عشقها للعمل الإعلامى بدأ منذ صغرى، حيث كانت عاشقة للإذاعة
المصرية، فكان هذا دافعا لها للالتحاق بكلية الإعلام، ثم تدربت خلال دراستها بمبنى ماسبيرو، وكانت بدايتها بمجال الإخراج إلا أن حبها لمهنة المذيعة كان دائما دافعا لها لاستكمال حلمها لتصبح أحد أبرز المذيعات في التليفزيون المصرى، كما أنها دخلت مجال الفن عبر تقديم أدوار مذيعة في التليفزيون وأدوار أخرى، إنها الإعلامية نانسى حمزة.
خلال حوارنا مع الإعلامية نانسى حمزة، تحدثت عن كيف كانت بدايتها في التليفزيون المصرى؟ ولماذا اختارت مجال الإخراج في بداية عملها بماسبيرو؟ وأبرز من دعموها خلال مشوارها الإعلامى، وأبرز البرامج التي قدمتها في التليفزيون، وكيف دخلت عالم الدراما والفن، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
كيف بدأت معك الرغبة في الالتحاق بمجال الإعلام؟
منذ صغرى أحب للغاية مجال الإعلام، وكان لدى شغف للغاية بالاستماع للإذاعة المصرية منذ أن كنت طفلة، وكان لدى راديو صغير، فكان الراديو عالم بالنسبة لى، خاصة شبكة البرنامج العام والإذاعية الكبيرة إيناس جوهر وبرنامج "قال الفيلسوف"، فكل ما كان في للإذاعة المصرية القديمة من برامج كنت عاشقة له.
الإعلامية نانسى حمزة
وماذا حدث بعد ذلك؟
حصلت على المجموع الذى يؤهلنى للالتحاق بكلية الإعلام ودرست الإعلام، وأحببت للغاية الدراسة في تلك الكلية، وخلال السنة الثالثة من الجامعة تدربت في مبنى ماسبيرو، خاصة بقطاع الأخبار .
ومن أبرز من دربك في مبنى ماسبيرو؟
أول شخصية كانت مؤثرة علي في ماسبيرو كان الدكتور عبه الله الخولى وكان نائب شبكة القرآن الكريم، فقد كان شخصا يخطف القلب، فمنذ بداية تدريبى في ماسبيرو كان هو من يدربنا على اللعة العربية والإلقاء، وأنا كنت متميزة في اللغة العربية وأحبها للغاية، وكان الدكتور عبد الله الخولى أول شخص أحب من خلاله اللغة العربية والإلقاء.
الإعلامية نانسى حمزة مذيعة ماسبيرو
وكيف عملت بشكل رسمي في التليفزيون المصرى؟
في عام 2007، تخرجت من كلية الإعلام، وعملت في الفضائية المصرية وبدأت في مجال الإخراج ولم أكن مذيعة.
لماذا بدأت بمجال الإخراج في التليفزيون؟
أنا كنت حينها خجولة للغاية، فقررت في البداية أن أعمل مخرجة خلف الكاميرا حتى يكون لدى جرأة على تقديم البرامج لأنها تتطلب مسئولية كبيرة .
المذيعة نانسى حمزة
ومن أول من شجعك على تقديم البرامج في التليفزيون المصرى؟
أول من شجعنى على التقدي كانم المخرج مجيى الدين جلال مخرج برنامج نادى السينما وعدد من البرامج الأخرى، حيث شجعنى وساندنى وأجرى لى اختبار كاميرا وكان من أفضل الشخصيات التي علمتنى الإخراج والتقديم وكان له توجيهات كثيرة من أجل أن يطورنى.
وكيف جاء عملك كمقدمة برامج في التليفزيون المصرى؟
بعد فترة بدأت أطور من نفسي وأحصل على دورات تدريبية مع الأستاذة منى الحسينى وفاطمة فؤاد وجمال الشاعر وكانوا خير معلم بالنسبة لي، وكذلك تدربت مع أساتذة في الإذاعة مثل الأستاذين فايق فهيم وصالح ومهران، وكنت سعيدة أنهم أشادوا بصوتى في التدريب، ولكن لم أعمل في الإذاعة ونصحونى أن أهتم بصوتى والاهتمام بالتقديم الاذاعى، وبعد عملى لفترة في الإخراج، التحقت باختبارات المذيعين ونجحت فيها ثم عملت لفترة مراسلة وثم مذيعة في التليفزيون المصرى.
ما هو أول برنامج قدمتيه في التليفزيون المصرى؟
برنامج ليالى مصرية وكان تغطية لأحداث فنية وحفل الأوبرا واحتفالات وموسيقى عربية وعرض مسرحيات وكل ما يخص الثقافة المصرية وكان برنامج مهم وجميل ويتضمن فقرات فنية.
الإعلامية نانسى حمزة خلال دورها فى مسلسل إجازة مفتوحة مع الفنان شريف منير
وما هي أبرز البرامج التي قدمتيها في التليفزيون المصرى؟
أبرز البرامج التي قدمتها برنامج شقاوة شطار وهو برنامج أطفال من خلاله أقدم معلومات للأطفال وحواديت تضمن معلومات عامة وفقرة مطبخ مع الأطفال، وقدمت عدد من البرامج منها "زمان كان" و"سبوت" و"سباق الزمن الجميل"، وقدمت برنامج "البداية" على القناة الثانية، والآن أقدم شارع الفن على الفضائية المصرية يومين في الأسبوع، اليوم الأول أقدم فيه أغانى قديمة خاصة أننى أحب كل ما هو قديم وأغانى الزمن الجميل واليوم الثانى سهرة مع نجوم ونستضيف من خلاله نجوم السينما.
من كان قدوتك خلال عملك في التليفزيون المصرى
كل مذيعي التليفزيون المصرى في الماضى كنت أحبهم للغاية، حيث تشعر أن هناك ثقافة ورقي وهدوء ، واحترام للضيف والمشاهد، فكنت أحب كل من الأساتذة أمانى ناشد ومنى جبر ودينا رامز وفاطمة فؤاد وليلى رستم .
من أبرز من دعمك خلال عملك؟
الأستاذة صفاء قطب فهى من الشخصيات التي ساندتنى وكانت رئيسة قناة صحتى وعملت معها لفترة، وكانت دائما تشجعنى وتعطينى بعض النصائح بأن أكون مذيعة بسيطة ، وكانت دائما تقول لى أنت رقيقة للغاية وهذه الرقة لا تغيريها فهذه من أبرز مميزات المذيع هما الرقة والبساطة ولا تبالغين في أى شيء، فهذه كانت من النصائح الجيدة للغاية بالنسبة لى ، بجانب الأستاذة أمال البرى رئيس الفضائية الثانية التي دعمتنى كثيرا، والأستاذ علاء بسيونى فهو من الشخصيات التى شجعنى في بداية عملى بالفضائية المصرية وكان حينها هو من يتولى رئاسة الفضائية المصرية ، ومن ضمن الشخصيات التي دعمتنى وشجعتنى في عملى كمذيعة وفى بداية تقديمى للبرنامج كان الأستاذ حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حاليا حيث كنت أريد أن أقدم برامج ونفذت تجارب تقديم برامج وعرضها عليه، فكان داعم لى ويشجعنى وقال لى كلام إيجابى وكان من الناس التى ساعدتنى في أن أكون مذيعة، بجانب الأستاذة فاطمة الكسبانى فهى من الشخصيات الجميلة التي قابلتها وساعدتنى ودعمتنى كثيرا.
الإعلامية نانسى حمزة خلال دورها فى مسلسل بابلو
ما هي أصعب المواقف التي تعرضت لها خلال مشوارك الإعلامى؟
هناك مواقف كثيرة صعبة نمر بها وإحباطات كثيرة خاصة في بداية عملنا، حيث يقال لنا كلام سلبي يغضبنا، فعلى من يقابلنا في بداية عملنا ويرى فينا أشياء يجب أن تتغير عليه أن ينصحنا بشكل إيجابى حول ما الذى يجب أن نغيره من أجل النجاح في الماجل بدون أي كلام سلبى.
وما الذى استفدتيه من هذه المواقف الصعبة؟
بالطبع تعرض لكلام سلبى من شخصيات داخل ماسبيرو وهذا الكلام قد يكون قد أثر في لفترات ولكن تغلبت على ذلك وطورت من نفسى وأصريت على عدم الاهتمام بالكلام السلبى، وهذه رسالة مهمة لأى شخص في بداية مشواره أن يكون في فترة صعبة قلق ومرتبك وهو يعمل ويريد دعم من المحيطين به، فعليه أن يركز على النجاح في الشئ الذى يريد الوصول له ولا يؤثر عليه الكلام السلبى ولا يجعل هذ الكلام السلبى يحبط في عمله بل يدرك أن أي إنسان مميز أمامه لن يحبطه أو يضايقه في الكلام، بجانب ضرورة التخلص من المشاعر السلبية التي من الممكن أن تعطلنا ونتغلب على مخاوفنا وخجلنا الزائد فعندما يزيد الخجل عن الحد يعطل الشخص فلابد من التخلص منه.
كما أننى أعدت الآن ماجيستير في كلية الإعلام، والأستاذ خالد الاتربي رئيس الفضائية المصرية حاليا هو شخصية جيدة للغاية وتشجعنا بشكل كبير ويطورنا ويسعى لأنه يقدم كل جديد على القناة.
الإعلامية نانسى حمزة خلال مسلسل بابلو
ماذا يمثل لك التليفزيون المصرى؟
لا ينبغى أن نغفل الدور التاريخى لماسبيرو الذى شهد أحداث مهمة بداية من انتصارات أكتوبر وشهد نجوم وكتاب كبار ، فكل البرامج التى تذاع على قنوات كبيرة كانت أرشيف أفكار التليفزيون منذ الماضى.
كيف كانت تجربتك في مجال الفن والدراما؟
اتجهت مؤخرا للتمثيل، حيث أديت 3 أدوار في 3 أعمال درامية هامة، وأول دور كان مذيعة مع الفنان شريف منير في مسلسل "إجازة مفتوحة"، من إخراج محمد عبد الرحمن حماقى، وثانى دور كان مع المخرج شادى عبد السلام في مسلسل" زى القمر"، وظهرت بدور مذيعة أيضا، وثالث دور تمثيل كان في شهر رمضان الماضي كان مسلسل بابلو مع الفنان حسن الرداد والمخرج محمد عبد الرحمن حماقي وكان أول دور مختلف أقدمه حيث أديت دور بنت شعبية تعمل في مصنع وصديقة للبطلة نجلاء بدر.
ولماذا اتجهت لعالم الفن؟
أنا أحب التمثيل من صغرى وكنت معجبة بالأعمال الدرامية القديمة ولكن كنت خجولة ولم أتجرأ على العمل في مجال التمثيل، وحاولت الالتحاق بمسرح كلية الإعلام، وبالفعل التحقت لفترة بسيطة ولكن كان ينتابنى الإحراج رغم حلمى بالعمل في مجال التمثيل، والوقوف على خشبة مسرح الجامعة وكنت أهرب من مواجهة الجمهور، ولكن بعد عملى مذيعة لفترة طورت من نفسى وأدت جرائتى ، وحصلت على ورش تمثيل وعندما جاء فرصة تمثيل دور مذيعة وذهبت وأديت الدور ونال استحسان الفنان شريف منير والمخرج محمد عبد الرحمن خفاجى، شاركت بعدها في مسلسل زى القمر ثم بابلو الذى قدمت فيه شخصية مختلفة عنى تمام ، ولدى نية في الاستمرار بمجال التمثيل، كما بدأت في دراسة العود لأننى أحب المزيكا والبيانو والعود، وكذلك أحب للغاية الكتابة وأحب إعداد البرامج وكتابة الأفكار وكتبت بعض الإعلانات والأفلام الدعائية، ولدى خبرة وشغف بالدوبلاج الخاص بالأصوات وأفلام الكرتون وأحب تنفيذها خلال تقديم برامج الأطفال، حيث كنت في بعض الأحيان أقوم بعمل قصص بأصوات الحيوانات وأصوات شخصيات الكرتون خلال البرنامج الخاص بالأطفال الذى أقدمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة