لرياضة كرة القدم نصيب كبير من المرح والمواقف المضحكة والغريبة من مختلف دول العالم، نستعرض بعضها في التقرير التالى، مثل القطار الذى يمر عبر ملعب وتسببه في التحول لمزار سياحى.
قطار سكة حديد يمر بانتظام عبر ملعب كرة قدم سلوفاكى يتحول لمزار سياحى
أصبحت مدينة سيرنى بالوج، وهى بلدة سلوفاكية صغيرة يبلغ عدد سكانها نحو 5100 شخص، إلى حد ما مكانًا سياحيًا فى السنوات الـ7 الماضية، وكان كل ذلك بفضل ملعب كرة القدم.
فى عام 2015 انتشر مقطع فيديو لقطار سكة حديد بخارى يمر عبر الاستاد، على مسارات موضوعة بين الملعب والمدرج الوحيد الموجود على الإنترنت، ما أثار دهشة المتابعين، وتساءلوا هل كان الفيديو معدل بتقنيات حديثة، أم كانت مجرد جزء من حدث لمرة واحدة، أم هل كان هناك قطار يمر بانتظام عبر الاستاد.
بحسب ما ذكر موقع odditycentral فإن القطار يمر عبر الاستاد بانتظام فعلا، وتحديدا عبر سكة حديد Čiernohronska مباشرة عبر استاد سيرنى بالوج.
تم بناء ملعب سيرنى بالوج فى وقت ما خلال الثمانينيات، فى وقت لم يكن فيه خط السكة الحديد القديم قيد الاستخدام، وليس من الواضح سبب اختيار البلدية لذلك الموقع المحدد لبناء ملعب لكرة القدم، لكن لمدة عقد كامل، كانت مسارات القطارات التى تمر عبره مجرد جزء من الديكور، فتغيرت الأمور فى أوائل التسعينيات، عندما بدأت مجموعة من المتحمسين السلوفاكيين فى إصلاح مسارات القطارات، وفى عام 1992، أعيد افتتاحه رسميا كخط سكة حديد تراثى للسياح.
خلال فصل الصيف، يمكن للسائحين الراغبين فى الاستمتاع بجمال جبال تاترا السفلى من على متن قطار شراء تذاكر قطار عتيق يعمل بمحرك بخارى يعمل على خط طوله 17 كم بين تشفاتيميك وفيدروفو، حيث يعد المرور عبر ملعب Cierny Balog أحد المعالم البارزة فى الرحلة.
رؤية القطار البخارى وهو يسير عبر الملعب أثناء مباراة كرة القدم هى تجربة سريالية تمامًا، حيث يحاول اللاعبون تجاهل القطار وإشارة صفيره القوية، بينما فى المدرج، يلوح بعض المتفرجين إلى القطار، بينما يحاول الآخرون إبقاء تركيزهم على اللعبة.
ابتكار كرة قدم جديدة تُلعب على المنحدرات فى جبال الألب
عادة ما تتم معظم الرياضات التنافسية فى ملاعب مستوية، ولكن فى حالة كرة القدم فى جبال الألب، فإن أحد الشروط الرئيسية هو أن تكون أرضية الملعب شديدة الانحدار، ليبدو الأمر مستحيلا تماما، لكن مجموعة من مشجعى كرة القدم فى جبال الألب النمساوية تدعى أنها الطريقة المثلى لممارسة رياضتهم المفضلة.
وتوصل هؤلاء إلى فكرة كرة القدم الغريبة فى جبال الألب خلال كأس العالم 2014، بينما كانوا يشاهدون مباراة مملة ويبحثون عن طرق لإضفاء الإثارة عليها قليلا، ومن جهته، قال فرانز ماير، مبتكر كرة القدم فى جبال الألب، "كنا نشاهد المباريات ووجدناها مملة للغاية.. بعد ذلك قال لى صديقى الطريقة التى يلعبون بها ليست صعبة بما يكفى ويجب عليهم محاولة الركض صعودا وهبوطا فى جبالنا.. سرعان ما سيفقدون أنفاسهم .. ثم فكرنا.. قد لا يكونون قادرين على اللعب لكننا نحن ورجالنا سنستطيع".
ومن الصعب جدا العثور على أرض مستوية فى جبال الألب، لذلك غالبا ما تستخدم لأشياء أكثر أهمية من لعب كرة القدم، حيث قرر عشاق الرياضة فى إحدى هذه المناطق الجبلية استخدام التضاريس لابتكار شكل جديد، والآن، يفخر السكان المحليون بلعب كرة القدم فى جبال الألب فقط، ويقول ألويس جانتنر، مدرب فريق سوبا بورشيس، "يمكن لأى شخص اللعب على أرض مستوية.. فى مونتافون نلعب فقط على المنحدرات شديدة الانحدار".
أحد الملاعب فى ألبانيا
قواعد كرة القدم فى جبال الألب هى نفسها بالنسبة للنسخة العادية، مع الاختلاف الوحيد هو الحاجة إلى أرجل قوية وقدرة كبيرة على التحمل لمحاربة الجاذبية فى الملعب غير المستوى، وذلك وفقًا لما نشره موقع Oddity center.
وتبدو كرة القدم فى جبال الألب مثيرة للاهتمام وممتعة، ولكن هناك عدة أسئلة تحيط باللعبة، مثل ماذا يحدث عندما تبدأ الكرة فى التدحرج على المنحدرات كل بضع دقائق، وربما حتى ثوان؟ كيف ينزل اللاعبون منحدرث ثم يصعدون مرة أخرى؟.
مباراة وسط المياه الضحلة لنهر "ويندراش"
ووسط أجواء مبهجة، أقيمت مباراة سنوية في قرية "بورتون أون ذا ووتر" الإنجليزية احتضنتها المياه الضحلة لنهر "ويندراش" أحد روافد نهر "التايمز"، ونشرت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، لقطات من إقامة المباراة والتلاحم بين لاعبي الفريقين وسط المياه وصعوبة التحرك بالكرة بسبب المياه.
وتجمعت الحشود في قرية كوتسوولد لمشاهدة مباراة كرة القدم الفريدة، حيث تحدت الفرق المياه الباردة للمنافسة في مباراة كرة القدم السنوية في النهر في بورتون أون ذا ووتر، ووفق المتبع في هذه المباراة الكرنفالية يتم وضع أعمدة المرمى في المياه الضحلة لنهر ويندراش ويلعب الجانبان مباراة لمدة 30 دقيقة.
جانب من المباراة
المباراة وسط المياه
التحام بين الفريقين
وقال منظم المباراة مات وينتر، وفق ما ذكرت شبكة BBC "كانت المباراة ممتعة وكان هناك جمهور كبير، وكانت المباراة مبتلة بعض الشيء لكن لم تكن شديدة البرودة وكانت أرضية الملعب متفاوتة بعض الشيء".
واصطف عدة مئات من المتفرجين على ضفة النهر للاستمتاع بالمباراة الخماسية السنوية التي تحدث في المياه العميقة في الكاحل في ويندراش، وجذبت المباراة بانتظام حشود كبيرة وينصح المشجعون بارتداء عوازل مقاومة للماء إذا كانوا يخططون للوقوف بالقرب من الحدث.
وأوضح وينتر، منظم المباراة، إن التقليد قد بدأ منذ حوالي 120 عامًا عندما شعر من يشربون في حانة Kingsbridge على ضفاف النهر بالملل يومًا ما وقرروا إقامة مباراة مرتجلة في الماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة