الدولة وتاريخها الحديث.. أعمال ترميم واسعة للقصور والمساجد والمواقع الأثرية

الخميس، 04 أغسطس 2022 09:00 م
الدولة وتاريخها الحديث.. أعمال ترميم واسعة للقصور والمساجد والمواقع الأثرية قصر محمد على
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مصر خلال فترة الثمانى سنوات الماضية، حالة من الاهتمام الكبير فى أعمال ترميم جميع المواقع والمتاحف الأثرية، سواء التى بنيت فى العصور التاريخية القديمة بصفة عامة، أو التى تم تشيدها فى عصر الدولة الحديثة، بصفة عامة، وتتم أعمال الترميم، فى إطار رؤية ورسالة الدولة المصرية للنهوض بقطاعى السياحة والآثار، وتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضارى المصرى الفريد للأجيال القادمة.

قصر محمد على بشبرا

يتفرد قصر محمد علي بشبرا بالجمع بين الأسلوب الأوروبي في الزخارف وروح تخطيط العمارة الإسلامية، حيث ساعدت المساحة الشاسعة له علي اختيار طراز معماري فريد، والذي يعتمد على الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم تتخلله أبواب قليلة العدد.
 
 وتوجد بالحديقة عدة مباني كل منها يحمل صفات معمارية مميزة، كانت سرايا الإقامة أول وأهم منشئات القصر وكان ملحق بها عدة مباني خشبية لموظفي القصر والحراسة.
 
وقد عملت الدولة على مشروع ترميم وتطوير القصر، وتم الانتهاء من الأعمال بمبنى كشك الجبلاية وقصر الفسقية، وشملت أعمال قصر الفسقية ترميم الأرضيات والحوائط الرخامية، ورفع كفاءة البحيرة والجزيرة الوسطى، وترميم العناصر الأثرية بها، وكذلك تمت معالجة الأخشاب، والترميم والتدعيم الإنشائى للقباب والحنايا والأروقة، كما تضمنت الأعمال، التنظيف الميكانيكي والكيميائي لمشتملات القصر والواجهات الخارجية، بالإضافة لإنشاء مرسى نيلي للمراكب على الكورنيش المقابل للقصر، وكوبري مشاه لنقل السائحين من المرسى إلى القصر.

مسجد الطنبغا الماردانى

مسجد الطنبغا الماردانى، هو أحد مساجد القاهرة التاريخية، يقع فى منطقة الدرب الأحمر، يرجع إلى العهد المملوكى، وتم تم فى العام الماضى 2021، افتتحا المرحلة الأولى من مشروع ترميم المسجد، الذى يتميز بطراز معمارى إسلامى فريد، تم إنشاؤه عام 739هـ/740هـ - 1338م/1339م، من خلال الطنبغا عبد الله الماردانى الساقى كان أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد لقى من السلطان معاملة طيبة.
 
وقد شملت أعمال الترميم التى تمت بالمسجد ترميم الجزء الشرقي منه حيث أعمال الترميم الانشائي، بالإضافة إلي أعمال الترميم الدقيق وتطوير نظم الإضاءة الداخلية والخارجية لكلا من المئذنة والقبة والواجهات الخارجية والصوتيات والتي اشتملت على سماعات ولوحة توزيع الصوت والمشكلات الزجاجية.

قصر البارون

قصر البارون الذى يقع فى قلب منطقة من أرقى المناطق فى القاهرة، منطقة مصر الجديدة، وبالتحديد فى شارع العروبة بصلاح سالم، قام بإنشائه البارون إمبان صاحب فكرة تعمير وتخطيط صحراء مصر الجديدة وتحويلها إلى ضاحية كبرى، ويعد القصر تحفة معمارية نادرة ويمثل نموذجاً فريداً للعمارة على الطراز الهندى، ويقع على أربع واجهات واستغرق تشيده ثلاثة سنوات وصمم بحيث لا تغيب عنه الشمس أبداً، وجميع قاعاته وردهاته تدخلها الشمس.
وقد عملت الدولة المصرية على ترميم القصر والتى وصلت تكلفته لـ 100 مليون جنية، نظرًا لأهميته كمنارة جديدة تضاف للمنتج السياحى المصرى، حيث إن القصر يكشف تاريخ مصر الجديدة، ويضم مجموعة كبيرة من الصور والأرشيف، وبالفعل تم افتتاحه فى 2020م.

سبيل أم عباس

سبيل أم عباس هو سبيل كان مخصصا فيما مضى لتوزيع مياه الشرب النقية على المارة طلباً للثواب واستجلاباً للدعاء، ويقع السبيل عند تقاطع شارع الركبية وشارع السيوفية مع شارع الصليبة أمام حمام الأمير شيخو بالقاهرة، وقد أنشأ سبيل أم عباس عام (1284هـ/1867م) بالقاهرة، السيدة "بنبى قادن" زوجة الأمير أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا وأم الخديوى عباس حلمى الأول الذى حكم مصر فى الفترة من 1848 حتى 1854.
وقد عملت الدولة متمثلة فى وزارة السياحة والآثار على ترميم السبيل، ضمن مبادرة تحت عنوان "نحن هنا"، لحمياة الأثر من إلقاء القمامة وتعرضه للإهمال، إلى جانب ترميمه بشكل على من الداخل والخارج.

مسجد محمد على بالقلعة 

يعد مشروع ترميم وصيانة جامع محمد علي من مشاريع الترميم التي تم تمويلها ذاتيًا، وقد تضمنت المرحلة الأولى من العمل تنظيف تكسيات الألباستر بصحن المسجد، وترميم النسيج الحائطي بالمسجد، كما تم الانتهاء من ترميم مفرشين سيرما بضريح محمد علي، وجاري حاليًا ترميم وصباغة براقع وستائر الضريح، كذلك نقل السجاد الأثرى من الجامع إلى معمل الأغاخان بالقلعة ويجري حاليًا ترميمه.
 
المسجد أمر بإنشائه محمد على باشا "1220-1264هـ/1805-1848م" مؤسس أسرة محمد على "1220-1372هـ/ 1805-1953م" فى موضع القصور المملوكية التى هدمها لإفساح المجال لبنائه الجديد، والذى عرف بـ"جامع الألبستر" إشارة إلى الألواح الرخامية التى كسيت بها جدرانه الداخلية والخارجية، وتعد مئذنتا الجامع هما الأعلى بمصر حيث يبلغ ارتفاع كل منهما 84 مترًا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة