أحمد التايب

مؤتمر "تيكاد 8".. ورؤية مصر لتنمية أفريقيا

الأحد، 28 أغسطس 2022 12:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مؤكد أن الدولة المصرية سعت منذ 2014 إلى استعادة دورها في القارة الأفريقية كإحدى دوائر الأمن القومي المصري، والمقدر أنها لجأت إلى التركيز على مشروعات التنمية، والخدمات الاجتماعية، خلاف العمل على معالجة جذور المشكلات الأمنية الناجمة عن عوامل التهميش ومعاناة الفقر، وها هي من جديد تكون على العهد وتتبنى رؤية شاملة  في قمة طوكيو، لتحقيق التنمية في القارة في ظل تحديات عاصفة وبالغة الخطورة جراء مرور العالم بعدة أزمات صحية بسبب جائحة كورونا واقتصادية بسبب موجة التضخم، وارتفاع الأسعار الحاد، واضطرابات سياسية جراء الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة الآن.
 
ورؤية مصر خلال فعاليات القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الأفريقية "تيكاد 8" بتونس، تعكس حرصها الداعم والدائم على تحقيق تنمية مستدامة في القارة، حيث انطلقت هذه الرؤية التي عرضها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس السيسى في المؤتمر، بعرض 4 محاور مهمة، الأول يتعلق بتنويع مصادر الغذاء، وتأمين سلاسل الإمداد، والسيطرة على ارتفاع الأسعار، وذلك لا يتأتى إلا من خلال التنسيق المشترك من أجل النهوض بالسياسات الوطنية الزراعية الأفريقية؛ سعياً للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتى، أما المحور الثانى اهتم بضرورة تخفيف أعباء الديون عن كاهل دول القارة.
 
وأعتقد أن المحور الثالث، مهم للغاية، لأنه يسلط الضوء على تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، للوصول إلى التكامل الاقتصادي في أفريقيا، باعتباره طوق النجاة لإنقاد القارة من التحديات الاقتصادية التى تواجها جراء ما يحدث فى العالم، وأخيرا جاء المحور الرابع ليناقش قضية تغير المناخ، وهذا المحور له أولوية خاصة لدى الدولة المصرية، خاصة أنها توليه أولوية خلال استضافتها لقمة المناخ كوب 27.
 
وختاما، نستطيع القول، إن مصر تسعى بكل قوة وعلى كل المستويات لدعم القارة الأفريقية، فهل ينكر أحد نجاح الدولة المصرية خلال السنوات الماضية فى توفير فرص عمل للشباب الأفريقي، وتطوير منظومتي التصنيع والزراعة في أفريقيا لتحقيق الأمن الغذائي، وكذلك نجاحها المقدر في مد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب الأفريقية، وتعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي وشركاء التنمية والسلام الدوليين والإقليميين والمحليين، لتعلن مصر بداية عهد جديد فى العلاقات مع القارة السمراء وذلك من خلال مساندة الأشقاء الأفارقة فى تحقيق التنمية المستدامة مستقبلا.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها...








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة