مازالت الأنباء والكوايس الخاصة المتعلقة بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، حيث تسعى كافة وسائل الإعلام العالمية لتغطية الحدث، والكشف عن المزيد من الأسرار المتعلقة بالعائلة المالكة والجنازة وتكريم النعش الخاص بالملكة إليزابيث، وفى هذا السياق نشرت صحيفة ديلى ميل تقريرا عن ثروة الملكة، حيث تشير الصحيفة إلى أنه فى عام 2017، بلغت قيمة العلامة التجارية الملكية نفسها حوالى 88 مليار دولار أمريكى من قبل شركة استشارات التقييم براند فاينانس، فى حين قيل أن الثروة الشخصية للملكة إليزابيث الثانية المقدرة من قبل فوربس بنحو 500 مليون دولار.
غالبًا ما يشار إليها على أنها أغنى امرأة فى العالم، الملكة إليزابيث الثانية، لديها مجموعة هائلة من الثروة الشخصية فى الاستثمارات والفن والمجوهرات والعقارات، ومن عقود من الحكم الاستعمارى ومع ذلك، فإن قيمة هذه الثروة هى سر حتى يومنا هذا السؤال الوحيد الذى يبقى هو ماذا سيحدث لكل خزنتها ومن سيحصل عليها.
إليزابيث فى شبابها
وفقًا لتقرير PTI، من المتوقع أيضًا أن تظل مكونات وصيتها الأخيرة ووصيتها التى تحدد كيفية توزيع ثروتها بعد وفاتها فى اسكتلندا سرًا لفترة طويلة، وتاريخيًا، ظلت إرادة الملك خاصة مع أعضاء آخرين من العائلة المالكة ومع ذلك، ذكر تقرير فى صحيفة إكسبريس اليومية البريطانية أن وصية الملكة الأم الملكة إليزابيث الأولى نُشرت على Royal.uk فى مايو 2002.
خلال معركة قانونية حول إرادة الأميرة مارجريت، الشقيقة الصغرى للملكة، قيل للمحكمة أن السبب الرئيسى والغرض من ختم الوصايا الملكية هو حماية خصوصية الملك" أيضًا، لأسباب قانونية فنية لأن الملك الراحل كان مصدر السلطة القانونية لا يتعين نشر وصيتها مثل الآخرين.
ومع ذلك، فإن العديد من مصادر ثروتها القصور وجواهر التاج والأعمال الفنية لا تندرج فى فئة ممتلكاتها الخاصة، ولكنها محفوظة فى أمانة الأجيال القادمة ويتم نقلها ببساطة إلى الملك الجديد الملك تشارلز الثالث.
من شأن وصية الملكة إليزابيث الثانية، إذا تسنى للعامة الاطلاع عليها، أن تعطى ملمحا نادرا عن ثروة الملكة الراحلة، لكن وعلى العكس من وصايا المواطنين البريطانيين العاديين، ستُغلق بإحكام وتحفظ داخل خزانة لما لا يقل عن 90 عاما.
ويعود تقليد الاحتفاظ بوصايا أفراد العائلة المالكة المتوفين محكمة الإغلاق إلى عام 1910، عندما أُغلقت وصية الأمير فرنسيس أوف تيك ووضعت فى خزانة فى مكان غير معلوم بلندن تحت إشراف أحد القضاة، لينضم إليها بعد ذلك أكثر من 30 وصية ملكية.
وبحسب التقاليد، فإنه وبعد وفاة فرد مهم من أفراد العائلة المالكة، يتقدم منفذ وصيته بطلب إلى رئيس قسم الأسرة المالكة فى المحكمة العليا فى لندن لإغلاقها، ووافق القضاة المتعاقبون فى هذا المنصب على ذلك.
ولم تكن هذه التفاصيل معروفة للعامة إلى أن توفى زوج الملكة، الأمير فيليب، فى أبريل 2021، ووقع على عاتق القاضى أندرو ماكفارلين التكفل بطلب إغلاق وصيته.
وحكم القاضى بأنه يجب للوصية أن تكون مغلقة، لكنه قرر الإعلان عن حكمه لمنح الفرصة للجمهور لفهم ما يجرى والسبب وراءه.
وكشف القاضى عن وجود الخزانة التى تحتوى على الوصايا الملكية، وأنه بصفته الرئيس الحالى لقسم الأسرة المالكة كان مسؤولا عنها بالرغم من أنه لم يكن على علم بمحتويات الوثائق المغلقة بداخلها.
وتنضم وصية الملكة الراحلة، عندما توضع فى الخزانة إلى جانب وصية زوجها، إلى وصية والدتها إليزابيث وشقيقتها الأميرة مارجريت، اللتين توفيتا عام 2002.
وكانت وصية الأميرة مارجريت محل نزاع قانونى عام 2007 من قبل روبرت براون، الذى قال إنه ابن غير شرعى للأميرة، وسعى للاطلاع على الوصية من أجل دعم مزاعمه.
واستبعدت المحاكم مزاعمه باعتبارها "غير منطقية" ولم يُسمح له بالاطلاع على الوثيقة.
وتوفى الأمير فرنسيس أوف تيك، الذى تعد وصيته أقدم وصية يجرى الاحتفاظ بها فى الخزانة، عام 1910 عن عمر يناهز 40 عاما، وهو الأخ الأصغر للملكة مارى، زوجة الملك جورج الخامس وجدة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة