة السر فى مبادرة المخلفات 50 بحلول عام 2050 مؤتمر وزراء البيئة الافارقة فى دولة السنغال
كتبت منال العيسوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل 50 يوما من انعقاد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ Cop27، يأتى انعقاد "الأمسن" مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى دولة السنغال، ليصبح فرصة ذهبية لحشد أفريقيا بالكامل للمشاركة وإحداث تغيير حقيقى فى ملف التغير المناخى، ودعم وجهة النظر الأفريقية لمواجهة الآثار المترتبة على المناخ، ووجهة نظر مصر  خلال رئاستها لمؤتمر المناخ، بالتوازى مع عمل تباحث مصرى أمريكى حول أهم المخرجات المتوقعة لمفاوضات مؤتمر المناخ cop 27، وحث الدول المتقدمة على الوفاء بتعهداتها والتزاماتها، مع وضع التمويل اللازم فى صناديق المناخ قبل انطلاق مؤتمر المناخ COP27، نهاية العام الحالى 2022 ، حيث سينعقد المؤتمر فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.

 
وخلال مؤتمر الأمسن الدولة المصرية ممثلة فى وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد المبعوث الوزارى لمؤتمر المناخ المقبل، قررت اغتنام  هذا الزخم والاستفادة من وجود أكثر من 180 دولة للمشاركة التطوعية على المستوى الدولي لأفريقيا، وإطلاق مبادرة عالمية بشأن إدارة المخلفات، الخاصة بمعالجة وإعادة تدوير ما لا يقل عن 50٪ من المخلفات الصلبة المتولدة في إفريقيا بحلول عام 2050، للمساهمة  فى الحد من توليد الغازات الدفيئة ومن ثم التخفيف من آثارها، وتقليل الآثار العامة للتلوث الناتج عن المخلفات على صحة الإنسان والتنوع البيولوجي والأنظمة الغذائية وندرة الموارد.
 
وخلال هذا المؤتمر الدولى بالسنغال، أعلنت وزيرة البيئة أنه سيتم إطلاق تحالف شامل، لمواجهة تحديات المخلفات والتخفيف من آثارها، على تغير المناخ لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، وأن القارة الإفريقية ستشهد تغيراً اجتماعياً واقتصادياً هائلاً بحلول عام 2050. كما  ستسهم في زيادة معدل معالجة المخلفات العالمي إلى ما يزيد عن 50٪ وتقليل الآثار العامة للتلوث الناتج عن المخلفات على صحة الإنسان والتنوع البيولوجي والأنظمة الغذائية وندرة الموارد، بما يتماشى مع الطموح الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن "COP27 هو فرصة لإظهار الوحدة ضد تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه إلا من خلال العمل المتضافر والتنفيذ الفعال".
 
 
ولم تنسى وزيرة البيئة ، خلال تواجدها بمؤتمر الامسن أن تمويل المشاريع وتنفيذها فى أفريقيا يواجه العديد من القيود ، وهو السبب وراء إتفاق البلدان والمؤسسات الإنمائية في جمعية الأمم المتحدة للبيئة،  على صياغة اتفاقية دولية ملزمة قانونًا بحلول عام 2024، من أجل التغلب على التلوث البلاستيكي.
 
 مبادرة "50 بحلول عام 2050"  التى أطلقتها مصر  تسعى لتحفيز المزيد من الاستثمار والجهود لتطوير النظم الإيكولوجية لإدارة المخلفات الأفريقية ، والتصدي بسرعة للتحديات  المتاصلة من خلال زيادة قدرات المعالجة وإعادة التدوير ، وتحديد المستوى اللازم لصنع السياسات ورفع مستوى الوعي العالمي القاري ، كما ستساهم الاستثمارات أيضًا بشكل مباشر في معالجة أهداف التنمية المستدامة (SDG) للأمم المتحدة (الأمم المتحدة) وأهداف ESG للقطاع الخاص ، مما يجعل هذه المبادرة أداة تنفيذ تتماشى مع طموح COP27.
 
وفيما يخص الألية الخاصة بالخسائر والأضرار ، أعلنت وزيرة البيئة أيضا خلال مؤتمر الامسن أهمية تفعيل الشبكة الخاصة "بسان دييجو" فى إطار مؤتمر المناخ لتلبية الإحتياجات الخاصة بالدول النامية ، و الخروج ببرنامج خاص بالتخفيف للإبقاء على درجة حرارة الأرض ١.٥ درجة مئوية ، وفقاً لتوصيات ومخرجات مؤتمر جلاسكو cop26.
 
كما تم التشديد على  ضرورة وجود آليات لتمويل الخطط  التى توفرها الدول المتقدمة ، من خلال الوفاء بتعهداتها ووضع التمويل اللازم فى الصناديق الخاصة  بالتغيرات المناخية قبل مؤتمر المناخ القادم ، لضمان إستمرار بناء الثقة بين الدول النامية والمتقدمة.و أهمية دفع وتيرة العمل المناخى فى مؤتمر cop27، ليكون مؤتمر للتنفيذ رغم التحديات العالمية الحالية.
 
 
 وزيرة البيئة  أيضا نجحت فى عقد سلسة من اللقاءات الثنائية على هامش مشاركتها في الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة AMCEN بالسنغال، لحشد مشاركة أفريقية مميزة وفعالة في مؤتمر المناخ COP27 بصوت أفريقي موحد قوي
 
 
ودعت الوزيرة الدول الأفريقية  للمشاركة في يوم أفريقيا للشباب بالمنطقة الخضراء لمؤتمر المناخ COP27، حيث تتيح المنطقة الخضراء للمؤتمر مناقشة الأفكار والحلول،  لما للقارة الأفريقية من قوة فى الدفع في مجال التخفيف في إفريقيا بنفس الزخم للدفع في مجال التكيف، خاصة وأن الطاقة تعتبر كلمة السر لأفريقيا،  في ظل النمو السكاني المطرد وعدم الوصول العادل للطاقة.
 
ويعد  الزخم الحالي في الحديث حول التكيف والخسائر والأضرار لأفريقيا ، فرصة حقيقية في ظل احتياج القارة الملح للتكيف، وعدم جاذبية مشروعات التكيف للاستثمار، مما سيخلق فرصة لجذب التمويل للتكيف وعلى القارة الأفريقية أن تغتنمها.
 
وفي سياق متصل، دعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الأفارقة  للمشاركة في شبكة الوزيرات الأفارقة التي تنظمها لرفع صوت السيدات الأفارقة ضمن فعاليات يوم دمج النوع الاجتماعي خلال مؤتمر المناخ.
 
 
وإستعرضت وزيرة البيئة خلال الإجتماع مجهودات مصر فى مجال المخلفات ، و التنوع البيولوجى والسياحة البيئية، حيث  أن مصر تبذل جهود حثيثة لإعداد مؤتمر مناخ بصبغة مميزة للوصول لمؤتمر ناجح على كافة المستويات، و الحرص  على الاستماع لكافة الآراء والرؤى الأفريقية، وآمال الأشقاء الأفارقة وتطلعاتهم لنتائج ومخرجات المؤتمر، لتضعها الرئاسة المصرية للمؤتمر في اعتبارها خلال الإعداد للمؤتمر.
 
 
جدير بالذكر أنه  على مدى العقود الثلاثة الماضية ، كانت الدول الأفريقية تتخذ وتنفذ قرارات تهدف إلى معالجة قضية إدارة المخلفات ومكوناتها الخطرة بمعالم حاسمة مثل اتفاقية باماكو لعام 1991 بشأن حظر الاستيراد إلى أفريقيا ومراقبة الحركة عبر الحدود. إدارة المخلفات الخطرة داخل أفريقيا ، إعلان ليبرفيل لعام 2008 بشأن الصحة والبيئة في أفريقيا أو التزام الاتحاد الأفريقي لعام 2013 بإعادة تدوير 50٪ من المخلفات الحضرية المتولدة بحلول عام 2023، وحتى الآن  لم تُمكّن هذه الجهود من إنشاء نظام بيئي فعال لإدارة المخلفات ، ويتم معالجة وإعادة تدوير أقل من 10٪ من المخلفات الصلبة المنتجة.
 
 
IMG-20220915-WA0009
 
 
IMG-20220916-WA0011
 
 
IMG-20220917-WA0009
 
 
IMG-20220917-WA0010
 
 
IMG-20220917-WA0011
 
 
IMG-20220917-WA0012
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة