خورخى آمادو.. لماذا يدين له البرازيليون بالفضل في شهرة الأدب البرازيلى؟

السبت، 06 أغسطس 2022 04:00 م
خورخى آمادو.. لماذا يدين له البرازيليون بالفضل في شهرة الأدب البرازيلى؟ خورخي آمادو
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ21 على رحيل الأديب البرازيلي الشهير خورخي آمادو، إذ رحل في مثل هذا اليوم 6 أغسطس عام 2001، وهو روائي، صحفي وسياسي برازيلي، واحد من أهم كتّاب البرازيل ومن أوسعهم شهرة، ويعد الكاتب الراحل أحد الأدباء المفضلين لدى الشعب البرازيلي، نظرا لتمسكه ببعض الأشكال الاتباعية ممزوجة بالصعلكة وطعم التقاليد العريقة في مسقط رأسه.
 
وبينما يفخر البرازيليون بأنهم ملوك لعبة كرة القدم في العالم، يفخرون أيضا بانتماء خورجي أمادو إليهم، إذ يرجعون إليه الفضل في شهرة الأدب البرازيلي ووضعه على خريطة الأدب العالمى.
 
ويعوج ذلك كون أنه قبل "آمادو" كان الأدب البرازيلي حبيسا للغة البرتغالية التي لم تعط لهذا الأدب ما أعطته اللغة الإسبانية للأدب المكتوب في أماكن أخرى من قارة أمريكا اللاتينية، لكن بعد كتابات آمادو والشهرة الكبيرة التي نالتها أعماله، كان على العالم أن يستمع لهذا الصوت السردي الفريد الذي عبر عن بلاده وهمومها وحمل أساطيرها إلى العالم.
وإذا كان الأدب البرازيلي يدين في حداثته لماشادو دي اسيس الذي عرف كيف يعيد الأسطورة لأدب الحياة اليومية ويعبر عن تناقضات مجتمعه بسخرية وجرأة، فإن أمادو واصل في الطريق ذاته لكن بطريقة أكثر شعبية وسعى لتكوين تيار أدبي بحيث لا يبقى صوتا وحيدا، وألف مع عدد من أصدقائه في مسقط رأسه "جماعة الحداثة".
 
وعربيا ساعدت السيرة السياسية التي عاشها خورجي آمادو في لفت أنظار المترجمين العرب الذين ارتبطوا بأدب الواقعية الاشتراكية خلال الستينيات، حيث راجت أفكار الالتزام الأدبي، فقد كان آمادو وجها سياسيا معروفا بحكم وجوده في صفوف الحزب الشيوعي البرازيلي الذي انضم إليه منذ عام 1926، إلا أن ذلك لم يؤد إلى صبغ أدبه بصبغة الأدب الموجه المباشر، باستثناء روايته "أقبية الحرية" لكنه واعتبارا من رواية "فارس الأمل" (1942) بدأ يتحرر من قيود هذا الالتزام الذي كان سمة من سمات الأدب النضالي.  
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة